أهم الأخبار والمقالات

يا منى (حمدوك) بل ترق منهم كل الدماء!

بثينة تروس

كتبت الاستاذة مني عبدالله زوجة السيد رئيس الوزراء حمدوك ( .. ولكن إذا دعي الداعي فروحه ليست أغلي من أرواحالشهداء، وكل مسرات الدنيا.. ودمه، ودمي، ودم اولادنا فداء للوطن وأستقراره..) انتهي

هكذا تكون الغايات العظيمة التي تتعب في مرامها الأجسام، ونقول للسيد حمدوك تهانينا ان طعنت من الخلف فاعلم انك في المقدمة.. ان حمدوك رمزاً لثورة لم يسبق لها مثيل، لقد اطاح شباب وكنداكات عزل بأعتي الأنظمة وأكثرها قبحاً وقهراً وفساداً ، نظام استغل سماحة الشعب باسم الدين لثلاث عقود من الزمان..

وحين لم يعد في قوس الصبر منزع ، نهض هذا الجيل الثائر الذي ولد وتربي تحت حكومة الإخوان المسلمين، فأطاح (بدولة المشروع الإسلامي الحضاري)، ونجح في الإتيان بثورة سلمية أكدت علي ضرورة القوة الثورية بعيداً عن العنفالثوري.

وبعدها رنا هؤلاء الشباب بناظريه للمدنية، والحرية، والعدالة، والسلام ، فاولي السيد حمدوك الزمام، ووجد فيه الرمزالمخلص من جهالات التخلف، والرئيس الراقص الذي لايقيم وزناً للشباب الذين جعلهم وقود الجهاد الإسلامي المتوهم، بجانب نظرته المهينة للمرأة وتشويهه لسمعة السودان حتي كتب في قائمة الدول الراعية للإرهاب ..

ولان جيل الشباب حامل لواء الوعي والعولمة ومالك وسائل التواصل الحديثة ، لم يتخذ مع حمدوك عهداً قيده الخنوع، والتبعية العمياء، وإنما عهداً تزينه المناصحة، وغايته تحقيق مطالب الثورة والقصاص للشهداء والتحقيق في مجزرة الاعتصام، وكنس الفساد وازالة التمكين، والهوس الديني، وإقامة ركائز الدولة المدنية التي تحفظ حق الأقليات والحريات العامة.

وهكذا بدأت الخمسة أشهر القلائل صاخبة بالمراقبة والنقد والتصويب والمتابعة الواعية، وللأسف لقد أستغل المتأسلمين النقد للحكومة الانتقالية فمارسوا جميع ألاعيبهم الخسيسة في إشعال الفتن عبر صحفهم الصفراء وأقلامهم المأجورة،

للحد الذي شهدنا التيارات السلفية ورجال الدين يخرجون في مسيرات يطالبون بتحكيم الشريعة الإسلامية، وهم الذينعندهم ممارسة الديموقراطية حكم الغرب ( الكافر) ! وهم الذين مكثوا ثلاثين عاما يؤكدون للشعب السوداني ان الحكومة السابقة تحكم بشرع الله، وان حكامها هم ولاة الأمر بالبلاد والخروج عليهم خروج علي الإسلام !

وهكذا غرهم ( الحُلم ) ! الذي توشحت به الحكومة الانتقالية، وحين هزت الحكومة عصا القانون لتفرق قطيع التمكين ! وجاءت قرارات وزارة الخارجية بالتطهير، وانفتح العالم لخلق علاقات خارجية سليمة، شق عليهم ذلك فحركوا أيادي الغدر، والاغتيالات، من داخل وخارج سجونهم، وبالطبع سوف تثبت التحقيقات ان هنالك من ناصرهم من قبيلهم من دول الجوار الذي يخشي ان يكون السودان بمدنيته في الصدارة بين الدول.

