مقالات وآراء

ضاع السودان بين سد النهضة وزيارة الرئيس الالماني

ظلت مفاوضات سد النهضة تراوح سنين عددا، حتي عرف كل العالم الرأي المصري الذي لم يتغير منذ عهد الرئيسين الراحلين حسني مبارك ومحمد مرسي وحتي عهد الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي وذلك بان مصر لن نفرض في حقوقها التي انحصرت في المحافظة علي نصيبها من اتفاقية مياه النيل الذي يبلغ 55 مليار متر مكعب سنوياً وعدم ملئ بحيرة سند النهضة في فترة تقل عن سبع سنوات لان اي فترة أقصر من ذلك تؤدي لتغيير انسياب المياه الواردة الي مصر وبالتالي تسبب انخفاض في مناسيب المياه ببحيرة النوبة (بحيرة السد العالي) مما يؤدي الي عطش بالمشروعات الزراعية وتأثر التوليد الكهربائي بالسد العالي الذي يبلغ 2200 ميجاواط.
وظل المفاوضين السودانيين يغْدُوْن خِمَاصاً ويعُوُدٌون خِمَاصاً، ولا يوجد سوداني واحد يعلم على ماذا يفاوض الوفد السوداني وماهي الأضرار التي تقع على السودان من قيام سد النهضة الذي يحجز 75مليار متر مكعب داخل الأراضي الأثيوبية ولا تمر إلا عبر بوابات توليد الكهرباء عند تشغيل التوربينات التي تنتج حوالي 6000 ميجاواط. كان النظام البائد ومنذ عهد وزير الري المهندس كمال علي الي عهد وزير الري معتز موسي يلعبون دور الوسيط بين الدولتين، وجل المفاوضات كانت بالخرطوم وتتكفل الخرطوم بكل تكاليف المفاوضات والمفاوضين للدولتين، وذلك من اقامة الوفود الزائرة بالفنادق وضيافتهم وترحليهم هكذا كان الوضع، وكانت الإنقاذ تفعل ذلك لتحسين صورتها لدي المصريين والعالم الخارجي بعد محاولة مقتل حسني مبارك.
هل يستطيع أن يحدثنا البروفسير ياسر وزير الري عن ماذا يفاوض؟ وماهي المكاسب التي يحصل عليها السودان من هذه المفاوضات. وهل يتم تعويض السودان عن الأثار السلبية التي تنتج من قيام سد النهضة وهي فقدان الري الفيضي، قليل التكاليف (بل لا توجد تكاليف ري فقط تتم الزارعة في الأراضي التي غمرتها مياهـ الفيضان) الذي يعتمد علية السودان في انتاج عدد من المحاصيل بالإضافة الي ان أراضي السودان تفقد خصوبتها لأن سد النهضة يحجز كل الأطماء التي كانت تتجدد سنويا. وهذا ما حدث للأراضي الزراعية بمصر بعد قيام السد العالي وأصبح المزارع المصري لا يستطيع الزراعة ألا باستخدام الاسمدة الكيمائية. فهل يضيع حق السودان برعونة وزراء الري المفاوضين وتغييب مجلس الوزراء؟
زارنا رئيس الألمانية الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير الذي من صلاحياته إبرام المعاهدات مع الدول الأجنبية، لكن للأسف تم الاحتفاء بزيارته كما يليق بمكانة وهذا شي جميل، لكن كانت زيارته اقرب الي الزيارة الترفيهية حيث زار متحف السودان القومي، ومركز التحكم الكهربائي الذي بدأت إنشاءه شركة سيمنس الألمانية ولكنها خرت قبل اكتمال مشروع مركز التحكم القومي في العام 2010م، بعد ضغوط من الحكومة الامريكية وفور ذلك طالبها المهندس مكاوي محمد عوض عندما كان مدير عام الهيئة القومية للكهرباء بدفع الغرامات التي عليها وفعلا ً دفعت للسودان مبلغ خمسة مليون دولار تم تحويلها الي شركة ناري الصينية التي أكملت العمل بل انشأت نظام تحكم جديد يعمل بكفاءة عالية ويعد احدث مراكز التحكم بمنطقة الشرق الأوسط، ولا يحتاج الي تجديد كما حدثنا المهندس محمود مختار من المركز. للأسف السيد سليم المهندس المدني الذي يقود الكهرباء الان يطلب تجديد مركز التحكم الذي يعمل بصورة ممتازة، في ماذا يا ترى ينوي ان يتحكم السيد سليم محجوب والبلاد تعاني من نقص في الامداد الكهربائي وكان الاجدر هو طرح مشروعات التوليد الكهربائي المقترحة لسد النقص الموجود حالياً وتوقيع مذكرات تفاهم في إقامة مشرعات الطاقة المتجددة التي أعدت دراستها درستها شركة لأمير الالمانية في العام 2013م.
فالسيد اللمبي وزير النفط لا يدري شيء عن الكهرباء وهذا ما ذكره هو بنفسه اول ما تسلم مهام الوزارة الحيوية، وأما المهندس المدني سليم محجوب لا يدري انه لا يدري. والدليل انه مازالت حكومة السودان تدفع مبلغ خمسة مليون دولار للسيد أوكتاي التركي شريك معتز موسي واخوان البشير نظير إيجار الباخرة التركية ببورتسودان التي تنتج 150 ميجاواط، والتي يمكن الاستغناء عنها بإقامة توليد جديد أرخص وعلي اسوء تقدير ايجار باخرة أخرى عر عطاء عالمي بتكاليف أقل. لك نقول بين ياسر وزير الري واللمبي عادل علي وزير النفط ضاع حق الموطن السوداني وضاع السودان.
يقول امل دنقل
تحلموا بعالم سعيد فخلف كل قيصر يموت قيصر جديد،،،،،
وبعد كل ثائر يفوت أحزان بلا جدوى ودمعة سدى،،،،،،،،،
احتاج دوزنة وترا جديدا لا يضيف الى النشيد سوى النشاز لغة.
م. فكري علي بابكر الحسن الشيخ
الهيئة القومية للكهرباء

المهندس فكري علي
[email protected]

‫6 تعليقات

  1. مهندس مدني مدير للكهرباء
    يعني علي نفس خطي العهد البائد نسير
    كان وزيرة الكهرباء داية ومهندس ديكور

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..