مقالات سياسية

ماذا يفعل ناس “رزق اليوم باليوم”؟ هل نتركهم يموتون جوعاً؟؟

الحسن النذير

الامر الامر (بفتح الميم) ان الكل يعلم ان الظروف الحالية، حالت دون حصول اهلنا اصحاب رزق “اليوم باليوم”، علي ما يسد رمقهم او رمق اطفالهم!
السوءال الملح الان: هل يغمض لنا جفن وهم يتضورون جوعاً؟
ان لم يكن الكل، فمعظم من يعملون في القطاع “غير المنظم”، خاصة العاملين غير المهرة، أصبحوا بلا عمل يذكر، وبالتالي بلا دخل!

اذا وضعنا في الحسبان الارتفاع الجنوني للاسعار، والذي زاد اشتعالا بسبب الاندفاع المحموم تجاه السلع الاستهلاكية نتيجة للظروف المصاحبة لجائحة الكرونة المستجدة، نجد ان الكثيرين أصبحوا غير قادرين علي شراء قوت يومهم. ذلك القوت الباءس أصلا، والذي لا يليق بالبشر!

الناقوس الذي يجب ان يدق، يدق لكي تتحرك السلطة الانتقالية بشقيها السيادي والتنفيذي. لتشمل لجنة الأزمة في اجندتها، وعلي وجه السرعة:

– الحصر السريع للاسر المتأثرة بالقرارات والظروف المصاحبة للوقاية من وباء الكرونة (يمكن للجان المقاومة المساعدة في الحصر)
– شراء كميات مناسبة، من الذره الرفيعة عن طريق البنك الزراعي (المخزون الاستراتيجي) وباستخدام جزء من المنحة المقدمة من البنك الاسلامي للتنمية (وأي منح او موارد اخري) وتوزيعها للاسر المحتاجة.

– شراء كميات مناسبة من السكر (من المصانع مباشرة، وبالسداد الموءجل ان لزم الامر) وتوزيعها للاسر المحتاجة.

– تقديم دعم مالي مناسب للاسر المحتاجة من الصندوق المقام لمكافحة داء الكرونة. (لقد سبقتنا دول عديدة في تقديم الدعم المالي لذوي الدخول الضعيفة والمتقاعدين اثناء أزمة داء الكرونة المستجدة الحالية)

– استنفار المصانع المحلية للمساهمة في اغاثة الأسر المحتاجة ( مصانع الطحينة، البسكويت، لبن البودرة، الزيوت ..الخ).. علماً بان للرأسمالية الوطنية مواقف مشهودة في وقت الأزمات.
هذة بعض المقترحات (تحتاج الي اثراء وتدقيق) التي قد تكون ذات اثر في تخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية الحالية علي الأسر المحتاجة، والتي زادتها تفاقماً جائحة كرونة المستجدة رفعها الله عن كاهل البشرية جمعاء. امين.

نعول كثيرا علي لجان المقاومة الباسلة في هذة الظروف العصيبة. ولا ننسي تقليدهم الرائع اثناء الاعتصام العظيم:-
“لو عندك خت ولو ما عندك شيل”!!”

اللهم اعنا جميعا علي العمل لما فيه الخير لاهلنا الكادحين الشرفاء في هذة الظروف العصيبة، وكف عنا الداء والبلاء انك سميع مجيب.
الحسن النذير
[email protected]

تعليق واحد

  1. أخوي الحبوب، الحسن النذير،
    ١-
    فات عليك يا حبيب، ان ناس “رزق اليوم باليوم” علي الاقل بلقوا حق الاكل، الكلام في نحو(٢) مليون من اطفال الشوارع الموجودين في طول البلاد وعرضها، احد الصحفيين كتب من قبل “اطفال الشوارع والمشردين، اصبحوا لا يجدون ما يقتاتون به من بقايا الطعام في براميل القمامة، لانه لا يوجد عند الاسر ما يرمونه في البراميل من شدة الفقر!!” اطفال الشوارع في السودان.

    ٢-
    حياة أطفال الشوارع في الخرطوم:35 ألف طفل متشرد.. سرقة وتسول وشم صمغ وهروب دائم من ملاحقات الشرطة
    الرابط:
    https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2005/12/24/33417.html

    ٣-
    عناوين اخبار “دون الدخول في التفاصيل”:
    (أ)
    الخرطوم… وفاة 71 مشرداً والغموض ما زال سيد الموقف…
    (ب)-
    قتل جماعي لأطفال الشوارع في السودان…
    (ج)-
    وفاة نحو 30 من اطفال الشوارع بالخرطوم نتيجة التسمم بالميثانول..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..