أخبار السودان

نزيف الدولار

رجاء نمر

الأستاذ والناشط المحامي مرتضى محجوب بعث بهذه المقترحات للحكومة تحديداً وزارة الصناعة والتجارة علها تسهم في إنهاء أو تخفيف الأزمة الطاحنة التي يعانيها المواطن السوداني في الحصول على الخبز

نرى أن وزير التجارة لم يلتفت إلى واحدة من أهم جذور المشاكل في السودان األا وهي كثافة الوجود الأجنبي غير المقنن في السودان والذي يعتبر من أكبر المهددات الاقتصادية بالبلاد وخاصة إنه يشارك المواطن السوداني في جميع السلع المدعومة المختلفة وكل ذلك دون وجه حق مما يزيد الأعباء على وزارتكم في توفير هذه السلع وارتفاع الصرف عليها دون أن تحقق النتيجة المراد تحقيقها مما يجعلكم تدورون في حلقات مفرغة كما كان يفعل النظام السابق لزمن طويل حتى كان الفشل حليفه لسياساته الاقتصادية التي كانت كساقية جحا تأخذ من البحر لتعطيه فبالرغم من أن الصحافة السودانية قد وجهت هذا السؤال لسيادتكم إلا إنه يبدو قد سقط سهواً ولم يتم الإجابة عليه.

وهو ما هي الإجراءات المتبعة من قبل وزارتكم تجاه مشاركة الأجانب في الخبز المدعوم؟.

فقبل إجابتكم نخبر سيادتكم بإن 20٪من المهاجرين الأفارقة تحت ضيافة السودان مما جعله أكبر دولة أفريقية تستقبل المهاجرين، وبالطبع جميعهم يشاركون المواطن في جميع السلع المدعومة بما فيها الدقيق المدعوم لصناعة الخبز والتي يتم الصرف عليه بالعملة الصعبة (الدولار).

وقد تم التصريح من قبل سيادتكم بأن الصرف اليومي على دعم الدقيق يقدر بمبلغ 165000 دولار وإذا تم تقدير عدد الأجانب على أقل تقدير فسوف تكون نسبتهم لا تقل عن 25٪ من السكان بالسودان

أي ما يعادل حوالى 41000 دولار ما يستهلكه هؤلاء الأجانب من مبلغ الدعم اليومي للدقيق المدعوم

فهذا المبلغ اليومي إذا تم اتخاذ الإجراء السليم بأن يقتصر الخبز المدعوم على المواطن السوداني والذي من أجله وحده يتم الدعم كما في جميع الدول التي تقتصر الدعم على مواطنيها فقط وهي ليست بدعة سودانية ونظام معروف لدى الجميع فالمتوفر لمدة يوم واحد من ما يستهلكه الأجانب كافٍ لإنشاء عشرة مخابز حديثة في كل حي يومياً.

أو تجميع ما يهدر على الأجانب من دعم سلعة الخبز لمدة شهر وإنشاء مخابز مركزية على مستوى المحليات تحت إشراف وإدارة وزارة الصناعة والتجارة لتقوم بتأمين الخبز اليومي على مستوى السودان ومنعاً للأزمات مستقبلاً.

كما تساهم في إيقاف تهريب الدقيق المدعوم وتضمن لذلك وصول الخبز إلى مستحقيه دون مشاركة الأجانب لهم.

لأن من غير المعقول أن تقوم لجان المقاومة ولجان التغيير والخدمات بحراسة المخابز لمنع تهريب الدقيق أو المتاجرة بالخبز طوال الليل لتصاب بالصدمة والدهشة صباحاً عندما يبدأ بيع الخبز للمواطنين أن أغلب من يقفون بالصف للحصول على الخبز المدعوم أجانب كما في أحياء الديوم الشرقية أو الجريف

لذلك أرجو من سيادتكم إصدار قرار عاجل يقضي بوقف الأجانب من الاستفادة من جميع السلع المدعومة وعلى رأسها الخبز.

مع ترك الخيار لهم بالشراء بالسعر التجاري أو إيجاد بديل يناسبهم.

حديث أخير

أوقفوا نزيف الدولارات التي تذهب لغير مستحقيها.

