
تلحظ كل كتابات صحفيي النظام البائد تدعم الخط الانقلابي علي السلطه الانتقاليه وهم جزء منها ! بواسطه المكون العسكري!
لاشك أن المؤسسة العسكرية طالها التدجين وصارت حكرا عليهم ومنذ١٩٩٠ صار القبول للكليات العسكرية يمر عبر بوابه التنظيم وغير ذلك لا يمكن قبول اي طالب سوداني الا عبر تزكيه اعضاء التنظيم ثم إن منهج الدراسه والتدريبات والبرامج المصاحبه علي اقل تقدير تجعلك متعاطفا أن لم تجند للتنظيم وأفراده الكبار هم الحاكمون للجيش من العادي جدا أن يكون ضابط برتبة رائد يكون اميرا وهي مسمي تنظيمي أن يكون ضمن مجموعته مثلا ضابط برتبة لواء.
فلسفه الحركه الاسلاميه نحو المؤسسة العسكرية انها مخزون استعماري للمحافظه علي النظم العلمانيه وتعتقد الحركه الاسلاميه ان المؤسسات العسكرية في البلاد العربيه والاسلاميه بالضروره انها ضد كل ماهو (اسلامي)لذا عمدت الي تغيير العقيده العسكرية للجيش السوداني والغت كل مظاهر الانضباط المعروف وجعلت من أمر اطلاق اللحي داخل المؤسسة العسكرية واستبدلت لغه العسكريه الصارمه من سعادتك وجنابو الي كلمات تنظيميه اخونا الضابط اخوانكم الضبابط اخوانكم العساكر مثل ما حدث للخدمه المدنيه التي تبدأ بكلمه الاخ بدلا من السيد وهي كلمات تنظيمية تؤسس لمفاهيم خاصه بالجماعة.
الجيش حدث له تفريغ ممنهج لصالح التنظيم وسادت فيه عقليات الاستثمار والبزنيس والمصلحه وشغلوا الضباط بالاستثمار واصبحت المؤسسه العسكريه تتاجر و تعمل في كل المجالات ولا تخضع لمراجعه المراجع العام ولا لسلطه ولايه المال لوزاره الماليه .اصبح الضباط كل همهم أن لا تسجل عليهم مواقف انهم اصحاب رأي!ذلك أن ما بعد الاحاله للمعاش الاجباري. مرتبط بسجلك النظيف من التماهي مع النظام السياسي هناك فرص تعين سفراء وولاه.ومعتمدين ومصالح حكوميه ومؤسسات وغيرها لذا غابت المؤسسة العسكرية بذات أفرادها الذين ركنوا لمصالحهم الذاتيه وبالتحديد طبقه الضباط من مقدم الي اعلي ومن بعدهم يكون نفس المنوال.
نجحت الانقاذ في ذلك وما بيان اللجنه الامنيه الاول الذي اذاعه ابنعوف الا لقفل الطريق امام الرتب الوسيطه والصغري حتي لا تنحاز للشعب وتزيح الكبار لذا سارعوا الي اذاعه بيانهم الاول ليس إيمانا بالثوره وقضايا الشعب وانما حفاظا علي مصالحهم ومصالح وكلاء اقليميين والحديث ليس يطلق علي عواهنه وقفوا فعليا متاريس امام مطلوبات وشعارات الثوره ان تكون واقعا اطالوا امد التفاوض مع مكون الثوره فضوا الاعتصام وقتلوا الشباب ظنا منهم أن الثوره بفض الاعتصام ينتهي أمرها .بل أذاع البرهان بيانا ذكر فيه انهم الغوا كل اتفاقهم مع تحالف الحريه والتغيير .وسادوا الساحه بلقاءاتهم الجماهيريه ووضح انهم جادون لتشكيل مجلس وزراء يعمل سكرتاريه للمجلس العسكري الانتقالي ويظل السؤال من هم العقل السياسي والمدبر للمجلس العسكري منذ بيان اللجنه الامنيه الاول والثاني الي يومنا هذا؟؟ من الذي اوحي للمجلس العسكري مثلا أن يضم إليه هئيه الاتصالات ؟اوغيرها مثال لذلك أن جعل امر بنك السودان تحت امره العسكر؟
لاشك أن بعض من منظري ومفكري العهد البائد هم من يقودون العسكر وكذلك ضباط داخل الجيش من التنظيم واكبر دليل أن من رشح البرهان لقياده المجلس العسكري بعد ابنعوف هو اللواء امن جلال الدين الشيخ من عتاه العسكريين التنظيميين داخل المؤسسه العسكريه بشقها الامني والعسكري واختياره لبرهان لم يكن لاعتبارات عسكريه محضه وان كان الامر كذلك فهناك من التنظيم من هو اعلي رتبه واقدميه بالمؤسسة ولكن لاعتبارات اخري منها أن الرجل لا يمت بصله للتنظيم ولكنه يعتبر امتداد طبيعي لاهداف التنظيم ؟مثلا حسين خوجلي المعروف بانتماءه للحركه الاسلاميه لكنه ليس داخل الأطر التنظيمية ويعمل وفق خطها للمراحل والبرهان مطيع ومدين بالوفاء لهم ولولا التنظيم ما كان يكون مفتش عام للقوات المسلحة ذلك أن الترشحات يلعب التنظيم دورا محوريا فيها لذا ما تسرب من اجتماع المخلوع بسجن كوبر مع بعض اعضاء حزبه المساجين واشادته بدور القوات المسلحة لم يكن من فراغ وانما بحقائق علي الارض.
