عادات الزواج في أمدرمان

عادات الزواج في أمدرمان
Marriage Customs in Omdurman
صوفي زينكوفيسكي Sophie Zenkovsky
ترجمة وتلخيص: بدر الدين حامد الهاشمي

مقدمة: هذه ترجمة لشذرات مما جاء في مقال طويل للمبشرة الروسية الأصل والبريطانية الجنسية صوفي زينكوفيسكي، والتي عاشت في أمدرمان في أربعينيات وخمسينات القرن الماضي، نشرته في العدد رقم 26 من مجلة “السودان في رسائل ومدونات”، والصادرة في عام 1945م. وكانت الكاتبة تحرص على التعرف على نساء أمدرمان وعاداتهن وممارساتهن الدينية والاجتماعية وغيرها. وبالإضافة لهذا المقال عن عادات الزواج في أمدرمان، فقد نشرت أيضا بعض المقالات في ذات المجلة عن طقوس الزار والطمبرة وغيرها عند نساء أمدرمان.
سبق لكروفوت نشر ورقة عن عادات وطقوس الزواج عند الدناقلة والجعليين والمحس والشايقية (بعيني رجل) في العدد الخامس من مجلة “السودان في رسائل ومدونات”، والصادر في عام 1922م. وللبريطانية آنا كلاودلي كتاب عنوانه “نساء أمدرمان” صدر في عام 1983م، كنت قد قدمت له عرضا تجده في هذا الرابط: [url]http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-57820.htm[/url] ولبروفيسور عبد الله الطيب مقالات باللغة الإنجليزية نشرت في مجلة “السودان في رسائل ومدونات” تناولت العادات السودانية (ومنها عادات الزواج)، وجمعت بعد تعريبها في كتاب بعنوان: ” العادات المتغيرة في السودان النهري(النيلي)، ترجمة: محمد عثمان مكي الفحيل، طباعة وتوزيع دار المصورات للنشر، الطبعة الأولى 2012م).
ومن المفيد دراسة التغيرات التي طرأت على التقاليد والعادات (ومنها عادات الزواج) في مجتمعاتنا الحضرية والريفية عبر السنوات، ربما بسبب الانفتاح على المجتمعات الأخرى في العالم، ونتيجة لتطور الجوانب المادية للحياة، وللتأثير الطاغي لوسائط الإعلام الخارجية، علما بأن أكثر المعايير الثقافية ذات الأثر في المجتمع، وأسرعها للتغير والتآكل بل والاندثار مع مرور السنوات هي الموروثات الاجتماعية.

المترجم
********* **************

نشأت مدينة أمدرمان على ضفاف نهر النيل ونمت من مجرد معسكر صغير لجنود المهدية الذين كانوا يحاصرون الخرطوم لتغدو مدينة كبيرة يقطنها رجال ونساء العديد من القبائل السودانية. ومع مرور السنوات اكتسب سكان المدينة نظاما موحدا للعادات والتقاليد والطقوس لاحتفالات ولادات الأطفال والختان والزواج والوفاة. ويتناول هذا المقال احتفالات الزواج في أمدرمان بعيني امرأة عاشت في وسط نساء أمدرمان، وشهدت الكثير من تلك الاحتفالات، وأتيح لها أن تناقش الكثير من تفاصيل تلك الاحتفالات مع صديقاتها السودانيات.
كانت النساء اللواتي عاشت معهم في أمدرمان من قبيلتي الجعليين والمحس. وكانت هنالك بعض الاختلافات بين القبيلتين في طقوس الاحتفالات (تجد تفاصيل هذه الاختلافات في مقال كروفوت المعنون “عادات الزفاف في شمال السودان” والذي نشر في العدد الخامس من مجلة “السودان في رسائل ومدونات”). غير أن تلك العادات تبلورت الآن في شكل عام شبه موحد لا يختلف إلا في قليل من التفاصيل الثانوية. وربما كان مرد ذلك التبلور الموحد للعادات هو “الضغط الاجتماعي” على القادمين الجدد لأمدرمان للقبول بما هو ممارس في المدينة من عادات وتقاليد وطقوس، وإلا استبعدوا من المشاركة في تلك المنظومة المعقدة من عادات وتقاليد الحياة.
