رداً على أماني الطويل: تراجعت محبة السودانيين لمصر لهذه الأسباب (…)!
عبد الفتاح عرمان

كتبت الدكتورة أماني الطويل، الباحثة المصرية المتخصصة في الشؤون الأفريقية مقالاً نشر في (اندبندنت عربية) بتاريخ 24 مارس الجاري، ابتدره بسؤال: هل تتراجع محبة السودانيين لمصر؟.
الباحثة (الطويل) على غير معظم الكتاب والإعلاميين المصريين فهي من القلائل الذين يتمتعون بفهم عميق للسودان وأهمية العلاقة التي تربط بين البلدين. وهي من المهتمين بصورة صادقة في تأسيس علاقة قوية ومتينة بين بلدينا قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. تأسيسًا على ذلك، رأيت الرد على مقالها لفتح نافذة حوار لبناء علاقات شعبية قائمة على الحقائق لا على الأكليشيهات القديمة للسودانيين في المخيلة العربية، والمصرية على نحو خاص.
صديقتنا دكتورة أماني ألقت باللائمة على العوامل الخارجية التي أثرت في تعكير العلاقة بين بلدينا، وأشارت إلى دور المستعمر البريطاني في دق اسفين في العلاقة بين البلدين. وهنا نؤكد على ما قام به المستمعر البريطاني في تأزيم العلاقة بين الشعبين. ولكن نذكر العزيزة أماني أن المستعمر البريطاني خرج من بلدينا لاكثر من ستين عاما خلت. ماذا فعلت النخب في البلدين لتجسير تلك الهوة؟ وأتهمت صديقتنا أماني الحكومة الاثيوبية بلعب نفس الدور الذي لعبه المستعمر في تعكير صفو العلاقة بين البلدين. أذا افترضنا صحة ما قالت به صديقتنا أماني حول الدور الاثيوبي، فمن المسؤول عن خلق مساحة لأثيوبيا لتمرير أجندتها؟
للأجابة على تلك الأسئلة، علينا أن نواجه الحقيقة التي لا يريد البعض سماعها، وهي أن تراجع محبة السودانيين لمصر تقف خلفها مصر الرسمية وبعض اعلامها والسينما والدراما حيث ظلت باستمرار تسىء لتلك العلاقات بين بلدينا. ظلت الحكومات المصرية المتعاقبة تتعامل مع العلاقات المصرية-السودانية كملف أمني بحت. وما الزيارة الأخيرة للواء عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية للسودان سوى تاكيدا لذلك. لماذا لا ترسل مصر وزير خارجيتها للتباحث مع حكومة السودان حول سد النهضة وموقف السودان الأخير في الجامعة العربية؟ لاسيما أنه المسؤول والمفاوض الأول عن حكومة مصر في مفاوضات سد النهضة في واشنطن. والأغرب من ذلك محاولة الجانب المصري استمالة المكون العسكري للاصطفاف خلف مصر ضد أثيوبيا على الرغم من أن رئيس الوزراء السوداني هو المسؤول عن ملف سد النهضة. سعى الجانب المصري- وباستمرار- على تاكيد سيادته على حلايب وشلاتين عبر اقامة انتخابات ونقل صلوات الجمعة في التلفزيون المصري مباشرة من تلك المنطقتين لاستثارة الجانب السوداني. وتلك التحركات المصرية في حلايب وشلاتين تخلق حائطا سميكا مثل جدار برلين في العلاقات بين شعبينا. في الوقت الذي يبتعد فيه الجانب الأثيوبي عن كل مع يعكر صفو العلاقة بين البلدين. وعلى الرغم من ذلك تظل الحقيقة الواضحة هي احتلال اثيوبيا لمنطقة الفشقة السودانية.