ان المسارعة برفع أصابع الاتهام للإخوان المسلمين، والهيئات الإسلامية، والمتطرفين في دول الجوار ليس تهماً جزافية، وإنما هو تتبع لمنهج اساسه شراكة التطرف والعنف، وما يكتبونه اليوم علي صفحاتهم في الأسافير من تحريض واثارة للفتنة هو دليل كافي علي تورطهم وإيمانهم بالعنف الذي شعاره

لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فِداء

فليعُد للدين مجده أو تُرق منا الدِماء..

أو تُرق منهم دِماء

أو تُرق كل الدماء..

واشهدوا علي أنفسهم في برنامج قناة العربية المسرب من (الأسرار الكبري ) اذ ذكر علي عثمان طه ( لو عاد التاريخ القهقري فسنقف نفس الموقف وسنقوم بالتغيير الذي حدث )

كما ذكر المخلوع البشير بقتل ثوار ديسمبر ( طيب نحن الليلة ما عندنا السلطة وعندنا المشانق فهل في زول ب لومنا إذا نحن نصبنا المشانق ليهم في الميادين) ..10يناير 2020 انتهي

وغيرها من الأسرار التي أكدت ان تنظيم الإخوان المسلمين العالمي، وأعضائه فوق القانون، واستقرار الوطن وأمن الشعب السوداني ليس ضمن أجندتهم أو من اهتماماتهم .

لذلك البون شاسع بين قولة الأستاذة مني عبدالله زوجة حمدوك بان دماء حمدوك ودمائها ودماء ابنائها فداء للوطن واستقراره!

لأجل استقرار هذا الوطن وأمنه واكتمال مطالب ثواره المشروطة ( حكومة الحكم المدني ودم الكوز القتل الطالب) يجب كشف تحقيقات محاولة اغتيال رئيس الوزراء وادانة الإرهاب والتطرف وتاكيد الاصطفاف خلف الحكومة الانتقالية.

وعلي الإعلام ان يبدا عهدا جديدا في تسخير كل طاقاته بصورة صارمة لاتقبل التهاون، في توطيد دعائم الدولة المدنية ومحاربة التطرف .

حتي يستيقن هؤلاء المتطرفين ان عهد الخنوع لدعاوى تحكيم الشريعة الإسلامية بغرض استغلال الدين هذا زمان طوت الثورة قبح صفحاته، بل نحن اليوم نطالب بحماية الدين وسماحته من هؤلاء الإرهابيين .

كما نأمل ان تكون للجيش وقوات الشعب المسلحة قرارات عقب هذه التجربة تقود لكشف كتائب الظل وجمع السلاح وكشف مصادره. حتي لا يتحول السودان مسرحًا للخراب والفوضى .

وفي سبيل تحقيق ذلك المطلوب لابد ان تتوحد المكونات السياسية علي اختلافها خلف حكومتها لاكتمال الثورة، وان تقطع الطريق علي التآمر الداخلي والخارجي.

ولترق منهم كل الدماء ( بحقها) !! وهذا لايعني اننا ننادي بتطرف الدولة بالمقابل، اذ اننا دعاة دولة القانون والمحاكمات العادلة، التي لاتستثني الإسلاميين أو الكيانات الأخرى لان المدنية هي تحكيم الدستور الذي يحفظ حق المواطنة المتساوية للجميع .

في تقديري ان محاولة اغتيال السيد حمدوك سلمه الله، إنما هي لحكمة ان نبدأ صفحة جديدة من الحسم الثوري الذي لا يقبل أواسط الحلول، فلقد خبرنا المتأسلمين كائنات متحولة تجيد تغيير جلودها بحسب مواسم الارتزاق والعمالة.