وتزوج الفتيات في السودان في عمر باكر، ويعد عمر 12 عاما سنا مناسبة للزواج. وربما يزوجن وهن في سن ما قبل البلوغ رغم منع الحكومة لمثل ذلك الزواج. وعادة ما يقرر والد الفتاة (أو أحد أخوته إن كان متوفيا) توقيت زواج ابنته، وقد يتولى ذلك “وكيل” الفتاة في حالة عدم وجود الأب أو أحد أخوته. ونادرا جدا ما تعترض الفتاة على تزوجيها بمن يرضاه لها أهلها، إذ أنها عادة ما تكون على علم بـ “زوج المستقبل” منذ طفولتها الباكرة. ولكن في بعض الحال قد يفض ذلك الزواج الموعود إن رفضه ريح الفتاة الأحمر!
وتتصاهر الأسر المهمة والكبيرة فيما بينها وذلك سعيا نحو الحفاظ على ثروات العائلة من مال وذهب وممتلكات أخرى. ويحدد والد الفتاة (ومعه بعض “الأجاويد”) المهر المطلوب للعروس. ويجب على العريس المداومة على الادخار لسنين طويلة كي يتمكن من جمع مبلغ المهر المطلوب. غير أن مهر العروسة قد يكون أقل مما هو معتاد عندما يكون العريس ابن عم العروسة، أو عندما يكون العريس رجلا مهما يرغب في مصاهرته. وقد حدث هذا في حالة بنت إحدى معارفي والتي لم يتعد مهرها 15 جنيه بسبب أن العريس كان ابن عمها. ويتراوح المهر في العادة بين 5 و50 جنيها. ويجب على العريس أن يقدم بالإضافة إلى المهر مالا لعمل طقوس أخرى منها “دق الشلوفة” و”الريحة” و”الحنة” والملابس والعطور لـ “قطع الرحط”، إضافة إلى الحلوى والتمر. ويجب عليه أيضا دفع مبلغ من المال للعروس في “يوم الحنة”، وأن يقدم الهدايا المتنوعة لصويحبات العروس التي كن يرافقنها طوال أيام العرس.
ويعد الزواج في أمدرمان، على وجه العموم، مكلفا جدا، حتى بعد مساهمة أهل وأصدقاء العريس المالية والعينية (بالسكر والشاي والقهوة وغيرها)، والتي تقدم للعريس يوم الحنة. غير أن تكاليف العرس كبيرة جدا إذ أنها تشمل وجوب ذبح العريس لشاة أو شياه كل يوم لإطعام أهل العروس والضيوف والأصدقاء الكثر، والذين يكونون في حالة طرب وتصفيق وضرب على “الدلوكة” وغناء لا يكاد ينقطع. ويشترى أثاث بيت الزوجية من المبلغ الذي يقدمه العريس. وعادة ما يتكون من سريرين “عنقريبين” بمقابض وقضبان نحاسية، ومراتب (قطنية)، ووسائد طويلة مسطحة و”طشت” نحاسي، وقدر ?حلة” مدورة لصنع “الملاح”، وصناديق خشبية صغيرة (حق) لحفظ البهارات (معلوم أن “الحق” لا يستخدم لحفظ البهارات، بل لحفظ العطور الناشفة والبخور. المترجم) وأكواب ماء، وأقداح شاي وللقهوة. وفي بعض الحالات تشتري كنبات / أرائك خشبية لغرفة الجلوس (غرفة الضيوف/ الديوان). وتزين ملايات السرير بتطريز ملون، من صنع العروس نفسها أو أخواتها أو قريباتها.
وبمجرد دفع المال لأهل العروس، يقبل موكب أهل العريس عليهم بالزغاريد والغناء والتصفيق وهم يحملون على رؤوسهم قِفَاف التمر والحلوى للعروس. وعقب ذلك “تحبس” الفتاة، ولا يسمح لها بالخروج من الحوش. وتقوم والدة العروس (أو والدها إن كانت الأم متوفية) بالطواف على جيرانها وصويحباتها لتطلب منهم المساعدة في التكل (المطبخ)، وإحضار بناتهن ليشهدن ويشاركن في الرقص والغناء.
