مقالات وآراء سياسية

وزير مالية بمواصفات حميدتى!

عبدالمنعم على التوم

كل الشعب السوداتى يشاهد النجاح الكبير الذى حققه السيد/ الفريق اول محمد حمدان دقلو الملقب ( ب حميدتى) فالرجل تقلد ارفع المناصب العسكرية فى الجيش السودانى وعمره لم يتجاوز الثالثة و الاربعين (فات الكبار و القدرو) لم يدرس فى كلية حربية ولم ينال شرف الدورات التدريبية العسكرية ومايسمى فى الجيش بقادة الفصائل  وهلم جرا  !!!!.(ياربى فى الظروف الطبيعية يحتاج العسكرى كم سنه حتى يصل لهذه الرتبة الرفيعة وكم شهادة من الشهادات ؟؟!!)

لم  ينال  الرجل شرف الماجسترات العسكرية و الدورات الخارجية التى كلفت الخزينة العامة مليارات الجنيهات السودانية ولم  اقل الدولارات الامريكية نسبة لإعتزازى وفخرى وعزتى و شبابى  بعملة بلدنا  سودانا  الحبيب سودان الكرامة و العزة و الاباء حيث اننى اعلم تماما جيدا بأن عملة أى دولة رمز من رموز سيادتها وعزتها ويجب إحترامها و التحدث بها و عنها !!!!

( تبا للذين أهدروا ثروات السودان على حساب التعليم و الصحة )

إستطاع الرجل وبذكاء شديد ان يشق طريقه رغم المحن و الإحن وهو الذى أتى من الهامش !!! وكما يعلم اهل السودان جميعا ماهو الهامش ؟!!! وكيف تسبب النظام المنقرض فى حرمانهم من نعمة التعليم و الصحة و العمل جراء السياسات الاقتصادية الفقيرة و التى اجبرتهم بالرحيل صوب العاصمة القومية يجرجرون اذيالهم من مناطقهم  الاصلية الى  العاصمة القومية بسبب  تلك الدورات الخارجية  التى ذكرناها و التى صرفت من اجل الجيش القوى !!!

و الفساد التمكينى الذى أقعد الاقتصاد السودانى (وبرك الجمل )!!!

و الان وقد فرض الرجل نفسه رضى من رضى و ابى من ابى ولكن هو الواقع و الحقيقة الماثلة أمامنا ، ترفع له القبعات من حملة اصحاب الماجستيرات العسكرية و الذين ضيعوا زمانهم فى القراية ام دق!!!!!

إستطاع الرجل بذكاء يحسد عليه بقراءة الموقف الجماهيرى وكراهية الشعب الذى هدر و  كقر بما يسمى بالانقاذ و الكيزان و إنحاز لحماية الثورة و الثوار من بطش حملة اصحاب الماجستيرات العسكرية !!!!

أتى السيد الفريق / حميدتى من بيئة بدوية  هامشية لاتعرف الكذب و الخداع و النفاق و لا يعلم و لا يدرى عن ألاعيب السياسة و الساسة شيئا كثيرا ، وكان داخل نفسه على ما يبدو  يسخر و يتحسر عندما يقف خلف المشير ويرى المشير يخادع و يكذب امام الجماهير العريضة فى جميع المناسبات (أكيد كان الرجل يضحك من جوه)!!!وعلى ذلك فيما يبدو  تسقط فى نقسه حسرات  و إزدراء يصعب علاجه (لذلك صغر المشير من جوه) كره المشير وكره اليوم الذى عرف فيه هذا الكذاب الافاك وفضل الانحياز الى جانب الجماهير بالرغم من  الدعم الغير محدود الذى قدمه المشير المغفل النافع  !!!

وعليه بعد أن إستعرضنا النجاح العسكرى الذى حققه الفريق اول /محمد حمدان دقلو على الواقع !!!وهو الرجل الذى لا يحمل شهادات علميه !!!، و بعد مشاهدتنا لفشل تجارب  حملة شهادات الدكتوراة فى الاقتصاد السودانى وعجزهم طيلة  مسيرة  ثلاثون عاما ، وقد شاهدناهم و هم جميعا يحملون  شهادات الدكتوراة وهم اصحاب المدرسة الرأسمالية التى لا تفهم  سوى فى رفع الدعم و رفع الضرائب  و الجمارك و معاناة الناس وتحميل المواطن عبْ التضخم وعبء الاقتصاد !! وعدم إحترام عملة الدولة  وعدم إحترام سعر صرف الجنيه السودانى أمام العملات الاجنبية ، لقد آن الاوان ووجب على الشعب السودانى فى البحث عن وزير مالية من عامة الناس يفهم فى السوق زول شفت يعرف تماما مقدرات السودان و موارده المهولة ويعلم تماما بأن مشكلة الاقتصاد السودانى فى التحكم فى صادرات البلد ويعلم تماما و يفهم فى عمل برتكولات التبادل السلعى وبيع المنتجات السودانية عن طريق العطاءآت العالمية!!!

