مقالات وآراء

كما لم أُغَنِّ من قبْل

مالك سيد احمد

في العام 1963 ، ومن على خشبة المسرح القومي التليد في المدينة الفاضلة أم درمان ، قدَّم الفنان العظيم محمد وردي رائعته الطير المهاجر والتي أسعد الدهر بها مئات الآلاف من المستمعين عاماً بعد عام وجيلاً إثر جيل.

في تلك الأمسية الخالدة ، كان القامة السامقة محمد وردي يحتفظ في جيب معطفه ببرقيةٍ من البلد ، فيها خبر رحيل جدّته التي ترعرع في كنفها ورأى النور على يديها وكانت له الأم الحقيقية من بعد رحيل والدته السيدة بتول بدري وهو ما يزال في المهد.

عرض عليه مدير المسرح أن يتولّى عنه إبلاغ الجمهور الكريم إعتذاره عن إحياء ليلته تلك، إلا أنه رفض أن يتسبب في حزن جمهوره المحب.

وسيقول فيما بعد ، سكبت أحزاني كلها ومواجعي في موسيقى وكلمات الأغنية وغنيت كما لم أغنِّ من قبل.

في أمسية البارحة ، إستمعت إلى تسجيلٍ قديم لتلك الأغنية وتصوَّرتُه من تلك الليلة وأحببت إشراك محبي محمد وردي في الإستماع إلى ذلك التسجيل الستيني وإلى تسجيلٍ آخر حديث.
مالك سيد احمد
[email protected]

‫2 تعليقات

  1. ووينو شريطك الستيني دا الغنى فيه وردي كما لم يغني من قبل؟ هو كلام بس والسلام؟!

    1. كنت قد أرفقت الرابط للتسجيل المشار إليه ، كذا لتسجيلٍ آخر أحدث وهو ذلك الذي جرى تسجيله في لوس أنجلوس ، كاليفورنيا بعد إعادة التوزيع الموسيقى لموسيقار من كوبا .
      لا أدري سبب حذف إدارة الصحيفة الموقرة للرابط .
      تحياتي .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..