ثم يأتي “دق الشلوفة” والذي تقوم به امرأة خبيرة “خفيفة اليد”، ودائما ما يسبب “دق الشلوفة” ألما وتورما في الوجه والشفتين في الأيام الأولى، لذا يتم عمله قبل وقت كاف من “قطع الرحط”، والذي فيه تأتي العروس لترقص أمام العريس والضيوف (وغيرهم) من الرجال والنساء. ويجب على العروس أن تحتمل عملية “دق الشلوفة” دون إظهار أي حركة أو إصدار أي صوت، إذ أن ذلك يعد مجلبة للسخرية لسنوات قادمة، خاصة وهي بين عدد كبير من نساء الأهل والأصدقاء (قدمت الكاتبة وصفا مطولا لدق الشلوفة ملخصه أن الشفة السفلى تمسح بمحلول سخام soot أسود وتشك بإبر مجتمعة بصورة متواصلة لنصف ساعة تقريبا، وفي غضون تلك العملية تتعالى أصوات النساء بالغناء والتصفيق والزغاريد). ويجب على الفتاة بعد هذه العملية أن تحرص على إخفاء شفتها (المتورمة) عن الأعين. أما إذا حدث أن رأتها امرأة وهي على تلك الحالة، فيجب أن تؤخذ للبحر (النهر) وإلا ستظل تعاني من “العين الحارة” أو “الكبسة”، ولن تبرأ شفتها أبدا.
وتثقب أذنا البنت وهي في نحو العاشرة من العمر، ليس فقط في شحمة الأذن، ولكن على طول حافتيهما الخارجتين في موضعين أو ثلاثة. وتثقب الأنف اليمنى بحجر عقيق ليدخل فيها “زمام” ذهبي.
وبعد “دق الشلوفة” بعشرة أيام، أي بعد أن ينحسر الورم من الوجه والشفتين، يبدأ طقس “المشاط” والذي تقوم به ماشِطة ماهرة تستخدم عصا خشبية رقيقة وحادة لتقسيم الشعر إلى ضفائر صغيرة متعددة ملتصقة بالرأس بأكمله، ليغدو مثل غطاء محكم الإغلاق. ويزين الشعر فوق تلك الضفائر بالحلي الذهبية. ثم تطول بعد ذلك بالـ “جورسي” وهو ما يزاد على ضفائر الشعر (الأصلية) بخيوط حريرية سوداء أو بشعر معز ليتدلى إلى منطقة الخصر، ويلوح به عند الرقص. وتستغرق عملية المشاطة 3 ? 4 أيام، وهي عملية لا تخلو من شد لجذور الشعر مما يسبب صداعا حادا، رغم أنها تتم في وسط احتفالي بهيج يسوده الغناء وضرب “الدلوكة” والرقص.
ويعد اليوم الذي يكتب فيه عقد النكاح يوما مخصصا للرجال دون غيرهم. وتعطى العروس موافقتها لوكيلها ثم تنسحب. ويقدم بعد العقد بعض المرطبات وربما الطعام للمأذون والضيوف.
وبعد ذلك يحدد موعد “ليلة الحنة”. وفي تلك الليلة تستحم العروس وتتعطر، ويوضع لها “عنقريب” ضخم في وسط الحوش مفروش عليه مرتبة قطنية فوقها سجادة أو ثوب مزركش. ويؤتي بالعروس مغطاة بـ “فركة قرمصيص” بحيث لا ترى شيئا. ولا يسمح لها بالكلام في غضون عمل الحنة. ثم يأتي بعد ذلك العريس مع ثلة من أهله وجيرانه من الجنسين، والنساء يغنين ويضربن “الدلوكة” مع أهل العروسة، ويرقصن رقصة تشبه في حركاتها غزل الحمام (Courting pigeon) وهن حاسرات الرؤوس، وأيديهن تتجه إلى الخلف، وصدورهن للأمام. ويلوح العريس بسوط عنج في يده وسط زغاريد النساء اللواتي يرقصن بضفائرهن الطويلة، ويختمن رقصتهن بهز رؤوسهن يمنة ويسرى، ثم يرمين تلك الضفائر لبرهات (بُرَه) قليلة (على سبيل التكريم والتشريف) على رؤوس الرجال الذين يقفون بجانبهن وهم يحدثون صوتا بفرك أصبعين من أصابعهم. ويفعل العريس مثل ذلك مع عروسه. ثم ينصرف العريس بعد ذلك لبيت أهله لتضع والدته الحنة على يديه وقدميه.
