كوشيةٌ

كوشيةٌ
بل سمها بالعروة الوثقى
وأعطها أوصافها الحسنى
ونادي في فجاجِ الأرضِ
يا كونيةَ الإحساسِ والإيمانِ
يا نيليةَ الوجدانِ والتحنانِ
يا هيكل الوهجِ المقدسِ
في قرى نبتا وفي مروي
وفي تاريخنا المنسي والمروي
يا هيبةَ الحسنِ المكللِ بالإباءِ
وبسالةَ الأبطال في سوح النزالِ
يا رحيقَ الزهرِ في أعلى التلالِ
وانفعالَ النهرِ
في الموجِ المسافرِ للشمالِ
يا آيةَ التكوين
وبراعةَ التلوينِ
بين ضوءِ الشمسِ
والجسدِ المدثَّرِ بالجمالِ
يا دهشةَ النهرينِ
وبرزخَ النجدينِ
بين الأجنةِ والكمالِ
يا طلسماً بالروحِ قد اعيى
مجاهيلَ الخيال
فعلامَ يا سمراءُ
تحتجزينَ ذاكرتي؟
بين السنابلِ والظلالِ
وإلامَ تحتجبينَ عن قلبي
بين التشكلِّ والزوالِ
والشوقُ ينبضُ بالشعورِ
والتفاعلِ والحبورِ
ثم يهطلُ في مسامِ الروحِ
مصطحباً مداراتِ الحضورِ
يا ترانيمَالجبالِ
ومألاتِ الوصالِ
في خضمِ الانفعالِ
يا شعارَ الأزمنة
ودثار الأمكنة
30/1/2020م
محمد عثمان الزبير إبراهيم
بسم الله الرحمن الرحيم
أشواق للمدينة المنورة
صوبَ المدينةِ سافرتْ أشواقٌ
* لهنَ فِي سفْرِ الهوىَ أذواقٌ
ضُمرُ المطاياَ أعيهنَّ لحاقٌ
* ومسيرهنَ لدىَ المسير سباقٌ
بيضُ الحنايا شاقهنَ عناقٌ
* ودموعهنَّ لدى الحبيبِ تُراقٌ
أكرمْ بِهنَّ إذا المدىَ إشراقٌ
* والكونُ من فرطِ الحبورِ عناقٌ
أكرمْ بِهنَّ إذا الوجودُ يُساقٌ
* طوعَ البنانِ لوصلهنَّ صداقٌ
حبُ الصحابةِ يا فتى ميثاقٌ
* وثباتُ عزمٍ للعدى إزهاقٌ
حبُ الصحابةِ يا فتى أخلاقٌ
* وعظيمُ وجدٍ ما بهِ أملاقٌ
وأولوا الصبابةِ بعدهمْ أعراقٌ
* طوبىَ لقلبٍ بالهوىَ خفاقٌ
يا ليتَ شعريَ والثرىَ مشتاقٌ
* والطيبُ من روضِ الحبيبِ يذاقُ
يا ويحَ قلبيَ والهوىَ دفاقٌ
* والشوقُ قدْ صارتْ لهُ أحداقٌ
برُ الحبيبِ صبابةٌ تشتاقُ
* وحديثُ أنسٍ للجوىَ ترياقٌ
أبنُ الزبيرِ لسوحكمْ تواقٌ
* يرجوُ وصالاً ليسَ فيهِ فراقٌ
مدىَ الحياةِ وبعدها الحاقٌ
* بأولِي الكرامةِ والرضىَ أغداقٌ
أكرمْ إلاهي فالهوىَ أرزاقٌ
* والعيشُ في كنفِ الكريمِ يطاقُ
صلَّى عليكَ الماجدُ الخلاقُ
* ما جنَّ ليلُ أو بدا إشراقٌ
صلَّى عليكَ الواحدُ الرزاقُ
* ما دامَ دهرٌ أو سرىَ أطلاقٌ
تأليف / الأستاذ محمد عثمان الزبير إبراهيم