اخيراً فلتدم أنت أيها الوطن
بثينة تروس
[email protected]

‫11 تعليقات

  1. لكي كل التحية والاحترام اخت بثينة على مقالك الرائع. هؤلاء كما قال عنهم الاستاذ محمود عليه رحمة الله يفوقون سوء الظن العريض وما حدث من محاولة اغتيال يؤكد بلا شك ان الكيزان وصلوا مرحلة اليأس.
    قلت لاحد الكيزان المتخفين: البرهان وحميدتي وحمدوك والكباشي وياسر العطا وياسر عرمان وضياء الدين والدقير والصادق المهدي ودكتورة عائشة واسماء محمود والدكتورة القبطية في المجلس السيادي وعبدالواحد محمد نور ومناوي والحلو وعقار وكل كنداكات وشفوق بلادي يمثلوني. اما بني الكوز القتلة اللصوص حثالة البشرية فلن تحكمونا تاني لو دقيتوا راسكم في السماء.
    لن تتوقف محاولاتهم لكني كما قلت من قبل انهم سيرتكبون الحماقة الكبري اللي تقودهم الى حتفهم.
    ولك التحية مجددا اخت بثينة وحفظ الله السودان من شر هؤلاء القتلة المجرمين.

  2. وين الرغيف
    وين المواصلات
    وين الغاز
    وين الكهرباء ايام الامتحانات
    سيبوا الجعجعة التى لا تطعم ولا تفيد
    واحد + واحد = 2 بدون خزعبلات
    انتهى الامر

    1. وين الرغيف والمواصلات والغاز والكهرباء؟ لحسوها الكيزان. من اى كوكب انت يا كاذب الوعد. عايش وين؟ الكيزان شغالين ليل نهار لخلق الازمات ولخراب السودان حقدا وكراهية لآن الشعب السودان اطاح بهم الى مزبلة التاريخ بعد 30 سنة من الخراب والقتل والاجرام والسرقة والنهب. ارجع لمصادرك واسألهم من تسبب في هذه الازمات. ومن قال لك انتهى الامر؟ هل هذا تهديد مبطن؟ لن ينجح اخوان الشياطين في عمل شىء. انتهى الامر لهم فقد قال الشعب السودان كلمته وليذهب الكيزان جميعا الى الجحيم عليهم لعنة الله اجمعين.

  3. ماذا قدمت الثورة وحمدوك للشعب السوداني ما يحمد لهم خلال – سنة ؟
    هل ترى على الأفق بوادر إصلاح وتغيير ؟
    أذكر لي فائدة واحدة أدافع بها عنهم ؟
    دع شماعة النظام البائد والكيزان و… الخ؟
    الكيزان لأنهم (كذلك) قمنا كشعب سوداني بالإنقلاب عليهم وطردهم بغية التغيير وتحسين الأوضاع والبلاد؟
    فماذا حصل ؟
    لا تغيير في أي شيء ….
    الدولار إرتفع إلى 100 جنيه كلام عجيب غير مسبوق في تاريخ البلاد …..
    الشارع السوداني …. خلع ثوب الدين الإسلامي (نعم نحن مسلمين) وخلع ثوب العادات والتقاليد السودانية وأصبحنا كما ترى يإبن العم ؟؟؟ خاصة بعد إلغاء النظام العام ؟
    عادات دخيلة شنيعة لا تشبه الشعب السوداني (قرنيت الحاج يوسف وقرنيت الأندلس وزواج المثليين العلني بالشمالية ….. الخ ؟
    المشاكل القبلية مستعرة لأتفه الأسباب حوادث (الجنينة / القضارف / بورتسودان … الخ) ؟؟؟
    أخي الغلاء الطاحن (كيلو اللحمة ب400 ج و 500 ج في بلد زراعي حيواني إنتاجي ؟؟؟
    المواصلات (لا رقابة / باهظة السعر / أصبحت تقطع) ؟؟؟؟
    وكل حاجة تقوقون الكيزان الكيزان النظام البائد …
    والكلام كثير …..
    حكم عقلك وراجع هذه الكلمات القليلة وأنا مستعجل شوية وإتفق معي أنو زمن الكيزان وحكومتهم أحسن وأفضل من الحكومة الحالية بكتيييير وكتير …..
    ثق بأني ذاكر حق فقط …..

