
تسارعت جميع الأحزاب بإدانة وشجب محاولة الإغتيال التي تعرض لها موكب رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك ، ودفعت عدد من الجهات و القوى السياسية في اتجاه النأي بنفسها عن ذلك السلوك المشين ، الذي قد يقود البلاد ويجرها الي منحى خطير وساحة جديدة غير مأمونة العواقب ، وفقه الإغتيالات هو واحدة من انواع العنف والاعتداء الذي يرفضه جميع إهل السودان ، ونحن دولة بالرغم من التكوين القبلي والجهوي والثقافي والديني الا ان الاغتيالات ثقافة غير موجودة وجديدة على مجتمعنا لأنها واحدة من أنواع الجبن الذي يتعارض مع الشخصية السودانيةوتقاليدها
ولاشك ان محاولة اغتيال رئيس مجلس الوزراء كشفت كثير من المستور اولها ان حمدوك ليس رئيس وزراء فاشل كما روج له أعداء الثورة والديمقراطية الذين تزكم أنوفهم رياح التغيير، وان منحناهم نحن البراءة بحسن النوايا ، فلن يرحمهم تأريخهم الأسود ، المليء بشبهات الإغتيال ، فمن من قياداتهم رحل ومات دون ان تحوم حول موته شبهة ، ومن المستور ايضا الذي فضحته المحاولة هو ان المتربصين بمسيرة الرجل مارسوا كل انواع التعطيل ووضعوا المتاريس أمامه ، وسرقوا الدقيق وافرغوا البنزين في الصحاري ، واطلقوا الشائعات وأكثروا من نشر الفتن ماظهر منها ومابطن ، ودفعوا المليارات للثورة المضادة، مارسوا اسوأ انواع اللعب في مواقف المواصلات وصبوا المفاهيم الخاطئة صباً في عقول البسطاء ، ان التغيير ماهو إلا كذبة وان حمدوك ماهو الا كبير الشباب الذي علمهم السحر ، كل هذا والرجل صامد وشامخ يلوح بأيادي بيضاء ، يحمل بيده شعلة للسلام والعفو والمسامحة ، يزرع ورداً في طريق مليء بالأشواك غرسها الفلول ومازالوا يسبقونه على كل سبيل ومسير ليضعوا له العراقيل والعقبات كله لكي يسمعوا كلمة واحدة ، ترضي نفوسهم المريضة ان حمدوك ( فشل ) فمن غيرهم ؟
رجال ضعفاء تزعجهم حتى عبارة ( شكراً حمدوك) تلك العبارة التي نتجت عن مشاعر صادقة بريئة بينه وبين الثوار ولكن نفوسهم المريضة تتعبها وترهقها سعادة الآخرين في ابسط صورها وأشكالها
ومحاولة إغتيال حمدوك التي انتهت بنجاته برهنت ان عناية الله أكبر من مكر الماكرين ، الذين لايريدون لهذه البلاد آمناً وسلاما ، ولأن خططهم دائما فاشله سارع أتباعهم قبل وصول الشرطة الي مكان الحادث ، بنشر أخبار شبه معلبه ليدمغوا غيرهم بمحاولة الإغتيال بطريقة فاشلة أرادوا بها ابعاد الإتهام ورميه بعيدا عنهم
والفلول لايهدأ لهم بال الا بعد ان يجعلوا هذه البلاد تعيش ازمة اللا أمن وسيقومون دائما وبإصرار وقصد لإشعال نار الاحتراب والفتنة لأن بصرهم وبصيرتهم أصابها العمى وقلوبهم غلفها الكره والحقد
والجميع شركاء في هذه المحاولة بإهمالهم فغياب اجهزة الأمن والشرطة تقصير ، وغياب اجهزة الأمن والجيش تقصير، والمجلس السيادي بشقيه المدني والعسكري مسؤول عن ماحدث لانه ترك الفلول يسرحون ويمرحون فكيف لرئيس مجلس وزراء ان يتعرض للخطر في قلب العاصمة الخرطوم والجميع يتفرج حتى وصل بالحاقدين الأمر الي الإغتيال .
طيف أخير :
يا كثر ما رافقت خلان وأقراب …ويا كثر ما في شدتي خانوا
طيفك الاخير المرة دي صادف الحقيقة! ( يا كثر ما رافقت خلان وأقارب …ويا كثر ما في شدتي خانوا)
بس برضو قبل ما نوزع الاتهامات بالظنون يجب التريث والتحقيق.. الفلول أحد الاحتمالات، والمتطرفون أحد الاحتمالات.. بس التعقيدات الاقليمية والدولية وتناقضاتها تجعل منها احتمالا اخر.. فمن الناحية الاستراتيجية استقرار السودان يفيد قوما ولا يفيد أخرين..
لو ثبت أن الاحتمال الاخير حقيقي فإن مثل هذه التحليلات العمياء تكون قد أفادت المستفيد الحقيقي..
دائما وسعي أفقك وأقرأي الخريطة قراءة شاملة وليس (عوراء)..
التطرف عندنا نوعان يميني ويساري وكل واحد منهم عينه عوراء.. وكل واحد ألعن من التاني، فلو اتضح انك نفسك متطرفة يسارية لن يكون هناك فرق بينك وبين الكيزان، وتأكدي أنو حايجيك البل قريبا زي ما اتبل الكيزان.. لأن الشعب وسط!
ودائما اقولك انتي عايزة البل!
هههههههههههههههههه للأسف أنت صحفية خدعت ووقعت فى الشرك المنصوب من اجل هذه الواقعة وهى حشد الجماهير مرة أخرى نحو حمدوك ، الكيزان خبثاء جدا وشياطين إنس وليس أغبياء حتى يهدوا حمدوك فرصة كبيرة وتأييد كبير والله لو كانوا بالغباء الذى يضعون عبوة غير قاتلة امام موكب متحرك لما حكمونا ثلاثين سنة نعم يجب أن لا نكون نحن الأغبياء وعلينا ان نتعامل مع الكيزان بإحترافية وبحجمهم الحقيقى لان محاولة التقليل منهم والإستهزاء به سيكون سبب هزيمتنا منهم ، نعم عندما تعرف حجم عدوك وقوته فإنك تستطيع ان تواجهه بنفس القوة ، هذه العملية قام بها هواة من تنظيمات الثورة حتى لا تموت روح الثورة فى الشعب ولكن ليس فى كل مرة تسلم الجرة ويجب ان نتحرر من مثل هذه الأساليب لانها لا تشبه الثورة ولا الثوار بل تشبه تنظيمات كل عملها فى السر وتجيد فن التخفى والإختباء.