عربي | BBC News

روسيا وأوكرانيا: موسكو تعتقل ثمانية أشخاص على خلفية انفجار جسر القرم، وسماع دوي انفجارات جديدة في الأراضي الأوكرانية

صورة بالأقمار الصناعية التقطتها شركة ماكسار تكنولوجيز تظهر تصاعد الدخان وألسنة اللهب في أعقاب الانفجار على جسر القرم

صدر الصورة، SATELLITE IMAGE ©2022 MAXAR TECHNOLOGIES

التعليق على الصورة،

صورة بالأقمار الصناعية التقطتها شركة ماكسار تكنولوجيز تظهر تصاعد الدخان وألسنة اللهب في أعقاب الانفجار على جسر القرم

قالت روسيا إنها احتجزت ثمانية أشخاص للاشتباه في صلتهم بالانفجار الذي وقع يوم السبت على جسر رئيسي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.

وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن خمسة من المحتجزين روس، بينما الآخرون من أوكرانيا وأرمينيا.

وأشار الجهاز إلى أن كييف هي التي تقف وراء الهجوم، لكن مسؤولا أوكرانيا وصف التحقيق الروسي بأنه “هراء”.

يأتي هذا في وقت وردت فيه أنباء عن وقوع انفجارات في مدن خيرسون وزابوريجيا ونيكوبول الأوكرانية.

وقال هوغو باتشيغا، مراسل بي بي سي في كييف، إنه سُمع دوي خمسة انفجارات في خيرسون، إحدى أكبر المدن الواقعة تحت الاحتلال الروسي، في حين وردت أنباء غير مؤكدة عن تفعيل نظام الدفاع الجوي في المدينة.

وقال مراسلنا إن سبب الانفجارات لم يتضح على الفور.

وكان الانفجار الذي وقع على جسر القرم بمثابة ضربة رمزية قوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي افتتح الجسر في عام 2018، بعد أربع سنوات من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

ووصف الرئيس بوتين ذلك بأنه “عمل إرهابي”، قائلا إن عملاء المخابرات الأوكرانية كانوا يهدفون إلى تدمير جزء مهم للغاية من البنية التحتية المدنية لروسيا.

لكن المتحدث باسم أجهزة المخابرات الأوكرانية، أندريه يوسوف، نفى الاتهامات الروسية.

وقال لوسائل الإعلام الأوكرانية: “كل أنشطة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ولجنة التحقيق [الروسية] هراء. إنها منشآت وهمية تخدم نظام بوتين، لذلك لن نعلق بالتأكيد على تصريحاتها الأخيرة”.

وردت القوات الروسية يوم الاثنين بموجة من الضربات الصاروخية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك وسط كييف، ما أسفر عن مقتل 19 شخصا.

وفي أعقاب المزيد من الضربات يوم الثلاثاء، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المجتمع الدولي على فرض مزيد من العقوبات على روسيا ردا على “موجة جديدة من الإرهاب”.

ودعا الغرب إلى إيجاد طرق جديدة لممارسة الضغط السياسي على روسيا ودعم أوكرانيا.

جاءت تصريحات زيلينسكي بعد أن شارك في اجتماع عبر الإنترنت لمجموعة الدول السبع الكبرى لإجراء محادثات طارئة يوم الثلاثاء.

ووعدت مجموعة الدول السبع الكبرى – التي تضم كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة – بمواصلة تقديم “الدعم المالي والإنساني والعسكري والدبلوماسي والقانوني” لبلاده “طالما يتطلب الأمر ذلك”.

وقال حلف شمال الأطلسي (ناتو) أيضا إنه سيقف مع أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا.

وفي تطور آخر، قالت شركة “بيرن” لتشغيل خطوط الأنابيب البولندية إنها رصدت تسربا في أحد خطوط الأنابيب في نظام دروزبا، الذي ينقل النفط من روسيا إلى أوروبا.

يأتي هذا الاكتشاف في أعقاب تسريبات في خطوط أنابيب غاز “نورد ستريم” تحت البحر، التي تنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.

وتواجه أوروبا أزمة طاقة حادة في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا، وتحاول الاستغناء عن الغاز والنفط الروسيين.

وفرضت أوروبا عقوبات صارمة على روسيا في محاولة لممارسة ضغوط اقتصادية على الكرملين.

وقالت شركة بيرن إن أسباب التسرب غير معروفة في هذه المرحلة. واكتشف التسرب في جزء من الأنبوب على بُعد 70 كم من مدينة بلوك بوسط بولندا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..