
عجبت جدا للامخاخ الطين التي المحت إلى معرفة ابننا وزميلنا الصحفي سامي بالتفجير الذي استهدف به موكب الريس حمدوك.. عجبت لأنني أكثر ابن آدم في هذا السودان يعرف سامي الطيب، فقد
جاءني متدرب صغير، ولمحت فيه ذكاء، وفطنة، لم يكن (دائشا) مثل زملائه وزميلاته.. وهو متدرب، كان يقترح إثارة قضايا عميقة لا ينتبه لها كبار الصحفيين، وكان شجاعا لا يبالي بأي شي.. كانت معظم مواده ضد الفساد ورموز النظام السابق، ولذلك كانت تصادر بواسطة الرقيب..
فلما تدرج في الصحافة، وانعجم عود قلمه، اقترح علي أن يكتب كل اسبوع نافذة صغيرة تحت مسمى (فاصل ونواصل)، وكنت أضحك حين يأتيني بها، لأنه باختصار، كان (لئيما، متفلتا، لا يخشى حتى على نفسه).. وكنت كابحا لقلمه الجامح الذي لم يكن يعلم بالمخاطر التي يمكن أن ينزلق إلى هاويتها..
في سبتمبر ٢٠١٣م، كان من قادة الثورة، خاصة في صالحة، وكان لديه أصدقاء اعرفهم، يتصلون بي بين الفينة والأخرى أن الحق بسامي، فاضطر إلى الذهاب إليه من الشجرة إلى صالحة لأكبح جماحه واحذره من الاندفاع المميت.. وفي بعض الاحايين، عندما يترصده رجال الامن، آتي به الى بيتي في الشجره لادسه عن عين الرقيب..
فلما ضاقت عليه الدنيا بما رحبت، ساح في افريقيا، ولم يعد إلا قبيل الثورة بشهور، وكانت بوستاته ولايفاته تلهب مشاعر الثوار.
لقد تألمت حد الألم، أن يرمى سامي بفرية هو أبعد الناس عنها على الاطلاق.. فسامي أكثر الناس كرها للاسلاميين، ليس هنا، بل عندما كان في القاهرة هو اولاده، حيث ذهب ليهاجر عبر الأمم المتحدة إلى اي بلد ليس فيه كيزان. وأذكر عندما ذهبت إلى القاهرة فيةاكتوبر ٢٠١١ قبيل الانتخابات التشريعية المصرية، كان يحذر المصريين من الكيزان، ويقول لهم، لو اوصلتموهم إلى الحكم، فستحتاجون إلى ثورة أخرى لتقتلعوهم، وقد كان. وقد علقت في أثناء اللايف الذي بثه بالامس، أن سامي ما عندو علاقة بالدين ذاته دعك عن الكيزان..
الذين رموا سامي بالفرية، هم الكيزان الذين أقض مضاجعهم.. واعتقد ان الصحفي الذي لا يجمع المعلومات ويحللها ويستخلص منها النبوءات، هو ليس بصحفي..
لقد تنبأنا بكثير من الأحداث التي مرت خلال الفترة ما بعد الثورة، ولكننا كبرنا على الانفعال والاندفاع، فلا نكتب إلا ما نثق به..
الخلاصة: ان الذي لديه أرشيف في دار الوثائق وفي الميديا، لا يخشى من مثل ترهات الكيزان الوالغين في الفساد، وسوء الخلق والعنف والارهاب، والأفعال الفاضحة، بل وأفعال قوم لوط.
حسن جبورة
قال الكاتب (أن سامي ما عندو علاقة بالدين ذاته دعك عن الكيزان)؟!!!
ما هذه الخفة في التعليق والتحليل؟ حتى تدفع عنه شبهة إنو من الكيزان (تكفره)!!! للأسف ما أكثر الصحفيين الذين يأكلون في كل الموائد، وفي كل مائدة يظهرون للناس أنهم ملكيون اكثر من الملك…
نحن من لا نملك حزبا ولا نعترف بأي تيار سياسي مللنا أشد الملل من لغة المزايدات هذه، وهي ما عادت تضر الكيزان ولا تنفع أصحابها.. أي أنها أصبحت علما لا ينفع وجهلا لا يضر.. أرحمونا يرحمكم الله!
حسن جبورة صــــدقــنــي
انت بحوجة الى عدة أنواع من التدريبات قبل أن تكون متدربا
تدريب اخلاقي، سلوكي، تربوي، عقلي، كتابي، تحريري لغوي
وفاقد الشيء لا يعطية
هلا صبرت حتى تنتهى التحقيقات