ظل بعض الإعلاميين المصريين وبعض الأفلام والمسلسلات تسىء للشعب السوداني بصورة تجعلنا نعتقد جازمين أن الموقف الرسمي مُرحب بها- إن لم يكن يدعمها تحت الطاولة. صحيح أن صديقتنا أماني لم تستبعد العوامل الداخلية المصرية في التاثير على العلاقة بين شعبينا، وطالبت بتفعيل القوانين المصرية حيال تلك الممارسات غير المسؤولة. ولكني أعتقد جازما أن دعوتها تلك ستذهب أدارج الرياح ولا تغني ولا تسمن من جوع. للتدليل على ذلك، حينما أعلنت حكومتنا اغلاق الحدود بين البلدين كاجراء احترازي ضد جائحة كورونا وليس ضد أشقائنا في مصر. أقام بعض الإعلاميين المصريين الدنيا ولم يقعدوها مستنكرين قرار حكومتنا. ولكن الغريب في الأمر أن نفس هؤلاء الاعلاميين لاذوا بالصمت المطبق حيال بعض الدول الخليجية التي اتخذت نفس قرارات الحكومة السودانية. لا يستطيع اعلامي مغمور في مصر مهاجمة اي دولة خليجية لأن موجهات الحكومة المصرية معروفة لديهم سلفا، ولا حاجة لاستخدام قوانين لردعهم. لماذا تترك الحكومة المصرية الحبل على الغارب لبعض الإعلاميين المصريين للهجوم على السودان ليل نهار؟! لانه ببساطة يروق لها ذلك ويؤكد لنا مباركتها لتلك الافعال مسبقا. ونفس الأمر ينسحب على الدراما المصرية التي تصور السوداني بصورة نمطية وعنصرية تحت سمع وبصر الحكومة المصرية التي لا تحرك ساكنًا.
مثالا اخرا يثير الأستغراب، عند مقابلة الفريق أول عبد الفتاح البرهان لرئيس الوزراء الإسرائيلي في عنتبي الأوغندية، أقام بعض الإعلاميين المصريين حفل شواء لما اسموه بـ(الموقف المخزي) للحكومة السودانية لانها تسعي لاقامة علاقة مع الكيان الصهيوني!! ومن قال هذا الكلام داخل احدى استويوهات القنوات المصرية تبعد عنه السفارة الإسرائيلية في القاهرة عدة خطوات!!
السودان بعد ثورة ديسمبر هو ليس السودان قبلها، وسياسة حكومة الثورة واضحة: مصالح السودان أولا. عليه، اقامة علاقات مع اي بلد في العالم سيكون المعيار الوحيد فيها هو تحقيق المصلحة الوطنية دون سواها.
هل هذا يعني خلق حالة عداء مع المصريين؟ بكل تاكيد، الأجابة ستكون بالنفي لان ما يجمع بين شعبينا أكثر مما يفرق بينهما. وعلينا البناء على ماهو مشترك بيننا وليس بالطرق على التناقضات. السودان يمثل العمق الإستراتيجي لمصر والعكس صحيح، والموارد الطبيعية في بلدينا تكفي شعبينا والعالم العربي من حولنا. لذلك، علينا التعويل على الجانب الشعبي وليس الرسمي في خلق مناخ أيجابي للحوار بين مثقفي بلدينا خصوصا الأجيال الشابة عبر الحوار المباشر للبناء على الأواصر والعلائق التي تربط بيننا.
على المستوى الشخصي، عاشرت الشعب المصري في أرض الكنانة، ولم أشعر بالغربة، فالشعب المصري محب للشعب السوداني ونبادله ذلك الحب. ولكن السماء السياسية بين بلدينا ملبدة بالغيوم التي هي بحاجة لحوار شفاف يزيل كل ما يعكر صفو تلك العلاقات لمصلحة شعبينا. السودانيون يتوقون لرسم علاقة متينة مع المصريين تبني على التاريخ المشترك الذي صنعه أجدادنا عبر العصور. وهذا لن يتاتي إلا بفتح صفحة جديدة في العلاقات بين بلدينا تراعي خصوصية تلك العلاقة وتتعامل بحسم مع الذين يسعون للوقيعة بين الشعبين. ساهمت مصر على أيام الرئيس الراحل حسني مبارك في فتح ابوابها للسودانيين الذين كان يلاحقهم النظام السابق، كما ساعدت في التوصل لإتفاق القاهرة بين حكومة المخلوع البشير والتجمع الوطني الديمقراطي، وهي ادوار تحمد لها. كما حاولت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي في خلق توافق سوداني بين الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير، وهي أدوار تحمد لها. وبامكانها المساهمة بصورة اكثر فعالية عبر توثيق صلتها بقوى الحرية والتغيير- الحاضنة السياسية لحكومة الثورة- وحكومة الدكتور عبد الله حمدوك.
