مني أركو مناوي: التحية للمرأة اللاجئة وهي تصطلي بنيران اللجؤ والنزوح
الثامن من مارس اليوم العالمي للمرأة، هو يوم عزيز جاء تتويجًا لنضالات المرأة في سبيل إنتزاع حقوقها.
في البدء نزجي أسمى آيات الشكر والعرفان
للشعب التشادي ولرئيسهم ادريس ديبي هدنو علي سماحته لنا بزيارة معسكرات اللاجئين بشرق دولة تشاد .
الزيارة التي تزامنت مع ذكرى عزيزة، وعيداً يعد من أعظم الأعياد
وهو اليوم العالمي للمرأة .
نشاهد ونعايش يوميا المشاهد المؤلمة والتي تتمزق لها نياط القلب حيث إستقرت ملايين النساء في معسكرات الذل والهوان ، على الرغم من إنقضاء فترة عام كامل على نجاح الثورة الشعبية التي أطاحت بالدول التي أذلت وشردت وإغتصبت النساء قبل الرجال .
كلنا شاهدنا المرأة السودانية تتقدم صفوف المظاهرات والاحتجاجات في بسالة نادرة وإقدام جسور
والمؤسف ان المرأة النازحة لازالت باقية في هذه المعسكرات التي تفتقد لمقومات التواجد الإنساني
، الانتفاضة التي غنت بها كل السنة السودان والعالم بضمامينها المختلفة وجاءت شعاراتها واضحة المعالم في ثلاث كلمات وهي حرية . سلام . عدالة . الا أنه ومن المؤلم وحتي الان ينتظر عدد لا يقل عن اربع مليون نازح ولاجئ من السودانيين بينهم ثلاثة ملايين من دارفور ينتظرون مصيرهم المجهول وما زال شبابهم ييمون أوجههم شطرالبحر الابيض المتوسط متمنين العبور الى أوروبا ، وفي بالهم أن من يفشل في العبور يتحول الى فريسة لاسماك القرش وهي تجارب لايخوضها إلا من سُدت أمامهم كل السبل.
المرأة في حاجة للتكريم وهي اصلا منبع الكرامة وهي الام الحنونة والاخت الشقيقة والاينة المحبوبة وهي الزوجة الرحيمة والخالة الروؤفة وهي العمة .
وهي من تتحمل أعباء الأسرة في كل الأحوال.
من هنا ننادي الحكومة الانتقالية التي جاءت للسلطة على ظهور هؤلاء الضحايا من النساء عليها ان تهتم بهن اولا وتتذكر أنهن من بنات البشر، وتقدم لهن أقل مايستحقنه وذاك ليس بالأمر المستحيل بل هو متوفر وبأقل الأثمان حفاظاً على حياتهن الباذخة وهي ثمرة الحياة.