    1. الدجاج لسه شغال ….انت همك في بطنك ولا دا التخزيل قال كيلو اللحمة …أعوذ بالله من شياطين الإنس.

    2. كذاب يا ابو التاج , كيف تتوقع من حكومة لم تمض عليها شهور وورثت ورثة ثقيلة من نظام مجرم قوامه من اللصوص والقتلة والسفاحين ان تغير الوضع للافضل خلال فترة وجيزة وكأنها تملك عصا موسى؟ الكيزان كانوا افضل وتقول انك ذاكر حق يا دجال يا منافق؟ لو كان في هؤلاء خير – بعد 30 سنة من الحكم – لكان السودان الان في احسن احواله ولكنهم اخوان الشيطان جلبوا الخراب اينما حلوا. ويكفي القراءة المعمقة لأحفاد دراكولا التي قدمها الاستاذ الشهيد محمود محمد طه: “سوف يكون من المفيد للشعب السوداني ان يمر بتجربة جماعة الهوس الديني الاخوان المسلمين اذا سيكتشف مدى زيف شعارات هذه الجماعة. وسوف تسيطر هذه الجماعة على السودان سياسيا واقتصاديا حتى ولو بالوسائل العسكرية وسوف يذيقون الشعب الامرين وسوف يدخلون البلاد في فتنة تحيل نهارها الى ليل ثم تنتهي فيما بينهم وسوف ينتزعون من ارض السودان انتزاعا”.
      انهم حثالة عليهم لعنة الله ايمنا حلوا وسوف ينهض السودان ويتجاز هذه الفترة الصعبة رغم مؤمراتهم الدنيئة. والايام بيننا يا “ابو التاج” or whatever the fuck your name is.

    3. كااااااااااااااااااك
      كوز كضاب
      الدولار كان بي 4 جنيه عندما أتى ناسك
      فاتوا خلوه بي 75000 كاش و 95000 شيك
      نسيت صفوف القروش؟

  4. ان محاولة اغتيال السيد الدكتور حمدوك رئيس الوزراء سلمه الله، إنما هي لحكمة ان نبدأ صفحة جديدة من الحسم الثوري الذي لا يقبل أواسط الحلول، فلقد خبرنا المتأسلمين كائنات طفيلية متحولة تجيد تغيير جلودها بحسب مواسم الارتزاق والعمالة.

    اخيراً فلتدم أنت أيها الوطن

  5. لقد كفلت الوثيقة الدستورية، حق الفرفرة للمذبوح، إلا أنه، يجب ألا يغيب عنه، أنه لميتُُ، في نهاية المطاف !!!!!!!!!!!!!!!

    لقد عايشنا من قبل فترتين إنتقاليتين ولم يحدث خلال أي منها ما يحدث حالياً خلال هذه الفترة !!!!

    ألا يملك أي من هؤلاء الخونة الإرهابيين، ذرة عقل، تؤهله ليُدرك أنهم لم ولن يعودوا، حتي تَلِج الغندورة في سّم الخياط ؟؟؟؟؟؟

    إن الإرهاب الذي تمارسونه حالياً علي الوطن، لكفيل بمحوكم من خارطة البلاد السياسية للأبد،،،،،عليكم ألا تتوهموا أبداً، أن قتل بعض الثوار قد يفيدكم في شيئ، كون لا أحد علي وجه البسيطة، يستطيع إغتيال الثورة العرمرم، التي لم تندلع من أساسها، إلا لكنسكم جميعاً إلي مقابر الخونة الضالين.

    #كل_كوز_ندوسوا_دوس،،،،،ومن ثم،
    #حنبنيهو،،،،وطن شامخ، وطن عاتي،
    وطن خَيِّر ديموقراطي.

    وليخسأ الخاسئون.

    1. احسنت اخي John كفيت ووفيت. وليخسأ بني كوز عليهم لعنة الله المجرمين اللصوص القتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..