عبد الفتاح عرمان
[email protected]
العلاقة مع مصر قائمة علي قاعدة عدم التكافوء، لذلك تحكمها العقلية الأمنية من الجانب المصري، والعاطفية من الجانب السوداني وذلك بحسبان أن مصر متفوقة إقتصادياً وعسكرياً علي السودان مما جعل الحكومات المصرية المتعاقبة تتعامل مع كل شأن سوداني بما يحقق المصلحة المصرية علي حساب المصالح السودانية، وساعدهم في ذلك التعامل بسطحية وعاطفية ودونية مع كل ملفات العلاقة مع مصر، وقد أثر هذا الأمر حتي علي نظرة الدول الخليجيةفي تعاملها مع السودان (عبر وجهة النظر المصرية)، وزاد الأمر ضغصاً علي إبالة المحاولة الفاشلة لإغتيال حسني مبارك بأثيوبيا، لذلك لابد للنخب السودانية بمساعدة باحثين في العلاقات الجيوسياسة أن تتنادي لبحث والإتفاق علي إستراتيجية قومية موحدة لتصور علاقة سليمة ومتوازنة مع مصر تخرج البلد من دائرة التأثير المصري وإستخدام كروت الضغط ومكامن القوة لإصلاح هذا الإختلال الذي يعتبر أحد عوامل تعطيل مسيرة البلد نحو وضع دولي مستقل وذو وزن وثقل
عذرا استاذ عرمان
رسالة محترمة لدكتور الطويل وللمحترمين من جموع الشعب المصري.
ثم ،،، اسمح لي بتصحيح لم يقم به الناشر:
عبارة ( السودانيون يتوقون) وردت ( يطوقون).
وشكرا
مقال منطقي عقلاني رصين عميق لغة راقية.. شكرآ عرمان
متى كنا نحبهم ؟ ولماذا نحبهم أصــــلا!؟
هؤلاء لا يملكون مؤهــــلات المحبة بالمرة.
مصر درجت على الا تصدر الينا الا المشاكل
الاعلاميين التابعين لنظام السيسي (احمد موسى و عمرو اديب) و غيرهم من المرتزقة والمأجورين والمطبلاتيه لايمثلون الشعب المصري بل هم منبوذين ومكروهون منه .
المشكلة في الانظمة الديكتاتوريه التي اُبتلي بها الشعبين .
لقد حاول السيد الصادق المهدي ايام الديمقراطية الثالثة تقّييم العلاقات بين البلدين على قاعدة (النّديه) كان رد الديكتاتورية في مصر تاييد انقلاب البشير ثّم التسويق له من بعد نكاية في ديمقراطية السودان قبل ان يكتشف مبارك ان الانقلاب من صنع الاخوان .
بالتاكيد العلاقات ما كانت ستكون بهذه الصورة لو كانت هناك حكومات ديمقراطية منتخبة من قِبل الشعبين .
الانظمة في مصر تحديداً لا زالت اسيرة للعقلية الخديوية في تعاملها مع السودان .
هذه هي المشكلة ببساطة .
اما الهتر و التراشق الاعلامي الحاصل هذه الايام بين سهير عبدالرحيم و اعلاميي السيسي فهو لا يمثل سوى اصحابه وندعو نبذبه و التوجه الى ما هو مفيد .
ومتى كان السودانيون يحبون مصر- انتم تجهلون التاريخ- فكل الشر الذي اتانا كان من الشمال- فقد قتلونا مع الاتراك والانجليزي والفتن بين الشمال والجنوب- علاقتنا مع مصر يجب ان تكون مثل علاقة باكستان بالهند او علاقة الكوريتين – علاقة رد الصاع صاعين- اتركوا الهبالة التسموها طيبة دي- هذه عواره وهبالة وليست طيبة- اذا لم تنتبهوا سيفعل المصريين فيكم كما تفعل السعودية في اليمن وسترون.
مصر لا تريد ان تكون للدول ألعربيه الاخرى علاقات مع اسرائيل ، لكى لا تفقد الدعم الإقتصادى السنوى الذى تقدمه لها اميركيا منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد. فهى تخشى ان توقف اميريكا الدعم الإقتصادى اذا طبعت كل الدول العربية علاقاتها مع اسرائيل.
