مقالات سياسية

فلا خوف على الثورة ولا ثوارها يحزنون

جعفر عبد المطلب

من يعتقد ان الثورة هي مجرد ” قحت ” او تجمع المهنيين او كلاهما معا فهو واهم !

من يعتقد ان الثورة هي عبارة عن مجلس السيادة او مجلس الوزراء او المكون العسكري او اللجنة الامنية او الحكومة فهو غشيم !

من يظن ان الثورة هي قاصرة علي ملفات السلام التى تسوقها الحركات المسلحة بعيدا عن مجري الوطن، لتصب في جداول فرعية تتخبط بين الأجندات الجهوية تارة والأقليمية تارة اخري فهو ساذج !

كل هذه الآليات والتجليات واقع فرضه صراع توازن القوي علي الأرض بعد قيام الثورة !

لكن الثورة هي إرادة شعبية تراكمية قوامها 40 مليون سوداني إستطاعت ان تصنع ثلاث ثورات سلميات علي مدي عمر الوطن الحر المستقل.

الثورة تتمثل في عنفوان الشباب / الكندات وبسالتهم الذين ظلوا يناضلون بينما دب اليأس وسكن الخوف كل هذه الاحزاب والكيانات والنخب وقنعوا ان السودان قد إختطفته الحركة الإسلامية الي ابد الآبدين !

المثبطون والمخذلون هم من كانوا يتعايشون مع النظام عيشة قوامها ” لبن علي عسل ” وكان النظام يترك لهم المال العام السائب حبلا علي الغارب يرضعون منه صباحا ومساء وعندما جاءت الثورة واغلقت ماسورة الرضاع واصبح الفطام بعد 30 عاما مستحيلا ،بداوا يتحدثون عن عودة القهقري فما احقرهم من قتلة ولصوص ومصاصي دماء !

بالمناسبة الثورة لايحرسها هؤلاء الذين افرزهم صراع توازن القوي علي الأرض الذين اشرنا اليهم في المقدمة .

الثورة يحرسها” الشباب الراكب راسه” والكنداكات الذين تحدوا الموت ونزعوا ملابسهم عن صدورهم وخرجوا يحتفون بالموت ويتوقون اليه . فإرتقي منهم الآلاف ورايناهم كيف كانوا يلملمون جثامين الشهداء والجرحي والمصابين، جانبا ويمضون الي ذات المصير .اي بسالة واي شجاعة واي بطولات واي ملاحم تستحق الكتابة والتوصيف ولكن من اين لنا باللغة !

الثورة تحرسها لجان المقامة في الاحياء الشعبية الزاهدة في سقط متاع السلطة من الوظائف والمواقع ، ولايحرسها من يتصارعون او يتحاصصون علي الوظائف ومواقع السلطة !

ربما تكون هناك فعلا محاولات انقلابية حقيقية من قبل الدولة العميقة ،وقد لا تكون وقد تكون هناك محاولات تمكين آخر يخص العسكر ولكن ليس عسكر الحركة الإسلامية ولكنه” عسكر المحور ” علي أمل ان يتمكنوا من إقامة نموذج السيسى في مصر !

لكن اكاد اجزم واقول تاالله لا الدولة العميقة قادرة علي عودة القهقري، ولا محور الشر قادر ان يعيد انتاج نظام عسكري يتحدي إرادة شعب هو الشعب السوداني بالذات وليس اي شعب آخر .من ينسى المليونيات المدمجة في
يوم 30 يونيو التى قالوا بعدها” هذا شعب لاينكسر فدعوه وحاله ” !
نفسه هذا الشعب حي ينبض بالثورة والكرامة والكبرياء .
إطمئنوا فإن الثورة محروسة فلا خوف عليها ولا ثوارها يحزنون .إن كنت سودانيا تتمتع بالكرامة والنخوة والعزة السودانية ولا تقبل العبودية والمذلة والمهانة فدافع عن ثورتك بما وسعك من الجهد والعمل واين ما كنت
لانها تعني لك الحرية والعدالة والكرامة والسلام ودون ذلك خرط القتاد .

جعفر عبد المطلب

‫4 تعليقات

  1. حقيقة

    تم تقديم الساسين والحركات المسلحة
    بالوثيقة الدستورية عشان الشعب اشوف قيادتو الفاشلة

    وانضج

    الحمد لله حصل كل ظهر معدنو الحقيقي

    الوثيقة الدستورية مرحلة لابد منها عشان الشعب اشوف بعينو

    الثورة جاية جاية

    الشعب هو المستفيد

    قائدة الجنجويد بهائم مابتفهم

    قتلة

  2. مواضيعك رائعة ياجعفر دائما مااقراها بس عليك الله غير الصورة المصاحبة لمقالاتك دى مالقيت غيرها فاتح خشمك كده ، بايخة

  3. كلامك صح
    لا قحت والتي تحولت الى قحت ولا برهان ولا سيادي ولا وزراء هم الثورة لو ذهب هؤلاء جميعهم الى الجحيم سو تنتصر الثورة باذن الله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..