رفض برهان اي دورا للمدنيين في هيكله المؤسسات العسكرية وظلت كما هي وكل كشوفات الاحالات كانت لضبابط ليس لهم ارتباطات تنظيميه بالجناح العسكري بالجيش لذا هؤلاء يتخلص منهم لانهم خميره عكننه مستقبلا والترقيات تمت جلها للضباط الإسلاميين.
من تلك الاسباب وغيرها أن الخيار المتاح والمنفذ للفلول هو الانقلاب العسكري الذي سيكونون هم الحاضن له وكل الأسباب الموضوعية للانقلاب مكتمله وهي من صناعتهم تلك الأزمات المعيشيه والسيوله الامنيه فوق هذا العصيان الغير معلن من جانب الشرطه والامن وكذلك المحليات والحكومات الولائية.
بمقارنه بالتجربة المصريه نجد أن ما حدث لمرسي الرئيس المصري المنتخب يحدث الان أمامنا بالمسطره ولكن بآيه معكوسه الجيش وبعض مكونات الشعب لايريدون مرسي الاخواني وهنا بعض كبار الضبابط والذين ارتبطت مصالحهم بالنظام السابق يريدون عوده عقارب الساعة الي الوراء بنفس الحجج التي قيلت عن محمد مرسي الرئيس المصري المنتخب أنه ضعيف وفاشل ويفرض اخونه الدوله ووضعت حوله المتاريس والإله الاعلاميه الكبري التي تعمل ضده .هنا الوضع مختلف من ناحيه الدوله فان مكونات الدوله الي درجه لا باس بها أنهم مع الثوره ولكن ثوره بلا انسان كشجره بلا ثمر المنظومه الامنيه ليس منخرطه في عمليه التغيير وهي اصلا أنشئت من رحم النظام البائد فلسفه ومنهجا وتعمل جاهده لإفشال وتعريه الحكم المدني ونجاح الفتره الانتقاليه يعني الموت الابدي لفلفول.
كل هذا أن اعوان السلطه البائده يفتقدون للشارع ليس لديهم حركه(تمرد)ولا يمكن صناعه حركه تمرد وعندما حاولوا صناعتها بوجوه شبابه خرجت من الصف الثوري فشلوا لان تلك الوجوه اعتبرت خانت الثوره وماضيها الحزبي لا يشفع لها لانها من ذات المنظومه الفكريه للنظام البائد.
لذا ما يسعي إليه الفلول من حث المؤسسة العسكرية علي الانقلاب علي الثوره قفزه في الظلام.
المهدي عبدالكريم
يروج ولا مايروج تاني مافي عسكري أو كوز بيحكم السودان ،انتهي.
معاك مية في المية يا خاتي اللوم. كفيت ووفيت. تاني اخوان الشيطان لو دقوا راسهم في السماء ما بحكمونا. full stop
صراحة من الأشياء التى تدعو إلى التقزز ضرب الأمثلة بالمصريين .. مهما كانت عقلانية المقال ونزاهة الكاتب يسقط فى نظرى عندما يحشر مصر والمصريين حشرات فى المقال