فرصة تأجيل إمتحانات الشهادة السودانية

حسناً فعل البروفيسور محمد الامين التوم وزير التربية والتعليم بتراجعه عن قراره اول امس الذي كان قد تحدث فيه عن قيام الامتحانات في موعدها ..!!

نقول حسناً انه تراجع عن ذلك الحديث وقام بتأجيل امتحانات الشهادة السودانية، فكل الأوضاع ومجريات الاحداث وتفشي وباء كورونا في العالم من حولنا، ودخولنا دائرة الاصابة كانت تنبئ بكارثة صحية لا محالة إن قامت الامتحانات في موعدها ..!!

وان تتراجع عن قرار خطأ خير من المكابرة وأن تمضي في طريق غير صحيح، القرار كان ايجابياً جداً ولكن حتى تكتمل الفائدة على وزارة التربية والتعليم ان لا تحاول بأي حال من الاحوال ان تجدول الامتحانات في شهر مايو ..!!.

ذلك ان هذا الشهر يصادف شهر رمضان الكريم، أعاده الله علينا وعليكم بالصحة والعافية ورزقنا صيامه وقيامه، ولكن رمضان وما أدراك ما الصيام وانقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجة الحرارة وما يليه من إرهاق ذهني وبدني لأبنائنا الممتحنين .

لذلك على وزارة التربية ان تعمل على تأجيل الامتحانات لما بعد شهر مايو، ولو كانت هنالك امتحانات ينبغي ان تتم جدولتها عقب عيد الفطر المبارك .

أيضاً همسة في آذان ابنائنا الممتحنين التأجيل لا يعني ان تناموا في العسل، بل ينبغي ان يكون التأجيل فرصة ذهبية للتركيز ومراجعة الدروس وحل الامتحانات ومعالجة المشكلات في المواد .

فرصة الحجر المنزلي أيضاً فرصة مثالية لكل الأسرة من أجل خلق علاقة قوامها المكاشفة والمناصحة، والجلوس الى الابناء ومحاولة تفهم مشكلاتهم الخاصة، وتجسير العلاقة بمزيد من المودة والرحمة .

وهي فرصة أكيدة للوزارة نفسها بتهيئة البيئة المدرسية والكتاب المدرسي، للعام الدراسي الذي يفترض ان يبدأ في سبتمبر المقبل . نحتاج الى شحذ الهمم لمعالجة المشاكل والتصدعات في البنية التحتية للمدارس، خاصة في ما يتعلق بصيانة واعادة تأهيل دورات المياه .

فرصة تأجيل امتحانات الشهادة فرصة للجميع الطلاب والمعلمين واولياء الامور ومن قبلهم وزارة التربية والتعليم .

أبدأوا العمل من اجل السنة الدراسية ٢٠٢٠-٢٠٢١ من الآن ولا تنتظروا اقتراب اوان العودة للمدارس .

خارج السور :
تذكروا من اسباب فشل الكيزان أنهم يتفاجأون ببداية العام الدراسي كما يتفاجأون بالخريف.. (وفي الخريف اللواري بتقيف…!!).

سهير عبدالرحيم
[email protected]
نقلاً عن الانتباهة