ليس هناك علاقة بين الشعوب…….. علاقة الشعوب تحددها السلطة القائمة أيا كان شكلها…….هنالك علاقة بين الدول و ليس الشعوب……لان الشعوب تعبر عن نفسها عن طريق حكوماتها ان كانت مختارة عن طريق الانتخابات أو عن طريق الانقلابات……..وكل الشعوب في الكرة الأرضية ليست في مستوى الوعي الذي تسير به حكومتها ودونك الشعب الأمريكي و ترمب….. علاقة السودان مع مصر يجب ان ننظر لها من هذا المنظار و البعد عن كلام المحبة والكراهية……نحن في زمن حسابات المنافع و المضار ……. نحرص على منفعتنا دون الضرر بجيراننا والاحترام المتبادل …( لا ضرر و لا ضرار)…… السودان عانى كثيرا من الدولة المصرية…..و هذه حقائق تاريخية على سبيل المثال لا الحصر:
1-تسيير محمد علي باشا جيش للسودان من المال والعبيد
2-حملات الدفتردار الانتقامية على قبيلة الجعليين و ممارسة التطهير العرقي لاهلها
3-الحكم الظالم و جمع الضرائب الباهظه التي ادت لقيام الثورة المهدية
4-تصدير الايديولوجيات المتطرفة التي لا تتواكب مع مجتمعنا متمثلة في حركة القوميين العرب و الاخوان المسلميين التي نتجت عنها أسوأ تسلط…..النميري و عمر البشير.
5-اتفاقية 1959 لمياه النيل
كل ما ذكر سابقا كان بإرادة سلطة دولة وعليه ارجوا ان نتكلم عن علاقة الدول لا الشعوب.
إن مصر تتعامل مع كل الدول الأفريقية بغطرسة وتعالي فارغ، وكأنما دولتهم لا تقع في قارة إفريقيا، وإنما هي من بين الدول الإسكندنافية.
إن مصر، وعلي الرغم من تاريخها الطويل، إلا أنها لم تعرف حكماً غير حكم العسكر والفراعنة !!!!!!!!!!!!!
* هل تُوجد دولة في الدنيا، تُخزن مياهها داخل حدود دولة مجاورة، كما مصر ؟؟؟؟؟!!!!!!!! ومع كده، تسعي عن عمد إلي إغراق العديد من القري المجاورة للسد العالي، عن طريق إغلاق بوابات الخزان، والذي كان الهدف الأساسي من وجود بحيرته داخل أراضينا، هو إغراق حضارتنا القديمة !!!!!!!!!!!!!!!
* لقد زوَّرت مصر تاريخها بحذفها لتاريخ العائلة الفرعونية رقم 25 والخاصة بمملكة كوش والتي كان ملكها تهارقا (760-659 BC)، والذي يُعَد أعظم فرعون حكم كل مصر، وفقاً لكل علماء الإنثروبولجي والآثار الغربيين، فقط لكي لا يُروي أن ملكاً/فرعوناً إفريقياً أسوداً قد أخضع مصر، ولولا الآشوريين، لظلت مملكة كوش مسيطرة علي مصر إلي يومنا هذا.
* ألم يتدخل السادات لدي القذافي لإعتقال بابكر النور وفاروق حمد اللّه وهم في طريق عودتهم إلي الخرطوم من لندن بعيد إنقلاب هاشم العطا ؟؟؟؟؟؟
* لن أنسي أحد متظاهري سبتمبر الماضي ضد أم سيسي وهو يقول:
إذا كان السودانيين المتخلفين والكسالي عملوا ثورة، فنحن من باب أوّلي !!!!!! فقرضتهم أم سيسي.
* أضف إلي ذلك تنمرهم وإزدرائهم لذوي البشرة السمراء، وهم أصلاً لا يعرفون أصولهم، حيث الثابت، أنه لا تُوجد إمبراطورية أو مملكة قديمة في الدنيا، لم تستعمرهم !!!!!!!!!!!!
* حلايب وشلاتين سودانية، في كل خرائط العالم، إلا في خريطة أم سيسي التي يجلس أمامها !!!!!!!!!!!
إما التعامل بأدب وإحترام وندية وعدم التدخل في شئون الآخر، أو بلاش ثرثرة فارغة !!!!!!!!!!!!!!!!!
ومع كل ذلك، نتمني أن تَعُم الديموقراطية كل دول محور الشر الشقيقة.
هذا أفضل مقال أقرأه عن علاقة الشعبين السوداني و المصري، مقال يتكلم عن حقائق بعيداً عن (الردحي) الذي يقوم به التافه عمرو أديب و الردود غير الحصيفة من السيدة سهير عبد الرحيم وتعليقات بعض القراء.