وفي اليوم الذي يسبق “ليلة الحنة” يسير العريس مع ثلة من أهله وأصحابه وأقربائه من الجنسين في موكب احتفالي إلى بيت العروس. ويؤتي بالعروس للعريس ملتحفة ثوبا يغطي كامل جسدها، فيضع يده على رأسها ويتلو سورة يس. وإن لم يكن يحفظها، فيضع يده على رأس عروسه بينما يقوم أحد الحضور بقراءتها إنابة عنه. ثم ينفح العريس النساء اللواتي قمن بالحنة بعض المال. ومن ثم ينصرف الموكب من حيث أتى. وتسمى هذه العادة “لمس (أو تبن) القصة” (بضم القاف). وقد تمارس هذه العادة بعد فراغ المأذون من عقد الزواج (علمت من خبير بأن هذه العادة لا تزال تمارس عند بعض البديرية في شمال السودان. المترجم).
ويسمى اليوم التالي للحنة “يوم الدخلة” وهو اليوم الذي يأخذ فيه العريس عروسه لبيته. ولكن لا بد للعريس من أن يأتي للإقامة مع عروسه في بيت أهلها لمدة تتراوح بين أسبوع إلى أربعين يوما أو تزيد، حتى إن كان سيأخذ عروسه للإقامة الدائمة في بيته أو بيت أهله.
وفي صباح اليوم الذي يلي “ليلة الدخلة” تقام احتفالات ما يسمى ب “الحضانة ؟ The silent hadana”، وفيه يجلس العريس والعروس متجاورين على سجادة أو مرتبة وهما مغطيان بثوب واحد من بداية الفجر حتى طلوع الشمس، وفي المساء من بعد المغيب حتى ظهور أول نجم. وتكرر تلك العملية كل يوم إلى أن تقدم العروس رسميا إلى عريسها في اليوم السابع. ولا بد من التزام العروسين بالصمت المطبق في غضون دقائقهما وهما تحت ذلك الثوب الذي يغطيهما. وإن لم يتم الالتزام بالصمت، فقد تحيق بالعروس “كبسة” وقد تصاب بالعقم (ولعل “الحضانة” التي أشارت إليها الكاتبة تختلف عن “الحضنة” التي كانت تمارس في بعض مناطق السودان الغربية، كما أفادني أحد الخبراء. المترجم)
وفي صباح اليوم التالي يبعث أهل العروس بصينية ضخمة عليها طعام مطهي إلى بيت أم العروس. وعلى العريس في اليوم الثالث للعرس أن يهدي النساء من أهل العروس خروفا، وتسمى تلك الهدية “حلة العرس”.
أما اليوم الذي يلي يوم وصول العريس لبيت عروسه فيسمى يوم “قطع الرحط”. والرحط هو حزام حول خاصرة العروس تتدلى منه سُيُورٌ من جلد المعز أو القش الملون إلى الركبتين، عدا سير واحد يتدلى إلى ما دونهما. ويبقى الجزء الأعلى من الجسد عاريا تماما. غير بعض النساء كن يرتدين قميصا أو قطعة قماش لتغطية صدورهن. وقد بدأ ارتداء الرحط في التلاشي في كثير من مناطق السودان بعد أن كان هو زي العذارى. وعوضا عن “الرحط” ترتدي المرأة بعد زواجها “القرباب”، والذي تدل مادة قماشه على مدى ثراء (أو فقر) زوجها. ولكن ما من عرس في أمدرمان يكاد يخلو من طقس ?قطع الرحط”، والذي يحضره من شاء دون اعتبار للخصوصية (توسعت الكاتبة بعد ذلك في وصف ما يجري في “قطع الرحط” باعتباره بؤرة (pivot) حفلات العرس، وذلك في نحو أربع صفحات. المترجم).
