مقالات سياسية

معوقات الاستثمار هي بداية تفعيل قانون الاستثمار 

لا يكفي أن نكرر القول بأن في السودان أكثر من مليوني فدان صالحة للزراعة وتحتضن أرضه واحد من أطول أنهار الدنيا وبه عمالة قوية كانت هي جند الدولة العثمانية والهجانة السودانية كتيبة كانت ذات بأس وحمت حكام مصر ومن اجل ذهب بني شنقول في أرض السودان  حركت الحملات من مصر لجلب الذهب والرجال وكل هذا التباهي بأمجاد كانت لا يحرك عند رجال المال والاعمال في زماننا هذا حتي عناء تصفح قانون الاستثمار في بلد يعلم ذلك المستثمر جيدا أن الكهرباء تأتي أحيانا والغالب هو انقطاع التيار بذات المبررات بشكل متواتر صيفا وشتاء قبل سد مروي وبعده مرارا والحل ليس في السد وانما عطية تأتي من مصر أو هبة مماثلة من اثيوبيا وكأننا لم نسمع بطاقة الرياح في هولندا أو الطاقة الشمسية في جنوب افريقيا وحسن استخدام تلك الطاقات. 

تفعيل قانون الاستثمار يجب أن لا يكرر تلك الرحلات الماكوكية التي قام بها طبيب الاسنان مصطفي عثمان فالرجل كان يسوق لنفسه لا لجلب المسنثمرين للسودان وعلي القائمين علي عرض قانون الاستثمار البدء في تقديم معوقات الاستثمار كعقبات تحول ومناشدة المستثمر الاجنبي في الاستثمار في قطاع الكهرباء والطرق ومحاربة العطش في مناطق زراعة الصمغ العربي والسمسم  فالبداية بتذليل عقبات الاستثمار يساهم في بناء الثقة ليجد رأس المال الاجنبي القادم بيئة جاذبة للاستثمار فيها مع توفر بساطة الاجراءات عبر عمالة مدربة علي الضيافة تعني بالمستثمر كما عناية  مضيفة الطائرة بالركاب لا تطلب منهم مقابل خدماتها للركاب (حقي وينو) عبارة يجب أن تحارب من قاموس وتجارب من سبق لهم الترويج للاستثمار ممثلين للدولة السودانية. 

مشروعات  مدروسة في كتيبات بأكثر من لغة حية توزع عبر سفارات الدول داخل السودان والسفارات السودانية في الخارج وعبر الصحف السودانية في شكل اعلانات باللغتين العربية والانجليزية مثلما تفعل تركيا وهي تروج للاستثمار في بلادها أو بعض دول الخليج في بوادر جديدة لجذب الاجانب عبر مناطق الترفيه والسياحة وبالمناسبة وجود الجنسيات الاوربية والامريكية هو الذي ساهم في نهضة دول الخليج وشرق اسيا وأفريقيا والسودان له تجربة حيث  ترك الانجليز لنا سودانا واحدا متقدما فيه جامعة الخرطوم ومشروع الجزيرة والسكة  حديد في خلال ست وخمسين عاما بعدها حكم السودان ابناؤه لاربع وستين عاما فقسموه لدولتين فاشلتين وأضاعوا السكة حديد ومشروع الجزيرة ودارفور وجنوب كردفان  في  محرقة الخراب ما تزال 

خاتمة القول رحلة الشتاء والصيف ما تزال اثارها عند أهل الجزيرة العربية تشهد بأهمية التجارة مع الشعوب وحسن العرض والتقديم يمنح ميزة لتفضيل البضاعة وعلينا في جذب المستثمر الاجنبي تحري الصدق وبيان علة بضاعتنا ونطلب منه الاستثمار فيما يعيق حسن الاستفادة من خيرات السودان. 

وتقبلوا أطيب تحياتي. 

مخلصكم أسامة ضي النعيم محمد 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..