
لم يراعوا لحرمة الشهر الكريم ، أبت نفس مصاصي الدماء إلا أن يفضوا الإعتصام أمام القيادة العامة بارتكاب مجزرة راح ضحيتها ما يقارب الف شهيد ومئات الجرحى والمفقودين ، ذنبهم الوحيد أنهم شاركوا في الإعتصام وهتفوا مدنياوو مدنياوو ، حيث ارتكبت جريمة إنسانية في تاريخ السودان الحديث، في الساعات الأولى من صباح 29 رمضان حشد المجلس العسكري الانقلابي فلوله ومليشياته وأجهزتة الأمنية والشرطية كافة من أجل فض الاعتصام، هذا الحشد السلمي الذي ثار على النظام البائد في السودان، وخرج شاهرًا هتافه (حرية.. سلام.. وعدالة)، من أجل ذلك الشعار العظيم والمبادئ خرج الشعب السوداني من جميع بقاع السودان واحتشدوا في الساحات وأمام القيادة العامة للجيش في كل مدينة من مدن السودان يطالبون بالحرية والعدالة والسلام والديمقراطية، بعد أن استبد النظام المخلوع 30 عامًا جاثمًا على صدور الشعب، شرد مئات السودانيين إلى دول المهجر باحثين عن كرامة وحرية وعيش كريم، وقتل الآلاف من الشعب بالحروب والاستبداد والعنصرية، ضاقت المعيشة وازداد الوضع سوءًا .
فلطالما أن هؤلاء القتلة لم يجدوا من يوقفهم عند حدّهم فهم ماضين في طريقهم بارتكاب المجازر ضد الشعب السوداني على مرأى ومسمع العالم المتواطئ معهم ، يعتقد هؤلاء ان القتل بإمكانه أن يكسر إرادة الشعب الذي يتطلع إلى الحرية والاستقلال.
قبل دخول عيد الفطر المبارك اتفقت القوى السياسية (قحت) على فض الاعتصام عبر الخيار الأمني، لتهاجم قوات مشتركة ترتدي زي الشرطة وزي الدعم السريع وجهاز الامن بفضّ ساحات الاعتصام في الخرطوم والابيض وباقي الولايات الأخرى، مستخدمة العنف ضد المعتصمين ليُسجَّل سقوط الاف القتلى ومئات الجرحى والمفقودين والمغتصبين.
وجاء الهجوم على اعتصام القيادة بعد انسحاب انصار زعيم حزب الامة منه ، ليكشف ذلك عن وجود اتفاق بين القوى السياسية الفاعلة لفض الاعتصام . طالت عمليات فض الاعتصام جميع الولايات بشكل كامل من اتجاهاتها الأربعة، وبعد هذه العملية الجبانة تم قطع الانترنت من جميع انحاء السودان وذلك لأخفاء عمليات القتل التي وثقها المعتصمين، حيث تعرضوا للغدر لأن المصلحة المشتركة بين القوى السياسية والعسكر هي فض هذا الاعتصام، على هذه القوى تفهم أن عملية فض الاعتصام بمثابة دفن بذرة ستنبت عاجلا ام اجلا.
مشروع التغيير هو قرار شعب معتصم سلمياً لا قرار أشخاص، ولن يوقفه فض الاعتصام او القمع والغدر أو الاتفاقات المذلة التي حصلت بين قحت والعسكر ، أن القمع والعنف لن يعفيا أحداً من المسؤولية مهما طال الزمن ، وهو في الوقت ذاته وقود حماسة وإصرار جميع الشعب على المواصلة والاستمرار حتى تحقيق المطالب التي قامت من اجلها الثورة.
أن تعي أحزاب قحت هذه الحقيقة وتسرع بتلبية ما يريده الشعب من تغيير حقيقي والا سوف تسقط قحت واخواتها.
الطيب محمد جاده
[email protected]
قحت دي فيها اكتر من 100 حزب مستخيل كلهم يتفقوا على فض الاعتصام معليش ممكن حزبين تلاتة يكونوا عارفين ومتواطئين لكن ما ممكن تيحي تردد الكلام الغبي بتاع قحت وافقت ووقعت وكانوا قحت زول ولا زولين بعدين من متين العسكر بياخدوا توقيع نيين عشان يرتكبوا جريمة ؟ وياخدوا التوقيع عشان يعملوا بيهو شنو ؟ بلاش جهل وغباء الجنجويد زي اولاد الضيء وغيرهم من الجهلة