مقالات وآراء

هل أتاك حديث الجنود؟

موضوعان يدوران على مواقع التواصل الإجتماعي يقيناً أنهمايغضان مضجع كل سوداني. و (يفوران) الدم لدرجة الغليان. ولمن لم يطلع على ذينك الموضوعين. يتواصل معي على بريدي الموضح، أحولهما إليه.
أولهما شهادة اللواء الركن (بحر أحمد بحر) التي أتت على مجزرة فض الإعتصام من الألف الى الياء. والتي تكشف تواطؤ المجلس العسكري وقادة الحرية والتغيير وغرقهم الى أذنيهم في تلك الجريمة القبيحة، وصمة العار التي لن يتعب التاريخ من حكيها للأجيال الآتية.
والتزاما من الضمير بثالوث قيم الثورة ( حرية-سلام-عدالة) طفقت أبحث بتعمق بعيد عن نفي للموضوع في لجة الأسافير. بل تمنيت أن أضع يدي على نفيه. ولم أظفر بشيء فعدت بخفي حنين. وتأكيداً لترسيخ العدالة نطرح الموضوع بالمكشوف هنا. ونبقى نترقب رداً عليه من كل فرد أشار إليه أصبع الإتهام. وعلى رأسهم سيادة الفريق البرهان ونائبه الفريق أحمد حمدان ومن شايعهم – بحسب الشهادة – من (قحت).
ثانية الأثافي، شهادة أخرى هي شريط مفصل لبعض مشاهد من مجزرة الإعتصام. الموضوع من شاهد عيان لبعض الفظائع التي أرتكبت. وهو موجود على (الفيس بوك)… صفحة من سمى نفسه (جرام علم مان).. وهي مشاهد تتقطع لها نياط قلب كل من له حس وشعور. وما كنت لأقف عندها لولا أن كل سوداني وكثير من الأجانب شاهدوا نذراً كبيراً منها. فالكاميرت لا تكذب. وهي فظائع موثقة لكل من يرى ويسمع.
في مشهد يشق على الأنفس. ويستثير الكرامة. ويفجر شلالات الغضب… ( عساكر الجيش بعاينوا لينا وببكوا. والجنجويد معلقين لباسات البنات في راس الدوشكا)… يا إله السماوات والأرض، لماذ أحييتنا لنقرأ أو نسمع عن هذا المشهد الذي ينشف شرايين الدم؟
تلك اللباسات كان يمكن أن تكون لباسات أم أو زوجة أو أخت أو بنت أي واحد منا.. والجنود يبكون…!! جنودنا الذين انتضوا أسلحتهم إبان الحرب العالمية يحمون شرف نساء وبنات ليبيا. ويتحفزون لقتال حلفائهم وقوادهم دفاعاً عن شرف الليبيين، وكانت (ليبيا) هي العدو!!!
(لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى….. حتى يُراق على جوانبه الدمُ)…
ننتظر من المتهمين في شهادة (بحر أحمد بحر) نفياً. أو أي شكل من أشكال الدفاع عن أنفسهم.. قولوا لنا أن ذلك إفك مختلق. وندعو الله أن يكون إفكاً مختلقاً.فهذا الشعب لن يرضى وإن صمت. ولقد كنت حذرت الرئيس المُسقط من ثورة الجياع من على منبر (الراكوبة) هذا، قبل الثورة بشهور عديدة. ويجب أن نحذر ثورة (الشرف)، إن تكتمنا على من ثبت أنه تسبب في هتك الشرف.
ونقول للسيد (أديب) رئيس لجنة تقصي الحقائق لماذ أجلت كشف الحقائق؟ .

الرشيد العطا
مسقط
١٩ / ٣ / ٢٠٢٠
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..