يحتاج السودان لوزير مالية يفهم بأن نشاط الاقتصاد فى السودان هو بوابة لكل إفريقيا بالاستيراد و إعادة الصادرات للدول الإقريقية   او بما يسمى بالسياحة التجارية وهى التى تعطى قطاع البنوك دفعة قوية ويعرف تماما كيف يستطيع من الاستفادة من قطاع السياحة فى كل مجالاتها التعليمية و العلاجية و الترفيهية كموارد حقيقية لإقتصاد حقيقى !!!

السودان يحتاج لوزير ماليه يفهم بان وصفات صندوق النقد الدولى وشروطه فى منح القروض كوارث إقتصادية تقضى على الاخضر و اليابس وقد تمت تجربتها فى جميع انحاء العالم و باءت بالفشل والدمار والسودان واحد من تلك التجارب القاتلة المميتة و فى تقديرى (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين)  !!!!

نحتاج لوزير مالية يفهم ثم يفهم بأن رفع الدعم هو تخفيض و إنهيار و تضخم وإذلال لعملة الدولة تترتب عليها إرتفاع لاسعار العملات الاجنبية  مقابل الجنيه السودانى تفاقم من الفشل وتعمق جراحات الدولة الاقتصادية وتفقر المواطن و تزيد من إرتفاع السلع المحلية و المستوردة  وتزيد الاثرياء وطبفة  الطفيلية ثراءا !!!

نحتاج وزير مالية يفهم بأن القضاء على الحركات المسلخة يأتى بتوفير فرص العمل للجميع  وإبتكار اساليب جديدة فى التعامل مع رؤءس الاموال الخاصة  ورفع الجبايات عنهم حتى يتمكنوا من فتح خطوط انتاح حديده وإستيعاب الكم الهائل من العطالة !!!!

نحتاج وزير مالية يفهم بأن الاستثمار فى العقارات هو تجميد لروءس الاموال على الجدران ويجب ان تذهب الاموال  للاستثمار الصناعى و الزراعى و الحيوانى و التجارى ويجب ان توضع القوانين المقيدة لذلك حتى يتم الاستفادة من رؤءس الاموال فى الدورة الانتاجية لرأس المال وتوفير فرص العمل للجميع  و السكن للجميع بدلا ان تكون الاراضى و السكن فى  يد الفئة   الباغية من الطفيلية و الاثرياء !!( الغريبة حتى الاجانب يأتون و يجمدون أموالهم فى الاراضى و العقارات و الفوضى الضاربة فى القطاع السكنى حتى صارت قطعة الارض و الحصول عليها  ضربا من الخيال )(وأه حسرة الاجيال القادمة يصير مصيرهم مثل فلسطين)!!!

يا جماعة  و بإختصار شديد هذا  البدوى يجب ان يذهب وغير مأسوفا عليه و يحمل معه كل شهادات العالم التى تحصل عليها وماهى قيمة الشهادات عندما لا تميز بين المجرب و الما مجرب ؟؟!!!وماهى قيمة الشهادات عندما لاتميز بين ماينفع الناس و ما يضر الناس ؟!!!وماهى قيمة الشهادات و العلم فى ظل هذا الكم الهائل من المعلومات التى  لم تبخل شبكة الانترنيت بها علينا ولم تمكن هذا البدوى من معرفة خداع صندوق النقد الدولى للشعوب  ومغذى الشروط التى  يفرضها ؟؟!!!!

يجب أن تأتوا إلينا بوزير من عامة الناس يعمل فيما يصلح الناس أو على اقل تقدير ان يجرب لنا وصفات جديدة لم تجرب من قبل !!( ما أصلو الحكاية كلها تجارب فى تجارب و يبقى مارق  البسألو منو)!!! حقيقة لقد سئمنا من هؤلاء الدكاترة المنظراتية -يا ايها الناس ألا تروا فى حديثى هذا نوعا من العقلانية !!!!

 

عبدالمنعم على التوم

[email protected]

 

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..