أنا شخصياً عاشرت المصريين في الغربة لحوالي عشرة سنوات، كنا في سكن مكون من أربعة غرف بها 5 مصريين ونحن 3 سودانيين، وقد كانوا معنا في غاية الأدب والذوق والاحترام، وكنا نبادلهم نفس المشاعر، نأكل سويا، ونصلي سوياً ونلعب الحريق و الويست سوياً وتدور بيننا مناكفات و مناقرات مثلل التي تدور بين السودانيين مع بعضهم.
أذكر أن أحدهم كان مسيحياً، و كان في رمضان يقوم بإعداد الفطور ولا يأكل أو يدخن أمامنا طيلة الشهر الكريم، و كان يجلس معنا لا يمد يده الى طعام أو شراب حتى يؤذن المغرب. وعندما نعود من الصلاة نجده قد قام بغسل الأواني، ونجد الشاي جاهز، وكان يمازحنا قائلاً: (بعد اللي بعملوا معاكم دا كلو تقولوا أنكم حتخشوا الجنة، و أنا هاروح النار،،، أخصصصصص عليكم يا وحشين، طب كان تقولوا الراجل دا طيب و تاخدوني معاكم جنة درجة تالتة حتى).
و كانوا أناساً يستحمون ويتسوكون و آخر أناقة.
المصريون شعب طيب و يحبوننا لدرجة عالية، و أعتقد أنه من الخطأ أن ننجرف وراء وضاعة بعض الإعلاميين السفهاء، ونصف الشعب كله بأنه شعب وسخ و ما بستحم ولا بتسوك متناسين أن من السودانيين من يبزونهم في ذلك، أطلعوا شوية من الخرطوم دي وحتشوفوا العجب بل في أطراف الخرطوم، بل في وسط الخرطوم، لتروا المدنكلين السفة زي الدقار يمجمجون التمباك ثم يقذفونه أمامك في منظر مقرف و كأن شيئاً لم يكن.
أستاذة سهير: أود أن أحيلك لموضوع كتبتيه أنت بنفسك عن السودانيين الذين رأيتيهم في الحج العام الماضي و الذين أحرجوك و وصفتيهم بأنهم يقومون بتصرفات مقرفة.
المصريون إخواننا فلا ننجرف وراء تصرفات الحكومات وبعض سفهاء إعلامييهم.
من يرى غير ذلك فليقارن نظرة المصريين معنا مع نظرة الشوام و الخليجيين.
عزوز الاول
من اكثر المصريين احتراما واخلاقا هم الاقباط. اما حديثك عن مقارنة الشوام والخليجيين لنا فهم علي الاقل لا يتفهون في إعلامهم سب ونبذ لنا وايضا يحترموننا أشد الاحترام ولا يجراؤون علي ذلك.
ياعزيز الأول انت معجب بنفسك الي درجة تقليد الفراعنة انت تقول الازمات بين الشعبين تسبب بها الحكام والكتاب والصحفيون وغيرهم ونحن نقول لك اننا لانريد اي علاقة مع الشعب المصري وعليك ان تنسي ان المصريين يتقدمون علينا علما وحضارة وهذا افتراء فليس لهم حضارة او ثقافة او تاريخ فنحن السودانيين وغيرنا من شعوب الارض كل ماعندهم وهم يصدقه امثالك واما نحن وتخلفنا فهذا ما اخترناه لانفسنا اهمالا وعدم وطنية وضمير ثم الخونة حكاما وعساكرا اختاروا ان يرتبط السودان بهذا الشعب المصري انهم البوابين الخدام اللذين اضاعوا السودا ن اقطعوا العلاقات مع الشعب المصري نهائيا واطردوهم من ارضنا مع بوابيهم وجواسيسهم تسلم بلادنا وتتقدم
لا رسميين ولا إعلاميين.. اوقف اى سودانى فى الشارع وأسأله أن كان يحب المصريين ! اوقف اى مصرى وأسأله عن رأيه فى السودانيين لقالوا لك عبيد أولاد كلب ، الاثيوبى يحترم اى سودانى ونحبهم ويحبوننا
التبعيض. افضي الرجاحة في مقولة عبدالله علي إبراهيم ، المصريون والسودانيون شانهم شان الآخرين فيهم الصالح والطالح ، وكثير من المصريين وقد قابلتهم في بلدهم وفي بلاد اخري في غاية التهذيب والحب للسودانيين . مشكلتنا مع بعض الإعلاميين الساقطين وبعض الأعمال الدرامية الساقطة التي تسيء لنا كسودانيين .
خلقناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا لا لتعاركوا .
الأصل في اي علاقة الاحترام المتبادل ، لذا يجب علي العقلاء في البلدين أخذ زمام المبادرة وعدم ترك الأمر للسفهاء في مصر والسطحيين في السودان أمثال سهير عبدالرحيم.
الإنسانية جمعاء جسد واحد .
بعض سفهاء الإعلام المصري يعملون ضد مصلحة بلدهم بتأليب الآخرين عليها وهم خونة يفعلون ذلك عن قصد .
عمرها الاستاذة سهير عبدالرحيم ما كانت من السفهاء… فقط ردت علي واحد متطاول اراد النيل من السودان واهله
عمرها الاستاذة سهير عبدالرحيم ما كانت من السطحيين… فقط ردت علي واحد متطاول اراد النيل من السودان واهله
بلا طويل بلا قصير السودان له افضال لا حصر لها علي مصر يكفي ان عصب الحياة في مصر قائمة علي انقاض اراضي واثار وتاريخ عريق للسودان ويكفي ان السودان هو السوق لكل قمامة المنتجات المصرية
الانظمة الدكتاتورية العسكرية المسيسة التي دمرت الإنسان السوداني عقليًا وفكريًا ودمرت وطنه وجعلته يفقد الثقة في نفسه وينظر الي الخارج في اتجاهين أم عدو او صديق وفي عالم العلاقات السياسية بين الدول والشعوب لا توجد عدوات ولا صداقات وإنما مصالح متبادل ودول والشعوب المقهورة هي التي تفكر في العلاقات السياسية بشكل عاطفي لذلك تصيبهاأمراض التخلف وتفكك الوطن مثل حلايب والجنوب والباقي في الطريق .
هل تذكرون الاعلام المصري حين سخر من الاهرامات السودانية ووصفها بانها مثلثات جبنة البقرة الضاحكة؟
اصلا كان الموضوع مفاجأة لهم وكان يعتقدون ان الأهرامات في مصر فقط. وهذا لارتفاع نسبة الجهل عندهم.
تخيلوا لو ان هذه الأهرامات كانت في بريطانيا أو أسرائيل هل كانوا سيجرؤون على وصفها بهذا الوصف؟
كلا…سيصور الفنانون المصريون عندها فديو كليبات وستظهر في افلامهم.
لماذا؟ لانهم عالم ما بتجيش إلا بالعين الحمراء….واللي متجوز امي اقول له يا عمي.
مقال محترم يلفت الانتباه، ولكن من وجهة نظري المتواضعة أن أغلب المصريين ينظرون إلى السودان إلى أنه تابع لهم وهم الأفضل من كل النواحي، وحتى في طريقة تعامل وسائل الإعلام الرسمية منها والخاصة تلاحظ أنها دائماً تتعامل بردود أفعال قاسية تجاه القرارات السودانية الخاصة بالمصالح السودانية، ونلحظ ذلك في التحفظ السوداني على مشروع قرار للجامعة العربية بالتضامن مع مصر في ملف سد النهضةـ حيث قامت الدنيا ولم تقعد عندما تحفظ السودان عن المشروع باعتبار أن السودان مستقل وصاحب سيادة ولا يتبع لأحد، ولأن الطريقة التي تريدها الجامعة العربية في تمرير القرار لم تضع في الحسبان أن السودان الجديد لم يعد كما كان تابعاً لأصحاب العقال والمال، بل السيادة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
أي معاشر للمصريين يحس بأن لديهم لغة استعلائية لا تخرج من لسانهم إلا عند مخالطة السودانيين، بينما تتغير هذه اللغة وتتبدل عند مقابلة الخليجيين وأصحاب المال، وهذا الحال عند أغلب المصريين وليس كلهم.
