مقالات وآراء

ليس “الكيزان ” فقط

محطات صغيرة ــ عثمان عابدين

قرات مقالا رائعا فى الفيسبوك لصديقى الصحفى راجى .. يبين ان ” الدولة العميقة” الان لا تتمثل فى ” الكيزان فقط” لكن فى المنتفعين واللصوص وحرامية المال العام على كافة مستويات الاداء الوظيفى وفى اعلى مراتب السلطة التنفيذية والطفيليين من كل لون وصنف وبيئة واقليم وهم متحدون فى نهب البلاد وثورة ديسمبر المجيدة قفلت ” حنفيات ” لهطهم لذا يحاولون اعادة انتاج نظام البشير حتى تستمر هيمنتهم واستيلائهم على مقدرات السودان .
تساهل الحكومة مع هذه الفئات يشجعها على الاستمرار فى نشر الفتن وتدبير المكائد يساعدها فى ذلك صحف صفراء مشبوهة وصحفيون حتى اللحظة الاخيرة كانو ا”
يكسرون التلج” للبشيريسامرونه فى حدائق القصر ولم يحاسبهم احد ولم ترصد ثرواتهم المشبوهة ولا نقول لم يوزنوا مثل الخراف وهم عندما انقلب البشيرعلى النظام الشرعى المنتخب كانوا ” نحفاء” لكن الان لهم ” لغاليغ” وكروش وخلفيات” تضاف الى ” خفة ” بائنة فى عقولهم وهم يكتبون عن ذكرياتهم مع الرئيس ” السابق” ونوابه بكل بجاحة وكاننا خرجنا على ” رئيس احدى جمهوريات الموز”
اننى اؤمن ايمانا لا يداخله اى شك بلجان المقاومة وبان استعدال مسيرة الثورة على يد هؤلاء الشباب الذين لا يعرفون المحاصصة او ” دفن الدقن” او المحلسة.. وعليهم تمتين عملهم وابتداع طرق جديدة لتنظيف المجتمع وحياتنا بالكامل من التشوهات التى عكرت صفوه وطهارته .. بالمراقبة اللصيقة للحرامية من التجار وبتاعين المخابز ورجال الدين الافاكين والجزارين ونظاميين وشعراء وشاعرات ومطربين قلة على اصابع اليد يظهرون فى اى ملف برؤى كسيحة وتوهم انهم يصنعون حاضر بلدنا ومستقبلها برؤى فطيرة وغرور زائف وان حواء لم تلد غيرهم ” والله اكبر عليهم”
بلدنا ستعبر باذن الله .. واى وزير لا يعرف طبيعة ومطلوبات المرحلة ليس عيبا ان يترجل او يقال ” عادى جدا” كما ان اى عضو مجلس سيادة ينفرد بالقرارات المصيرية يجب ان يخض للمحاسبة ايا كان موقعه ” مدنيا او عسكريا” انتم خدام للشعب ولستم سادته .. والشهداء هم الذين اوصوكم لهذه المرحلة لتمثينا وتحقيق رؤيتنا لبلدنا وكيف تدار وكيف تخرج من الاثار السيئة للثلاثين عاما الماضيات .
عثمان عابدين
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..