مقالات سياسية

نيالا .. مذبحة الجيش “الكرتّي” المُروعة وفرح (البلابسة) !

علي أحمد

فاق جيش السفّاحْ (علي كرتي) في دمويته وإجرامه حد التصوّر والخيال، ليس فقط لأنّه نفّذ الجمعة 29 ديسمبر، مذبحة جديدة بحق المدنيين الأبرياء في نيالا، حيث قصف الأحياء الآمنة بحمم من البراميل المتفجرة راح ضحيتها وفقاً لرصد أولي: أكثر من 120 شخصاً بين قتيل وجريح، جلهم من الأطفال والنساء.

ومنذ بداية الحرب في 15 أبريل، لم يتمكن الطيران الحربي التابع لجيش الإخوان المسلمين، من إحداث خسائر بخصمه (قوات الدعم السريع) تُرجِّح كفته في الحرب، إذ ظلّ ولتسعة أشهر متواصلة يقصف خارج مسرح القتال؛ مستهدفاً المدنيين في العاصمة ومدن دارفور؛ خصوصاً نيالا؛ عاصمة ولاية جنوب دافور، التي حول فيها أرواح بريئة إلى كتلٍ مُتفحمة وأشلاء ومِزع متناثرة في وسط المدينة، وأحياء؛ الدروة، السلام، المصانع، المستقبل، الرياض، خرطوم بالليل، انتقاماً (منهم)، على طريقة؛ (غلبها راجلها، جات تأدب حماتها)، بعد أن أذاقتهم قوات الدعم السريع هزيمة نكراء سارت بها الركبان في خواتيم أكتوبر المنصرم، فولوا هاربين (فلولاً وكيزاناً) وعسكر، حتى لم يتبين الناس أهم مقبلين أم مُدبرين!؟.

ومعلوم للجميع، أنّ الجيش الإخواني لا يجيد إلاّ قتال المدنيين العُزّل، فقد ظلّ منذ تأسيسه يشن حروباً (أهلية)، داخلية ضد مواطنيه في جنوب البلاد حتى أُجبروا على الاستقلال والانفصال، وكذلك في جبال النوبة بجنوب كردفان وفي دارفور وجنوب النيل الأزرق وشرق السودان، يقصف القرى ويحرقها ويرتكب المذابح المُروعة ويفاخر بها، حتى أن المحكمة الجنائية الدولية دانت قادته وعلى رأسهم المخلوعين عمر البشير ووزير دفاعه المأفون عبد الرحيم محمد حسين.

ويرضخ الجيش دائماً، حتى أصبحت هذه سمة وعلامة مميزة له، لصراخ وهتافات العنصريين والمتطرفين، ويخضع لابتزازهم، فبعد أن خسر حربه المفتعلة أمام جحافل الدعم السريع في العاصمة ودارفور وأجزاء واسعة من كردفان وولاية الجزيرة مؤخراً، أصاب من يُسمون بالبلابسة وكذلك الفلول الخوف والرعب فانخلعت قلوبهم وأصابهم الفزع، فطالبوا الجيش بقتل مواطني نيالا، باعتبارهم (حاضنة) اجتماعية للدعم السريع، في محاولة خطيرة لتحويل الحرب إلى قبليّة وعرقيّة وحرفها من سياقها الراهن؛ بأسلوب قذر يتلخص في دفع (الدعم السريع) إلى الانتقام من الحواضن الاجتماعية لجماعة كرتي والبرهان وقادة الجيش الكبار، وبالتالي إعلان الحرب الإثنية على غرار ما حدث في (رواندا)، لذلك فإنّ الناظر إلى ردود أفعال الفلول والبلابسة، فيما يتعلق بمذبحة نيالا، يسمع بوضوح نقرات طبولهم وهم فرحون بأشلاء أطفال ونساء نيالا الذين مزقتهم البراميل المتفجرة دون رحمة، يصفونها بالشواء وبالكباب، فيما هدد بعض الإعلاميين المؤيدين للنظام المخلوع بأنه لن يكون هناك استثناء للمواطنين في هذه المعركة وإن جميع سكان نيالا ودارفور مصنفون عملاء وخونة وعلى سلاح الجو إبادتهم عن بكرة أبيهم.

