مقالات سياسية

عناية الريِّس البُرهان من غير رأفة!!!

خارج النص

تابعتُ كغيري من أبناء هذا الشعب الطيب الصابر والمغلوب على أمره، البروباقندا الاسفيرية التي سبقت خطاب الريِّس عبد الفتاح البرهان يوم الإثنين الفائت، وكيف قامت (فراريجه) بنشرها عبر جميع مواقع التواصُل بالتبشير لهذا اللقاء العظيم الموعُود…

جاء الموعد المضروب وجاء البرهان (الجهجه الكيزان) بكامل بزَّته العسكرية، وخطب فينا قائلاً أقصُد (شاحداً) يا ابو مُرُوَّة من الكرونا.. ومن شدَّة ضعفه وهوانه على هذا المنصب الذي يتقمَّصه قرَّب يقُول يا جدي الشيخ الحفيان تلحقنا وتنجِدنا من كرونا الجايي ماشي على السودان!!!!
للأسف.. توقعته أن يأتي بشيءٍ من صرامة وجه رأيناها فيه من ذي قبل، يقف شامخاً كما القادة (القادة).. يضع عصاه الأبنوسية على المنصَّة، يخلع كابه ثم يقُوم فينا خطيباً..

أيها الشعب السوداني العظيم…
نسبةً لانتشار وباء كرونا في العالم ومحاصرته لنا من الناحية الشمالية الشرقية، وحفاظاً منا على أرواحكم الغالية نُقرِّر الآتي:
أولاً: حظر التجوال في جميع نواحي الجمهورية السودانية..

ثانياً: أمر رئاسي لوزارة الدفاع بتسخير جميع إمكانياتها المادية *(وهنا يلتفت مع صرَّة عين وتكشيرة على مدراء التصنيع الحربي وجياد واليرمُوك وزادنا وزين وسوداني وام تي ان وشركات الذهب والدهب والضَهَب الواقفين وراهُو طوالي)* ويأمرهم بمساعدة الأُسر في الأحياء السكنية وذلك بتوفير المعينات الضرورية لهم من دقيق وغاز ومواد تموينية!! وتعمل كل سيارات الجيش من بصات ودفارات وناقلات جنود لترحيل المواطنين حتى لا يحدث تكدُّس بالمواقف ويدخل عليهم وقت الحظر!!! وهنا يلتفت ناحية السيد محمد ضياء الدين اللي واقف ومصطف بجواره..

أسمع التوجيه دا يا شاب.. تمشي الآن تمرُق البصات الخاصة بولاية الخرطوم ديك (بما فيها بصات الوالي) هسع وكلها تدخِّلها الخط ما عاوز تاني مواطن واحد يقيف منتظر ولّة زحمة في حافلة ولّة موقف.. والكرونا دي جنها وجن الزحام!!!!

وانت يا مدير عام الشرطة… دفارات الشرطة (أُم شَبَكْ) ديك والـ 999 وسيارات المرور يشملها الأمر دا ذاتُو… مفهوم الكلام دا؟؟ نعم سيادتك عُلم ويُنفَّذ…

ثالثاً: أتبرَّع بإحدى سياراتي (الجيب) الكبيرة لتعمل كإسعاف عام يتبع لوزارة الصحة طوال مدة هذه المحنة… وهنا يلتفت لمجلسه السيادي ومجلس الوزراء المتحلقين حوله.. أها رايكم شنو… متبرعين معاي ولة عندكم راي؟؟ مع صرَّة في العين اليسار..

الجميع يصفِّق لهذه المُبادرة العظيمة ويهدي إحدى سيارات التشريفة الخاصة به لهذا العمل النبيل…
سنطلع بعد هذا البيان بالعمل.. وبالصلاة على النبي.. بعدد 11 سيارة تشريفة سيادية + عدد 21 سيارة تشريفة وزارية = 33 سيارة إسعاف في جلسة واحدة…

ويتبعها بحماس القائد المُلهم… أتبرَّع أنا عبد الفتاح بن الحاج البُرهان بنصف راتبي لهذا الشهر… أها رايكم شنو انتُو يا شباب… هنا ينبري رجل البر والإحسان الحاج حميدتي ويتبرع براتبه كاملاً يتبعه ود الفكي وحمدوك والبقية… من هذه الجلسة سنطلع بمبلغ مليون وستمائة وخمسين ألف جنيه عداً ونقداً دا لو كان راتب الواحد فيهم مائة ألف بس!!!

رابعاً: ثُم يحق لك (هنا) أن تدعُو المواطن الجاري فوق رزق اليوم باليوم للمساهمة (بجنيه كرونا) بعد أن تربُط نُصَّك وتتقدَّم أمامه بيان بالعمل!!!
بيان شحدة البرهان الأمس دا يؤكد بما لا يدع مجال للشك أن الريِّس وحاشيته يتعاملُون مع مناصبهم (إلى الآن) وكأنهم نُشطاء سياسيين!!! أبداً ماب يدُّوك إحسان إنَّهم رجال دولة حاكمين.. توجيهاتهم دائماً مرخرخة وتخلُو من النفس الثوري!!!

*خارج النص:*
عزيزي القارئ الكريم…
تكون مصيبة كبيرة لو واصلُوا بهذا الوضع المأزُوم…
والمُصيبة تكون أعظم لو أصرُّوا (ستين يمين) إنهم يتعلمُوا فينا سياسة!!!
.
.
.
*ونرجع لسؤالنا الراتب.. البلد دي السايِقَها منوووو؟؟؟؟!!!*
جمال أحمد الحسن

‫6 تعليقات

  1. يا سلام يا جمال… سلم منك العقل واليمين والقلم. دخلتهم كوووولهم في ضفورهم…. تسلم.

  2. البرهان اشبه بالبشير بداية اتقلابه المشئوم الاتنين صنعتهم الصدفة وخدها وكنكشوا بعد داك

  3. والله يا جمال قد قلت كلمة حق فى زمن لا يعترف بمقولة الحق حق ولو على رقبتى !!!!!

  4. ياخي الزول أرسل كتيبة كاملة لحفر ألف قبر في العاصمة، ووعد بتعميم هذا العمل الخَيِّر الفريد علي كل ولايات البلاد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    في تسخير إمكانيات أكبر من كده؟!

    تاني دايرين شنو ؟؟؟!!!! موتوا موتكم، وليكن ذلك سريعاً، نسبة لمحدودية أعداد القبور المحفورة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    اللَّهم إنا أوكلنا أمرنا إليك، فلا تكِلنا إلي غيرك طرفة عين، أو أقل، يا رب العالمين……………آمييييييييين.

  5. فالحين في الكلام الفارغ.
    مامنكم رجأ. بهمة الشعوب ترتقي الامم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..