العالم بعد فيروس كورونا لن يكون ذلك العالم الذي تعودنا عليه . ستحجم الدول في تصدير منتجاتها خاصة الغذائية كمخزون استراتيجي لشعوبها .لعدم معرفة متى سينتهي انتشار كورونا ومتى ستقل الخطورة لهذا الفيروس اللعين والذي لم يجد له الترياق حتى اللحظة وفي انتظار (الكفار) ينقذوننا من هذه الورطة حتى نستطيع فتح مساجدنا ونصلي وندعو عليهم بالهلاك .
وستظهر مجاعات وشُح في اهم المحاصيل خاصة الحبوب وحتى لو بفلوسك لن تجد غذاءك وسيتخلى الاتحاد الاوروبي عن اتحاده بعد تخليهم عن ايطاليا في ورطتها اليوم. وكل دولة تقول نفسي نفسي وسيظهر الدور الصيني القوي في العالم كصناعة وروسيا كمصدر للحبوب وستحجم امريكا من غطرستها واوروبا تستجدي روسيا لاطعامها
لو كان النظام البائد وعصابته طوروا لنا مشاريعنا الزراعية القديمة فقط باموالنا السرقوها التي فاقت 100 مليار دولار والله لكان الان السودان في مصافي الدول التي تُستجدى لاطعام العالم فلم نعشم في مشاريع جديدة منهم كنا نبحث عن تطوير القديم لكن حتى القديم سرقوه ودمروه .
ولكانت هذه اللحظة التاريخية التي شكلت نقطة تحول للسودان في العالم وللاسف ستكون لحظة تحول لدول اخرى أقل شأنا مننا وفي محيطنا الاقليمي وستكون مفاجأة للجميع . ويجب ان لا نتفاجأ لانهم اجتهدوا وبنوا دولتهم لهذا اليوم
والغريب وبكل وقاحة يأتي واحد من (الكيزان) يحتج لانه تم نظافة مكانه من الوزارة التي جلس فيها عشرات السنيين وعندهم هواية غريبة هي الاستمرار في المنصب تحت اي الظروف والمدير يجلس في كرسيه عشرات السنيين وتدور عجلة الزمن والكل جالس على انفاس الكل ولما حانت فرصة لتطوير ونظافة البلد من اشكالهم لأجيال قادمة حتى تجد وطن تتباهى به بين الناس يدفع بأحد معرصيه ليبكي ويعرض لنا سيرته الذاتية ومؤهلاته وكفاءته . ماذا تقصد بهذا البكاء وبهذه الشهادات ؟ هل تريد الاستمرار في هذا المكان ؟ وهل لديك ضمير او نفس انك تقبض هذه الامتيازات ؟ انت تحمد ربك تمت اقالتك من حكومة ثورة ضعيفة ولم تعرضك للمحاكمة ليس بسبب السرقة فقط وانما بسبب تقاعسك في اداء واجبك وسؤالك عن ماهي مهامك التي اؤكلت اليك وماذا قدمت للسودان ؟ وان كنت غير فاسد اذن ما هو دورك في محاربة الفساد الذي كنت تراه بعينك ؟
فعلا ان لم تستح فأصنع ما شئت كفاءتك ومؤهلاتك وشهاداتك ماذا قدمت لنا وللاجيال القادمة غير انك ظبطت نفسك وعمارتك ومزارعك وعلمت اولادك خارج السودان وتركت مستقبل زي (الخرا) لاجيال قادمة ستلعننا لاننا تأخرنا في الثورة عليكم وكذلك في محاكماتكم
ياسر عبد الكريم
[email protected]