ليس في الحرب قصص جيدة، لكن الحس الإنساني االفطري والسوّية الأخلاقية للفرد الطبيعي، لا يمكن أن تطالب بقتل الأبرياء وإفناء وجودهم، لأن مثل هذه الدعوات النتنة لن تنتهي بإبادة شعوب بعينها فيما تظل هي مستسلمة لقدرها ومصيرها المحتوم، بل ستقاوم حتماً وستذهب أيضاً إلى ذات الإسلوب، فمن يقتُل سيُقتل لا ريب ولا شك.
لكني رغم ذلك، سأورد هنا قصة، لعلها تنفع هؤلاء البلابسة، رغم أني متأكد أنهم لم يسمعوا بكبير السفاحين (جيفري دامر) وهو بالضبط مثل (الجيش الكرتي) هذا، ظل يرتكب المذابح المروعة منذ 1978، ولم يتم القبض عليه حتى عام 1991، حيث شاهد الجميع ولأول مرة تلك التفاصيل المروعة لأنهاء حيوات عشرات الضحايا من خلال الصور التي التقطها لأشلائهم حيث كان يذيب أجساد ضحاياه بالأحماض كما يقتل الجيش الأبرياء بالبراميل المتفجرة.

لن تنتهي القصة هكذا، بالقبض على السفاح (دامر) ومحاكمته بالسجن المؤبد، فقد أرسل له الله (المنتقم الجبار)، سبحانه وتعالى، رجل اسمه (كريستوفر سكارفر)، كان زميلاً له بالزانزانة، حيث داهمه ذات ليلة؛ بدون مقدمات، وانهال على رأسه بقضيب حديدي فهشمه حتى الموت، وأمام المحكمة، قال سكارفر، إنه غير نادم على قتل (دامر)، لأن الله هو من أخبره بأن يفعل ذلك.

أخشى على الجيش وبلابسته وفلوله، إن استمروا في ذبح المدنيين والأبرياء، أن يقيض لهم الله (سكارفر) من حيث لا يحتسبون.

‫15 تعليقات

  1. تقول يا علي “فاق جيش السفّاحْ (علي كرتي) في دمويته وإجرامه حد التصوّر والخيال” هل تعلم يا علي ان حد التصور والخيال هو جرائم الجنجويد في الجنينة .
    علي كرتي مجرم وبدرجة اكبر حميدتي مجرم ايضا . انتم اولاد الاخونجية ولا فرق بين كرتي وحميدتي هم من نسب واحد . انت تبرر للجنجويد جرائمهم على اساس انها تجاوزات . ماذا اقول انت مجرد زومبي بمعنى انك ميت لكنك تسير كالاحياء . من ماتت اخلاقه لا يبقى سبب لمعاتبته لذلك لا نعتب عليك والسلام

  2. الناس في نيالا اكدوا ان الدعم السريع هو من قصف المدنيين.
    نفس الحركة اللي كان يعملها في الخرطوم اول ما يشوفو االطائرة يقوم بضرب المدنيين لايهامهم ان الطائرة قد قصفتهم.
    شوف يأخي بعد تزايد جرئم الجنجويد اصبح السودان تحت مراقبة الاقمار الصناعية ولما تجي المحاكمات وتقيفوا امام المحاكم الدولية هذه الاكاذيب التافهة والرخيصة لن تنفعكم.
    الجيش شايف معسكراتكم وشايف محلات تواجدكم وشايفو محل اسلحتكم يخليكم انتو ويمشي يضرب المواطن.
    انتم عاملين المواطنين دروع بشرية متخبين في منازلهم والا لماذا تطردوا المواطن وتدخلوا جوة بيته.. لان المواطن في نظركم درع بشري
    وحين يضربكم الطيران ضربات جامدة زي الحصلت في نيالا الايام الاخيرة تقعدوا تتبكو ووتجعرو وتقولوا الجيش ضرب المواطن وكانكم خايفين على المواطن ولما نشوف فيدوهات الجنجويد في كل مكان خاصة غرب دارفور والله تستعجب من هذه الوحوش البشرية التي لم ينعم الله عليها بذرة من الانسانية.
    وييجيبو واحد جنجويدي يتكلم ويتبكى على المواطن!!

