مقالات سياسية

شكراً البرهان، ولكن!!!

خليل محمد سليمان

طالعنا القرار الخاص بشهداء رمضان من الضباط والجنود، ويُعتبر تكريم مستحق، لا يستوجب الشكر..

يُقال : “من امن العقاب اساء الادب”

نعم قرار جميل، وصائب، و يدعوا للفرح.. ولكنه جاء في غير وقته، فوقته المناسب، بعد القصاص العادل، ومحاكمة القتلة الذين إرتكبوا هذه الجريمة الغير اخلاقية، وبالمعايير الدولية، والإنسانية، ترقى إلي جرائم الحرب، والإبادة..

تخيلوا بشاعة المشهد عندما تم رميهم بالرصاص بشكل عشوائي، وهم في حفرة، تردم الجرفات عليهم التراب، وهم احياء، يتوسلون للقتلة بان احسنوا قتلنا قبل ان تدفنوننا، للأسف كان معظمهم علي قيد الحياة، وهم يئنون تحت التراب..

اعتقد الغرض السياسي، وخبثه افرغ هذا القرار من مضمونه، إلي حين القصاص!!!

اعتقد المال، وكل المخصصات التي جاءت في القرار لا يمكنها ان تشفي صدور ابناء، واسر، واصدقاء هؤلاء الشهداء..

القصاص وحده هو الذي يشفي الصدور، ولنا فيه مصلحة،وحياة، نحن من علي قيد الحياة، لنعتبر به، ويكون لنا رادعاً، بأن الحياة مقدسة، ونسمو بالقيّم الإنسانية، من هوى النفس، و غرور السلطة، وطيش الجهل، والتخلف..

يجب ان نعتمد مبدأ المحاسبة، لأنه حق، وإستحقاق وطني قبل ان يكون امر فردي، او يخص جماعة..

من سخرية الاقدار، علمت ان الحرامي احد قتلة شهداء رمضان، الجنيد حسن الاحمر، تقدم بمظلمة للجنة الفصل التعسفي، يطلب إنصافه، وكل المجرمين امثاله ينعمون بالحرية، وهم طُلقاء..

نعم من امن العقوبة اساء الادب..

القصاص، والقصاص وحده يشفي الصدور، ويؤسس إلي دولة القيّم والعدالة، والمساواة، دولة المواطنة، حيث الحقوق، والواجبات، علي قدم المساواة..

الف رحمة، ونور علي كل شهداء الوطن..

خليل محمد سليمان
[email protected]

تعليق واحد

  1. لا علاقة شخصية لى فى وقتها باي منهم سوي الشهيد كرار وقد عرفته بحكم علاقة الطريقة الختمية وان ناسبت لاحقا الشهيد عبدالمنعم كمير
    كما عرفت بعض أخوة الشهيد ابراهيم صالح نعمان منهم المرحوم احمد وشقيقه
    محجوب
    رغم عن ذلك كانت لى مرثية لهم بعنوان تمخض التهجير نظمتها بعد المقتلة مباشرة ( فى عطلة عيد رمضان الذي ام اعيد فيه على احد) جاء فيها
    تمخض التهجير
    وأنجب البشير
    وسدنة المشير
    وكل زول حقير
    لا عير ولا نفير
    وأب صالح العوير
    وأب لحية وشارب
    إلى أن وصلت إلى ذكر العزاء الذي أقيم للشهيد محمد عثمان كرار فى قرية بعلوق بالبطاقة جاء فيها
    شدينا لى بعلوق
    الصافات والنوق
    لنحفظ الحقوق
    ونرتق المشقوق
    الشعب هل يفوق
    موكبنا عاد أايب
    الحمد لله أن عشت حتى عاد موكب الشعب اايب ورتق هذا القرار بعض الشق وفى انتظار رتق كل الشقوق بعد القصاص من قتلة شهداء رمضان
    جاء فى القصيدة ردا على من اتهمهم الانتساب البعث

    سنأخذن بثار
    بلولة *والكرار*
    وكل رأس طار
    فى مذبح المطار
    والبعث ليس عار
    كما ادعى الأشرار
    فاصبري حلايب *
    البعث بعث الهمة
    فى الذكر خير القول
    ودعوة الرسول
    لبنته البتول
    ونسائها يطول
    يسوودوا كل زول
    من حاضر وعجائب
    البعث بعث الأمة
    فسبطه الحسين
    وصحبه وزين
    ودمه المهراق
    ضريحهم عراق
    * بلولة الشهيد عثمان بلول
    * الكرار الشهيد م ع كرار
    * حلايب مقر نظارة البشاريين القبيلة التى ينتمى إليها كرار ولم يراعوا انه بن أخ قبيلة كبيرة وقد استقيظت حلايب وتمصر كثير من أهلها لما لقوه من جور الإنقاذ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..