مقالات سياسية

الهاربون من الحجر الصحي 

يوسف السندي 

وزارة الصحة أفادت بأن بعض المواطنين العائدين من خارج البلاد ، هربوا من الخضوع لقيود الحجر الصحي والكشف اللازم !! هل سمعتم بهذه الكارثة؟ هل سمعتم بمثل هؤلاء البشر ؟! يهربون من الكشف العام ومن إجراءات الحجر االصحي التي تستهدف منع دخول كورونا إلى الوطن حماية لاسرهم وأهلهم والشعب أجمع !!
هؤلاء الأغبياء الهاربين لو كانوا مصابين بكورونا فإن اول من ينقلون إليهم المرض سيكون أسرتهم الصغيرة، الوالد والوالدة والزوجة والأبناء والأشقاء والشقيقات ، فهل هم مدركين لهذه الحقيقة؟ هل هم مستعدين لأن يكونوا سببا في فقدان أرواح أسرتهم !!! الشخص السوي يدفع الغالي والرخيص من أجل حماية أسرته ، بينما هؤلاء الرخيصين عديمي الضمير لا يتورعون عن تعريض حياة أحب الناس إليهم للخطر !! فهل هناك تفسير غير انهم مرضى نفسيين او اشخاص بلا عقل ؟!
كل هذا الهروب من مجرد حجر لا يتعدى ١٤ يوما ، يطمئن فيها الشخص على نفسه ، ويحمي أسرته من خطره ان كان يحمل فيروس المرض ، ورغم ذلك هرب هؤلاء الرعاع من هذا الحجر !!! هربوا ليعرضوا حياة الشعب باجمعه للخطر ، و هو شعب لا يتحمل اقتصاديا ولا صحيا أي انتشار لهذا الفيروس بالطريقة الموجودة في الدول المحيطة .
من المستغرب أن هؤلاء الهاربين كانوا يملأون الدنيا صراخا واحتجاجا ضد الحكومة ، وكيف أنها اغلقت المعابر وتركتهم لكورونا في العالم الخارجي ، الآن وبعد أن فتحت لهم المعابر هاهم يهربون ولا يتقيدون باشتراطات وزارة الصحة ولا يذهبون للعزل ، ويعرضون الشعب جميعا للكارثة !! فما جزاؤهم ؟
هذا التصرف الاخرق غير المسؤل من هؤلاء الهاربين لا يقره الدين ولا الأخلاق ولا الوطنية ولا شهامة ومرؤة السوداني ، فمن أين أتى هؤلاء ؟!!!
نبعث نداء إلى هؤلاء الهاربين ان سلموا انفسكم لأقرب مؤسسة صحية ، بالسرعة اللازمة وادخلوا الحجر الصحي حماية لمن تحبون وللشعب السوداني ، هي أيام قليلات لا تسوى شيء مقابل الايام التي ستقضيها وانت في غم وضيق نفسي متسائلا بينك وبين نفسك هل احمل الفيروس؟ هل نقلته لأسرتي؟ هل دمرت حياتهم ؟
كما أن السلطات عليها البحث عنهم جميعا واجبارهم على العزل ، في اسرع وقت ممكن ، وتطبيق أقصى العقوبات عليهم حتى يكونوا عظة وعبرة لغيرهم .
يوسف السندي

‫2 تعليقات

  1. لا يجب أن تكيل الاتهام للمواطن فكل ما حدث مسؤولية الحكومة ما ئة بالمائة واثبتت تجربة كورونا أن الطاسة ضايعة فعلا:
    – معابر أغلقت والاف الناس كانوا في الحدود والمطارات لأن من أمر بالاغلاق فاتت عليه هذه المعلومة البديهية.
    – المئات جاءوا الى مراكز حجر الحكومة فكادوا يموتوا جوعا وعطشا وقد خاطبتهم عضو مجلس السيادة عائشة موسى وناشدت المنظمات الخيرية وأهل الاحسان أن يوفروا المياه و”وجبات خفيفة” للمواطنين المحجورين صحيا!!!!!! وعندما تفاقم الوضع خرجوا في مظاهرات الى منازلهم “موت لي موت نموت في البيت”!!!!
    – لم يكن هناك فرز لهؤلاء الاشخاص كما يحدث في كل الدول بل تركوا مع بعضهم فإذا كان بينهم مصابون فسيخرج الجميع المصاب والسليم مصابا فما هذا الاستهتار بحياة الناس
    – لو أن الامور عادية وهناك دولة تدير الأمور بشكل جدي فكيف يستطيع مواطن قادم من الخارج الهروب من السلطات الحكومية؟!! واذا فعلا هناك شخص واحد هرب فهذا ليس مسؤوليته أو مسؤوليتهم “كرعاع” كما يقول الكاتب بل مسؤولية الحكومة ، وهل يمكن في مثل هذه الحالات لشخص واحد أن يهرب في السعودبة أو مصر أو دول الخليج أو حتى اليمن أو سوريا أو قل الصومال؟
    وبعد كل هذا تتحامل على المواطن بهذه الكلمات والالفاظ الغربية لأنه هرب من الموت والازدحام والجوع والانتشار العدوى في مخيمات الاحتجاز؟!! ولو كنت انت شخصيا في ذلك الموقف كيف كنت ستتصرف.. كنت ستذهب المنزل وتكتب مقالا مختلفا عن الاذى النفسي والمادي الجسيم الذي تعرض له هؤلاء المساكين.

  2. يوسف السندي انت اتعلمت الكتابة والصحافة وين مرة تشتم مرة تترجى مرة تهضرب .اتعلم تسرد موضوعك بطريقة مناسبة وتوضيح رسالتك خلي العبط.بعدين حكومتك الفاشلة الما قدرت توفر وجبة ليهم رايك فيها شنو.وتأمينها لمكان الحجر وين عشان يهربو لكن هي ما عايزة تقدم ليهم شئ عشان كده اتعمدت تخليهم يهربوا قمة اللامبالاة والاستهتارزما عندنا شئ نقولوا تاني غير حسبنا الله ونعم الوكيل في هذه الحكومة والمجلس الانتقالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..