    1. يا ظفار حسب اسمك انت غير موجود في السودان ياريت لو كان امك او اختك أو قريبك بين القاتلي لو نرة كيف تفكر

    2. الكيزان من غباءهم يعتقدون أنهم يمكن أن يروجوا أي شيء والشعب السوداني العوير سيصدقهم … أنظر لهذا الموتور يحاول أن يقنعنا أن طائرة الجيش تجي حايمة ساي للفسحة دون أن تهش أو تنش وبعدها يرى الجنجويد الطائرة المسالمة فيقوموا بقصف المدنيين وتدعي أن طائرة الجيش البريئة هي التي قصفت المدنيين … قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة ليس جديدا على جيشكم حتى تنسبه للجنجويد فقد بدأتوه في الجنوب وواصلتوه في جبال النوبة واليوم تكرروه في جنوب دارفور

  3. هههه.. الجيش ربنا يقيض ليهو (سكارفر) وانتو يقيضوا ليكم مين (الحجاج بن يوسف).. شر البلية ما يضحك فعلا.

  4. ” لكن الحس الإنساني الفطري والسوّية الأخلاقية للفرد الطبيعي، لا يمكن أن تطالب بقتل الأبرياء وإفناء وجودهم،” !!!!!
    شوف …هما احتمالان …إما أنك أخرق و مأفون و تهذي بما لا تعي …أو أنك أعمي البصر و البصير ، لا تمتلك القدرة على الشوف و التمييز !!
    ألم ترى احتلال مساكن الأبرياء في الخرطوم و مدني ؟ ألم ترى قتل الأبرياء على أيدي سفلة هولاكو الجديد ؟ ألم تقرأ و تسمع عن اغتصاب الحرائر بل و الأطفال ؟
    أنا لست مثلك …لا أوافق على قتل الأبرياء ….و لا أنافح عن شيء في جهة و أدافع عنه في جهة أخرى …
    هؤلاء السفلة ، حثالة غرب إفريقيا ، لن يحكموا السودان يا كلب….
    و بذات القدر …لن يعود الكيزان ثانية لاستعبادنا !!
    عليكما اللعنة …

  5. للأسف مؤيدين الجيش ومؤيدي الدعم السريع لا يريدون لهذا الشعب الطيب ان يعيش حياته كريما ويولغون في تعذيبه واهانته وكلا الشيطانين بهم جاهية وكلامها يحفظون في لا وعيهم قول دريد بن الصمة الذي قال :
    وما انا الا من غزية إن غوت غويت
    وإن ترشد غزية ارشد

    وما زال كلاهما يخرصون على هذا الشعب الأبي لكن لعمرك لا تدري الطوارق بالحصا ولا راجمات الطير ما الله فاعل وعند الله تجتمع الخصوم وكيف يهربون منه سبحانه وتعالى وهو القائل: وان تكن مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين.

  6. ,والله حسب المعلومات الجنجويد تفوهم تف في نيالا وضربهم الطيران حين غفلة.
    الضربات كانت حارة شديد وناس كبار انجغموا
    حسب معلوماتنا ما في مواطن انضرب بالطيران الانضربت مواقع وملاجئ ومعسكرات الجنجويد فقط وماتوا موت الضان ودا المزعلهم
    لو مزعلكم المواطن ليه انتو تضربوا الاحياء السكنية ومنازل المواطنين والمستشفيات بالدانات ولا الموضوع مجرد ولولة

  7. يا فيلسوف الجنجويد
    بما ان قلبك مقطوع على المواطن
    ممكن تكتب لينا عن الموضوع الكتبته وكالة رويتر عن فظائع وحوش الجنجويد في دارفور؟
    بس ممكن نعذرك اذا الجنجا ما حابدفعوا ليك عن موضوع رويترز، وجايز كمان يجغمو من حقك الباقي عندهم!

    1. تشكر د علي احمد كل ما قلته حق بحق هؤلاء الجرذان البلبوسية ، هذا الفصيل المسلح الذي يدعي الجيش السوداني يجب محاكمة كل الظباط فيه من رتبة نقيب الي فريق اول وحل كل التشكيلات العسكرية وإعادة دمجهم في قوات الدعم السريع العسكرية ومن ثم يجب اعدام جميع جماعة الإخوان ويحظر نشاطها .

  8. رمتني بدائها و إنسلت.
    المثل اعلاه ينطبق علي اعلام مرتزقة عربان الشتات الافريقي اشتغلوا تطهير عرقي في الجنينة بحق قبيلة المساليت و الشهيد خميس ابكر الذي مثلوا بجثته مع زغاريد الحكامات و فعلوا ما فعلوا في الخرطوم و الجزيرة و حين يرد الجيش نسمع سكلي اعلامهم أمثال كاتب المقال.
    ارخي جسمك و استحمل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..