مقالات سياسية

ما لا أفهمه في السياسة! 

د. زاهد زيد 

بالرغم من ان هناك الكثير مما لا نفهمه مما يجري في الساحة السودانية إلا ان هناك معضلات نحن السبب فيها نسجناها بأيدينا وبنينا صرحهها بأيدينا. 

ومن هذه البدهيات مسألة عقدناها بأنفسنا ثم احترنا وحار دليلنا في فهمها وحلها وهي إدارة الدولة في الفترة الانتقالية ، وأنا كما وصفني أحد الكيزان في رسالة بريدية ( لا أفهم في السياسة ) والحمد لله أن أراني فهمهم هم الذي أوردهم موارد الهلاك ، المهم بفهي البسيط أننا عقدنا الفترة الانتقالية بأيدينا ثم وقفنا حائرين في كيفية الخروج مما نسجت أيدينا . 

ودعني اوضح ذلك ، لماذا كل هذا العدد في مجلس السيادة ، ما هي الضرورة لكل هذا الحشد في مجلس تشريفي أو المفوض أنه تشريفي ، نفس الخطأ الذي وقعنا فيه في حكومة مولانا المرحوم أحمد الميرغني بل أصعب منه لأن ذلك المجلس كان بأربعة رؤوس فقط ، والآن احسب كم رأسا فيه ، تماما كالتنين الذي لا تعرف رأسه من رجليه ، وهل هويسبح نحوك فتولي هاربا أم يسبح بعيدا عنك ويولي الأدبار ؟ 

ورأي المتواضع نفسه في مجلس الوزراء ، وتحضرني مقولة الزعيم ( عادل إمام ) هم ديل وزراء عندنا ؟ وهل نحن عندنا وزراء ؟ سؤال الزعيم ينطبق علينا تماما ( هو نحن هزمنا البشير ما بنهزم كورونا ) عفوا هي تخريمة واحد وزير حضرتني على حين غفلة ، وربما استدعتها الذاكرة لتقول نعم عندنا وزراء وهذا تصريح أحدهم لأنك ( أي أنا ) جاهل في السياسة فما بالك بالتخصص في الطب ؟ 

عقدناها وجلسنا ( حداها ) لا نعرف أي مصيبة أوقعنا أنفسنا فيها ، بالرغم من علمنا بأن الله نهانا عن إلقاء أنفسنا للتهلكة . 

لماذا هذا الحشد في رأس الدولة وجهازه التنفيذي ، الترضيات يصيح بي واحد آخر ربما هو نفس الكوز ( الأولاني ) وأعتذر فأنا لا أفهم كيف الترضيات في اعوام العسرة . 

ويرضوا من ؟ ولماذا ؟  

واحد أخر وهو هذه المرة يلبس لباس الفاهم العارف بما تحت السواهي ، يقول لي يا دكتور يا العامل نفسك فاهم ألا تعلم أن وراء كل وزير حزب أتي به ؟  

وتتسع عيناي دهشة ! طيب ما أنا قلت من البداية ( بنعقدها برانا ) الأحزاب ؟ المهلهلة التي أعطيت لها فترة ثلاثة سنوات لتعد نفسها للانتخابات تأبى إلا أن تدخل يدها في الطبيخ قبل استوائه ! يا ليل أبوكم أسود ، على قول الجماعة إياهم . 

ولأني لا أفهم في السياسة على قول الكوز اللئيم ، لن أصدقه ، بل أصدق شئيا واحدا وهو أننا مغرمون بعقد العقدة ثم الحيرة في حلها . 

لماذا عقلنا في ذلك الوقت لم يقدح زناده ليخرج لنا بمجلس سيادة من ثلاثة فقط على الأقل يكون أصغر من مجلس مولانا أحمد الميرغني رحمه الله ، واحد عسكري وواحد مدني ووأحد بين بين ؟ 

ولماذا لم تسعفنا عبقريتنا في تكوين مجلس وزراء رشيق في رشاقة راقص الباليه ( أقول راقص وليس راقصة ) أصلا مولانا محمد المصطفى ( اليومين ديل رافع الراية الحمراء ) ، من سبعة وزراء ( وبس ) وباقي الوزارات اعصروهم على بعض وما اظنها تكمل سبعة . 

يعني ببساطة عشرة في المجلسين ، ووفروا مرتباتهم وعرباتهم وخففوا الزحمة ( كانت ستكون سابقة للكورونا ) . 

ولأني لا أفهم في السياسة على قول الكوز اللئيم أسأل ما فائدة حاكم أو والي لكل ولاية ؟ ولماذا هذا العدد الكبير من الولايات ، لماذا دارفور ولايتين والشمالية ولايتين ولماذا الشرق والوسط كلها ولايات ؟ ومما عجل بنهاية الإنقاذ كثرة الولايات ومجالسها التشريعية ، وهنا لابد أن ( أهبش ) الكوز اللئيم ما مهمة مجلس تشريعي في ولاية من ولايات السودان أهله عراة ويموتون من المرض والجهل ؟ يشرعون ماذا ؟ بالله أيها الكوز اللئيم علمني السياسة وأخبرني عن قرارواحد اتخذه مجلس تشريعي ولائي لصالح مواطني الولاية ؟ وفيم كان العراك بين والي الجزيرة ( فلتة زمانه ) ومجلسها التشريعي ؟ ولمن انجاز ( أمير المؤمنين تبعكم ) ؟ 

أنا أعترف بأني لا أفهم لماذا هذا التعقيد ؟ الذي نبكي منه الآن ؟ ويقولون الآن هناك اجتماع لوضع حد لتداخل السلطات والاختصاصات ؟  

المشكلة ليست في التداخل ولكن في تمدد مجالسكم هذه ؟ مما يجعل كل إدارة أو وزارة ( تجابد ) لنيل حصتها من الاختصاصات ، والحل بسيط لموها في سبع وزارات وانتهى التداخل . 

أحلها لكم من غير اجتماعات وتضييع زمن بالمثال التالي : إذا تنازعت وزارة الشؤون الاجتماعية مع وزارة الشباب والرياضة  لموهم مع بعض ووزير واحد ، وكذلك وزارة الخارجية مع الإعلام أو الإعلام مع الصحة أو الإعلام مع الداخلية أو الإعلام مع الثقافة مع إن الاثنين في نفس الوزارة ادمجوا هذه الوزارة ( وزارة فيصل ) مع أي وزاة وريحونا منها إن شاء الله مع الدفاع ، المهم يصبح فيصل ولا يجد الوزارة ولا يحزنون ؟ 

الرجاء لا يأتي واحد يقول لي إنت لازم تهبش فيصل ؟ اقول يا جماعة ما تعقدوها أكثر مما هي معقدة وأرجع لمقالي من الأول ألم يقل أحد الكيزان اللئام أنني لا أعرف السياسة ؟ خلاص اعذروني …. 

د. زاهد زيد
[email protected]

‫3 تعليقات

  1. (((ووفروا مرتباتهم وعرباتهم وخففوا الزحمة ( كانت ستكون سابقة للكورونا ))) !!! وزد عليها بعدما (حدس ما حدس) من محاولة اعتيال) … ووفروا علينا تكاليف حماية وحراسة مواكب وبيوت!!

    1. هههههههه الحراسة لا لزوم لها فالكيزان الذين يخافون منهم خائبون حتى في هذا

  2. ههههههههههه ههههههههه فعلا الساحة السودانية مليئة بالالغاز والحيرة فعلا تلف الجميع ونحن ما فاهمين حاجة مش انت برال يا دكتور

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..