الخرطوم:شيرين أبوبكر
رغم أعلان حالة الطوارى الصحية بالبلاد بسبب فايروس كورونا زار القاضي المشرف بمحكمة الطفل الخرطوم محمد المرتضى دار الفتيان ببحري وشرق النيل وقام باطلاق سراح “7” اطفال محكومين في قضايا مختلفة منها الاغتصاب والسرقة القتل العمد وبينهم “3” اطفال بحالة أطلاق سراح مشروط .
وفي سياق متصل تم الافراج عن “27” طفلا بدار الفتيان من قبل قاضي محكمة الطفل ببحري وكان المدانيين محكوميين في بلاغات متعددة .
وكان الافراج عن الاطفال المدانيين اللذين تم ايداعهم بدارالاصلاحية (الفتيان) حسب توصيات الباحثة الاجتماعية للمحكمة المختصة بان سلوك المدانيين بالدار تحسن من خلال الجلسات النفسية و الاجتماعية معهم وبها رفعت التوصيات باطلاق سراحهم فورا .
54 محكوم من الولايات
حسب معلومات مؤكد بان “54” طفلا محكوما من محكمة الطفل بحري وامرت بايداعهم دار الفتيان تتراوح اعمارهم بين (14 ـ 18) عام من ولايات السودان المختلفة واغلب المدانين حكم عليهم بمخالفة المادة “45 ب” من قانون الطفل المتعلقة بالاغتصاب والقتل العمد .
شكوى للجهات المختصة
وخلال الزيارة شكا المسؤلين بالدار لوفد المحكمة المكون من اثنين من القضاء واثنين من موظفيين بالمحكمة والباحثة الجتماعية بان دار الفتيان ببحري شرق النيل تم أنشائه منذ حكم الانجليز ولم يتم صيانته قط واضافت المسؤلة ان الدار يفتقد للاختصاصيين النفسيين والباحثيين الاجتماعيين ولديهم طبيبة نفسية واحد فقط وتاتي يوم واحد في الاسبوع بالاضافة لباحثة اجتماعية واحدة وان عدد المحكومين كبير ويضم الدار نزلاء محكمتي بحري وشرق النيل وبها حوالي (54) طفلا محكوم والخرطوم بها ما يقارب (17) طفلا ورصدت الزيارة تردي الوضع الصحي للاطفال المحكوميين بانه كان بالدار(17) طفلا مصابة بالتهاب كبد الوبائي بالاضافة لاصابة العديد منهم بامراض معدية مثل (البرجم) و(القوب) وان الصيدلية الداخلية تفتقر لابسط العلاجات و عدم توفر طبيب عمومي.
وقالت القاضية بمحكمة الطفل الخرطوم عبر الجولة الميدانية التي قامت بها لدار الفتيان ان دورات المياه (الحمامات) الداخلية بالعنابر الثلاثة ( النور ـ الغفران ـ الاحسان) لاتصلح للاستخدام الادمي (سيئة جدا) مردفة ان العنابر ليس بها نوافذ للهواء خاصة وان الطقس مقبل على الصيف وان عدد الاطفال المحكومين اللذين ينامون على الارض اكثر من النيام على السراير و حالة المراتب مزرية .
أغلاق ورش
وكشف المسؤلين عبر الجولة الميدانية ان الورش التعليمة من حدادة ونجارة و مكنيكة بدار الفتيان ببحري اغلقت منذ زمن بعيد لاسباب عدة منها عدم توفير المواد التعليمية مثل ( الخشب ـ و الحديد و… ) حتى المعلمين الحرفيين لانهم يحتاجون لاجور تعليم الاطفال المدانيين وان سابقا كان معرض الاطفال بالدار يشارك في المعارض المحلية و الاقليمية والان تعليم القران الكريم بالمسجد الملحق بالدار ويتم ترحيل الطلاب احيانا لتعليم حرفة الميكانيكة والنجارة بالمنطقة الصناعية الخرطوم .
استقرار الوجبات
وقال المسؤل بان الدار مستمرة بالحفاظ على الوجبات الثلاثة ( فطورـ غداء ـ عشاء) وسابقا يوجد دعم من خيرين أخرين وداد بابكر زوجة الرئيس المخلوع وبنك الطعام عبر ارسال المواد الاستهلاكية.
محكومين ممتحنيين
وذكرت المسئولة بالدار ان عدد الجالسين لشهادة الثانوي بلغ (10) محكومين للصف الادبي والعلمي و(11) محكوم للصف الثامن لشهادة الاساس للعام (2020) وتحدثت المسؤلة عن المشكلات التى تواجه الممتحنيين بان الصف الذي يجلسون فيه للامتحان واحد وليس فيه اضاء وهناك نقص حاد جدا في المعلمين وانه تم الاتفاق مع أحد المعلمين لطلاب الصف الثامن علمي وعدم توفر الادوات المدرسية و المكتبية للممتحنيين.
وقبل اعلان اطلاق سراح الاطفال بالدار تحدث معهم القاضي المشرف عن اهمية السلوك الحميد بعد الافراج وان المفترة التى قضاها المدانيين كانت نتيجة للحظة طيش والثمن سنوات من عمرهم وفي ذات الاتجاه اتهم القاضي اولياء الامور وحملهم مسؤلية اخطاء المدانيين .