رجاء نمر

التيار

‫4 تعليقات

  1. المشكلة يا أستاذه أن معظم هؤلاء الأجانب او الجزء المستهلك الكبير فيهم يعمل إما خدم فى المنازل او عمال فى الكافتيريات والمحال التجارية وكل هذه الأماكن توفر لهم ثلاث وجبات ومجانا على مدار اليوم وهذا إرث سودانى من الصعب التخلى عنه .. !! وثمة مشكلة أخرى وهى أن من يات للمخبز طلبا لشراء الخبز قد يكون مرسل من مكان عمله ولايستطيع أحد منعه بل من السهولة التحايل على هذا الأمر ..
    ولأن خبزنا وسكرنا بل جميع موادنا التموينية ( ماكولة ماكولة ..!! ) ارى أن يقنن الوجود الأجنبى نفسه يجب أن تفرض الدولة على كل أجنبى رسوم إقامة مثلنا ومثل كل دول العالم ويجب أن تضع رسوم الإقامة هذه فى حسابها كل هذه التسهيلات التى يحصلون عليها مجانا .. كل الأجانب فى الدنيا لايجدون مايجده الأجانب عندنا ولانريد أن نتكلم عن بعض الممارسات الخاطئة التى يقوم بها بعض الاجانب .. ولذلك أرى أن تقوم لجان المقاومة فى كل حى بحصر هؤلاء الأجانب حصرا دقيقا وتسلم كشوفاتهم للمحليات واستخراج إقامات لهم بالرسوم التى تحددها الجهات المعنية وألا يسمح لأى أجنبى بممارسة أى عمل دون تصديق وأن تفرض غرامات على اى مواطن يسمح لهم بذلك .

  2. كلامك فيهو حقيقة با استاذ عامر ومساهمة مقدرة في الحل .مع احترامنا للاستاذة الكاتبة اشارة للمشكلة ولكن اين رايها في الحل ولكن في الحقيقة اشارة موفقة

  3. طول ما نحن معتمدين على القمح مافى حل بالواضح كدا ، يجب أن تمحى الثقافة الإستهلاكية التى ورثناها من النظام البائد الذى حول قوتنا الرئيسى الى القمح المستورد وذلك بعدة عوامل وظروف اهمها الحداثة او إجبار الناس على أكل الخبز بدلا عن الكسرة لانها اصحبت مكلفة او لعدم توفر وقت للنساء لصناعتها ، فى السابق كان كل الشعب السودانى يعتمد على الذرة ، الدخن والقمح المزروع فى السودان ( لناس القراصة) . الان العلة والمرض واضح وتم تشخيصه فعلى الدولة أن تعمل على إعادة الناس للكسرة والقراصة والعصيدة كقوت يومى رئيسى ويكون الخبز قوت ثانوى تكميلى فقط ولوجبة واحدة الفطور او العشاء ، والتحول هذا يحتاج لبعض السياسات هى توفير الغاز المدعوم بحيث يكون رخيص وفى متناول الجميع ، ثم تشجيع المخابز والبقالات لبيع الكسرة لمن لا تعرف تعوس او ليس لديها زمن لذلك ، الإستعانة بالمخترعين والمهندسين لتصنيع مصانع للكسرة بحيث تكون مثلها مثل المخابز فى إنتاجها اليومى وهذا يحتاج لإنشاء مطاحن كبيرة لبيع دقيق الذرة جاهز ، وعلى الدولة دعم زراعة الذرة خاصة فى الأرياف فى المزارع الصغيرة حول القرى ( البلدات ) او حتى فى المشاريع المروية (الحواشات) ، هذا بالنسبة للذرة اما الدخن والقمح لا يحتاج الى كل هذا المجهود لان عمل القراصة والعصيدة لا يحتاج لوقت ، ومن هنا يجب العودة لطواحين الغلال والعيش التى كانت منتشرة فى كل الأحياء السودانية وكانت مصدر رزق لكثير من الناس ، نعم الأمر يحتاج إلى دراسة ودعم من الدولة حتى يعود الناس من الإعتماد على القمح المستورد الذى يهز أقتصادنا ويجوعنا ، بالله عليكم بلد تنتج مئات الالاف وربما ملايين من الأطنان من الذرة والقمح والدخن وتجوع وتبحث عن غلة تأتيه من الخارج بالعملة الحرة وامامه الذرة والدخن والقمح المحلى ، هذا هو الحل العودة للذرة والقمح السودانى والدخن وتمزيق فاتورة القمح والدقيق المستورد للأبد ، يمكن إستيراد كميات قليلة جدا من القمح الفاخر لأغراض الحلويات ، الكيك ، كميات محدودة للخبز ( قوت ثانوى) او لإستهلاك المواطنين ( لقيمات) وبس ……. ياجماعة عليكم بالكسرة والعصيدة والقراصة وفكونا من الخبز

  4. هناك جوانب اخرى لمشكلة الخبز منها جكر اسنيراد القمح على شركات محددة مما يسهم في استغلالهم للدولارات الموفرة لهم و مسألة الاجانب ينبغي ان تطرح في اطار اوسع اتحديد الامر.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..