بعد يوم وا حد بعد اطلاق سراحه من معتقل شالا- الامير عبد الرحمن عبد الله نقد الله- زرته ف منزل غادر ضيوفه الا من نفر قليل والله على مااقول شهيد- وجلست اليه -مسرورا باطلاق سراحه وتهنئته – وبيننا وبينه علاقات لاتحدها حدود تسمح لى ان اساله عن كل مايخطر ببالى- كان الامين العام لحزب الامة-والمعلومات التى احصل عليها منه- لا اجدها عند غيره من الذين يقيمون الحواجز ويبنون السياج امام محبى الكيان واعضاء الحزب من سكان الارياف-راعنى ان الامير بدا لى شديد الهزال ويشكو كما هو ظاهر من سعال جاف-سالته بلا تردد وكنا لوحدنا- هل عذبوك ياامير– تطلع للافق البعيد -حتى حسبته لن يعود من نظرته العميقة تلك فاعدت السؤال ملحا– التفت الى- وقال انا اقسمت ان لا ابوح بما فعلوه– لكن –اقسم بجلال الله ان لو مكنى منهم الله سانتقم منهم مثلما فعلوا– فادركت على الفور ان الامير الذ كان صلبا وشرسا فى معاداته لنظام الاخوان وكان لايخشى فى مهاجمتهم فى كل مناسبة وجهرا-قد عذبوه ونالوا منه–لم يمضى وقت طويل بل اياما معدودات على ذلك حتى تدهورت حالته ودخل فى غيبوبته الطويلة التى مازالت حتى الان- وكان الله امهله لمعرفة الحقيقة–وانا من هنا وعلى الهواء مباشرة- اناشد النائب العام- ان يفتح تحقيقا عن تعذيب الامير نقدالله تعذيبا ادخله فى غيبوبة طويلة ومازالت- واناشد كل صاحب ضمير حى ان يوقظ ضميره ويدلى بمالديه من شهادة ومعلومات خاصة نزلاء سجن شالا وسجانيهم فى تلك الفترة- وممن تيقى له من ضمير من ضباط وافراد امن تلك الفترة- والله من قبل ومن بعد يعلم ماتخفى الصدور-
الصادق عبد الوهاب
