مقالات سياسية

اثيوبيا جارة وشقيقة، ومصر جارة وشقيقة،

برير القريش

ولا فرق بين عربي او اعجمي الا بالتقوي، وهذا ما يعكس جوهر تعاملنا مع من حولنا، فعندما وقف السودان في صف نفسه امام جامعة الدول العربية ولزم الحياد بخصوص سد النهضة ومياه النيل، ليس من باب “السمرة ” مع اثيوبيا او “العروبة” مع مصر الفرعونية او تقديم فضل وأولوية “اتحاد الدول الافريقية” على “جامعة الدول العربية”، او قرب العلاقة وبعدها يامصريين وياعرب، فذلك شأن آخر خاص بنا ما دمنا نملك الارادة والسيادة ، بل ما يجب فهمه ان السودان وقف صامتا ومرفوع الرأس من باب مصالحه الخاصة واحترامه لاشقائه، بعيدا عن عاطفة الجيرة والاسلام والاخوة والعروبة والافريقية والانتماء.
فلا تبحروا كثيرا في الاسباب ، لأن رياح التغيير قد هبت علينا، واستيقظنا من الغيبوبة الطويلة، واوقفنا لحين اشعار آخر التعامل بلغة العواطف والانساب.

فأعذرونا فرغم عواطفنا السامية تجاهكم، وتجاه ديننا الاسلامي، وعروبتنا، وفلسطينيتنا يا استاذ “ع الباري عطوان” فلقد عبرنا بعمق وصمت وحسرة مكتومة عندما لزمنا كرسي الحياد، فمصر الجارة والشقيقة، عندما لمست ضعف شخصية قادتنا السابقين واهتزاز شخصياتهم وتورطهم، استغلت فرصة العمر فينا، واغتصبت جزءا عزيزا من اراضينا، واحتلته دون مقاومة من نظامنا السابق الذي عرته ايدلوجيته ومغامراته وسلوكه وجرائمه وسوءاته، وخيانته للوطن بصمته وسكوته عن رد حقوقنا عندما تعامل معها بمزاجه السياسي المبني على مصالحه ومخاوفه، وبمفردة العواطف.

لم تشفع لنا العواطف التي نكنها لاشقائنا في الشمال، ولا قوميتنا العربية، في ايقاظ ضمير قادة الجامعة العربية ليردعوا الدولة التي اغتصبت الارض.

ونحن في قمة معاناتنا وتعثرنا تطاولت الجارة الشقيقة في سبيل مصالحها الخاصة ومطامعها، وزادت من جرعات اهتمامها باراضينا المحتلة حلايب وشلاتين وبتقديم  الخدمات لقاطنيها السودانيين،  بعد ان عدلت وبدلت الخرائط لتوهم نفسها، وتخدع الاجيال القادمة بانها اراض مصرية، ضاربة بعرض الحائط كل الاعراف والقوانين الدولية التي تثبت حقوقنا وحدودنا المرسومة معها وموثقة،
وان سكتنا بالامس لعلة اصابتنا، فلن نسكت اليوم وغدا عن المطالبة جهرا بحقوقنا المشروعه ومصالح شعبنا.

كلما رايتمونا نحاول النهوض من كبواتنا وأزماتنا بمعزل عن سربكم وسياساتكم ومشاعركم لنتحرك صوب اهدافنا وتطلعاتنا ومصالحنا، يخرج اعلامكم وتسيل اقلامكم وتحدثوننا باسهاب عن ضرورة الالتزام بحدود معايير العروبة والقومية والاسلام دون التطرق للاسباب !!

يكفينا فقط هذه المرة ان شعب السودان الذي صنع اعظم ثورة سلمية تبلورت فيها قوة عزيمته وارادته، ونزع النظام الذى يتسول بين قصور حكامكم خصما وعلى حساب ارضه و معاناة مواطنيه، يقف خلف قرارات قادته الجدد، ولاتمنع اختلافاتنا الداخلية معهم، من مؤازرتهم والوقوف خلفهم، عندما يكون الهدف السامي هو مصلحة بلادنا الافروعربية ذات السيادة.

برير القريش
[email protected]

‫4 تعليقات

  1. وماذا فعلت حكومتك الحالية لاسترداد الاراضي التي اخذتها اثيوبيا او حلايب؟
    البسمع زمان انتقادك للكيزان بشأن القضيتين اعلاه يتعجب اسي من الصمت الكامل تجاههما.
    احسن الكيزان كان كل فترة بثيروا الموضو وغندور في عقر دارهم كان بقول حلايب سودانية. وارسلت الكيزان كتيبة لوقف تعديات شفتة اثيوبيا على الحدود.

  2. عبد الباري عطوان ممثل نافع منتفع مرتشي
    انه يريد السوان ان يحارب عنه لرجوع فلسطين
    انه انتهازي بارع يعرف من اين توكل الكتف
    لا وطنيه ولا يحزنون ع الباري منتفع نافع
    مهرج ويجيد التمثيل
    حاربوا حروبكم لوحدكم وردوا ما بعتوه لليهود

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..