«الپنتاغون» تؤسس جيشاً إلكترونياً جديداً بمهام هجومية

واشنطن ـ أحمد عبدالله

قرر وزير الدفاع الاميركي ليون بنيتا ان يترك بصمة قوية على آلية عمل وزارته قبل ان يغادر موقعه ليتقاعد عن ممارسة اي عمل حكومي بعد سنوات قضاها في مواقع متباينة في عدد من الادارات الاميركية الديموقراطية.

فبعد قراره انشاء عدد من القواعد الجديدة في افريقيا تقتصر في مرحلتها الاولى على طائرات التجسس التي تحلق بدون طيار بهدف رصد تحركات المتطرفين المسلحين في الصحراء الكبرى الممتدة من ليبيا الى مالي وذلك بدءا من قاعدة في النيجر يعقبها اخرى في بوركينا فاسو فان الوزير قرر تحويل قوة الحرب الالكترونية التي اسس من قبل وظلت صغيرة نسبيا الى «سلاح» جديد بمضاعفة قدراتها وعدد العاملين فيها خمسة اضعاف حجمها الحالي دفعة واحدة.

وفيما قال مصدر في وزارة الدفاع لأجهزة الاعلام الاميركية ان الهدف من اقامة قواعد الطائرات بدون طيار في افريقيا تبلور بصورة كبيرة بعد احداث ماليفان بناء الجيش الالكتروني يعد خطوة على درب اعادة هيكلة القوات المسلحة «بطريقة ذكية» تهدف الى الحفاظ على قدراتها مع الخفض المتوقع في ميزانيتها.

ومن المتوقع ان يصل حجم العاملين في هذا الجيش الالكتروني الجديد الى نحو 4000 خبير الكتروني في المرحلة الاولى على ان يتضاعف ذلك مرة اخرى خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال نائب وزير الدفاع الاسبق ويليام لين انه يعرف ان الوزارة تحرص الآن على توظيف الكفاءات الرفيعة في الميدان ذي الصلة بالجيش الجديد وان القوة الجديدة تتعرض لتدريبات شاقة في مجال الدفاع عن اسرار الولايات المتحدة وصد الهجمات التي تتعرض لها البلاد في هذا المضمار مع امتلاك قدرات هجومية في الوقت ذاته.

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع ان القوة الجديدة ستنقسم الى ثلاثة اقسام الاول هو قوة المهام الوطنية التي تهدف الى حماية شبكات الطاقة والعمل المصرفي والمالي والحكومي والثاني هو القوة القتالية الالكترونية التي تعمل في مجال استهداف خصوم الولايات المتحدة الكترونيا عند الاحتياج والثالث هو قوة الحماية الالكترونية التي تهدف الى حماية الپنتاغون نفسه من اي هجوم الكتروني.

وكانت تقارير مخابرات وزارة الدفاع قد كشفت عن ان الولايات المتحدة لم تطور بقدر كاف من ذراعها الالكترونية على الرغم من اجماع الخبراء على ان ذلك المجال يتحول بسرعة متزايدة الى مجال لحروب المستقبل. يذكر ان الولايات المتحدة تتعرض لأكبر نزيف مسجل لمعلوماتها السرية في مختلف المجالات عبر عمليات القرصنة والتجسس الالكترونيين.

الانباء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..