وبعد ثلاثة أيام من “قطع الرحط” يقام احتفال “الجرتق” (يزعم البعض أن الكلمة عربية الأصل، بينما يصر آخرون على أن لها أصلا نوبيا قديما (juurtikoo)، وهنالك مقالات إسفيرية عديدة تناولت هذا الأمر. وفي هذا المقال تناولت الكاتبة وصف عمليتي “الجرتق” و”السيرة” و”ليلة القايلة” بتفصيل شديد في أكثر من أربع صفحات إلى أن بلغت اليوم الأخير في العرس. المترجم)
وفي اليوم الأخير (السابع) للعرس، وهو الذي يلي “يوم القايلة” يذهب العريس (إن أتم عملية الزواج consummated) للسوق ليبتاع مختلف أنواع الأطعمة والصابون والكبريت وحتى المساويك. وإن لم يحدث ذلك فلا يحق له مغادرة الدار، وتذهب والدته للسوق إنابة عنه.
وفي بعض الحالات تستمر حفلات العرس عند بعض العائلات الثرية أربعين يوما. ولا تقوم العروس بأي عمل في البيت في غضون هذه الأيام الطويلة، بل يقوم على خدمتها نساء البيت الأخريات. وتظل كذلك في حالة مقاومة ومقاطعة لزوجها، فلا تكلمه بتاتا، وتغطي وجهها بثوبها إن دخل غرفتها. وفي غضون الأسبوعين الأولين للزواج ينبغي على العريس والعروس ترك ملابسهما دون غسيل. وبعد انتهاء الأربعين يوما، يقدم العريس لعروسه هدية مالية أو عينية إن كان راضيا عنها. وقد يرحل بها لمنزله الخاص (إن كان له بيت منفصل). إلا أن غالب النساء يبقين في حوش الوالد بعد أن يخصص للواحدة منهن “تكل” وغرفة منفصلة مبنية بالطين اللبن بعيدة قليلة عن الغرف الأخرى. اما إذا كان العريس يعمل في خدمة الحكومة في منطقة أخرى، فإنه عادة ما يترك عروسه مع أهلها.
وتبدأ العروس تدريجيا في التأقلم على الحياة الجديدة وعلى زوجها، وتبدأ في ممارسة أعمال بيتها كغيرها من النساء. ويسمح لها بعد ذلك بالحديث مع زوجها (على أن تغطي فمها عند الكلام)، غير أنها لا تأكل أو تشرب في حضرته أبدا. وفي هذا تقول الجدات (الحبوبات): “لقد جعلها امرأة، فلا داع (أو لا حاجة له) ليرى فمها”! ولا يسمح لها بأن تنطق باسم زوجها أو والد زوجها أبدا.
وجرت العادة ألا يحتاج من تزوج من قبل لكل تلك الطقوس التي ذكرنا آنفا، فهي تخص العزَّاب فحسب. أما إذا كان الرجل عزبا، وكانت عروسه قد تزوجت من قبل، فيحق له ممارسة كل تلك الطقوس.
وأختم ببعض الأساطير والخرافات المحيطة بالعرس الأمدرماني. من ذلك أنه إذا وضعت امرأة الحناء على يديها ثم أتت لحفل عرس في “ليلة الحنة”، فيجب عليها أن تبتعد عن العروس تماما. وينطبق ذات الشيء على المرأة التي تتحلى بالذهب وتذهب لحفل العرس قبل أن تلبس العروس حليها الذهبية. وإن لم تراع تلك “الاحتياطات” فقد تحيق “الكبسة” بالعروس. وفي حالة إقامة عرسين مختلفين في ذات الحي يحذر من أن ينظر المرء إلى العروس الثانية إن وقعت عيناه / عيناها على العروس الأولى.

تعليق واحد

  1. قديتونا بام درمان العمرها ما فات 200 سنة ناسين سنار والحلفايا التاريخ قولو عادات السودان شنو امدرمان امدرمان قادننا بيها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..