يا ستاذي العزيز للاسف . وزير الثقافه وغيره يتبجحون ويفخرون بانهم ناصريون اذا كان عبدالناصر لا يقتنع بها ما بال هؤلاء . اضف الي ذلك ان الطويل تربطها علاقات وثيقه مع وزير الاعلام يعني كل الملفات والوثائق في حوزتها وانت تعرف بعض السودانيون لو امطرت السماء حريه لسارعوا لشمال الوادي كيلا يتخلصون من العبوديه للاسف. اهم شئ هو الجيل الحالي سيلجم اشباه الرجال .يا اخي الام المثاليه في مصر رقاصه ماذا تنتظر من بلد حكمه المماليك. اري ان لا نعطيهم اكثر من حجمهم مع الاخذ بالاعتبار التوجه الي افريقيا وترك الجامعه العبريه لهم . العالم تغير الان يجب ان ناخذ موقع فنحن بمواردنا .الكل يحاول ان ينهشنا يجب عبور المرحله.
المصريون كلهم علي قلب رجل واحد لما تكون مصلحة مصر في الحق والباطل . لو بكرة إعلام السيسي قال انو مدينة حلفا مصرية سوف تجد اماني الطويل في الخط الأول في الدفاع عن انو حلفا مصرية
شاهدت اماني في برنامج عن السد النهضة و السؤال كان ما يستفيد السودان من سد النهضة؟
كانت الإجابة الكهرباء فقط و طبعًا السودان بمر بظروف صعبة.
طبعًا كباحثة هذا تدليس لأنو سد النهضة كل فوائد للسودان الخطر الوحيد احتمال انهيار السد و دا احتمال ضعيف جدا.
و في الإجابة علي حلايب السودانية قالت انو السودان
كل ما يكون عند مشاكل داخلية يثير قضية حلايب
و دا غير حقيقي.
طرحنا عليكم مائة حل ولكن الصلف و العند وعدم احترام العلاقات الأزلية .
في المقابل قضية الجزيرتين صنافير وتيران
باسوا الأيادي علشان السعودية تتكرم وتقبل بالجزيرتين
نحن طالبنا بالتحكيم فقط لكن لا حياة لمن تنادي
علي الحكومة المصرية ان تغير هذا الفهم الخاطئ
في التعامل مع الجيران الا النتيجة لن تكون في مصلحة
في الصعيد الأفريقي الذي هو اقرب لنا لونًا وطعمًا و رائحة.
ملحوظة: أنا عايز أي زول يجيب لي شريط أو حديث لأي إعلامي مصري تحدث عن السد العالي وشكر شعب السوداني علي هذه التضحية.
أنا ما شفتا ولا سمعتا كان في شئ ذا دا ورنا.
انتهي عهد الاستهبال ست اماني
بداية طيبة لتأسيس حوار مُتزن.
مقال سطحي جدا جدا، العلاقات المصرية السودانية أكثر تعقيدا ويمتد هذا التعقيد الا فترات ضاربة في القدم تمتد الى ما قبل الميلاد… حصر المشكلة في الخطاب الاعلامي المصري المبتذل تجاه السودان والسودانيين قمة السذاجة فهو ليس أصل المشكلة و لا يتعدى كونه مجرد مظهر من تمظهراتها حتى وإن إنضبط الخطاب الاعلامي فستبقى مصر الرسمية معادية للسودان ولازدهاره لاعتبارات جيوسياسية
اتفق معك تماماً فقد اختصرت واجزت – تحياتي
فى البداية المقال طيب وفيه رد على بعض التساؤلات التي تدور فى اذهان السودانيين وفى اعتقادي الشخصي ان بناء العلاقة مع الجانب الشعبي المصري لن تؤدي الي نتيجة لان المصريين بطبيعتهم متعاليين وعنصرين حتى على بعضهم؟ والمؤسف هذه التعالي غير مبرر لان ليس لديهم شيئ يجعلهم يتعالون اصلاً فاغلبهم جهله. الشئ الثاني ان قضية حلايب وشلاتين تعتبر قضية مفتوحه ولم يتم اغلاقها لا فى صالح السودان ولا مصر ومن العروف لكل دول العالم ان المثلث سوداني والان هو محتل اضف الى ذلك كم عدد الذين قتلهم المجرم / حسني مبارك من المواطنين ومن الشرطة فى اثناء احتلاله للمثلث؟ يجب ذكرهم والمطالبة بحقوقهم كما اني اعتقد ان صمت حكومة الثورة عن ملف ترسيم الحدود مع مصر هو من اكبر الجرائم فيجب فتح ملف حلايب وشلاتين وتكوين لجنة قضائية تذهب الى مجلس الامن والمطالبة بسحب القوات المصرية من المثلث فوراً