أخبار السودان

رحيل شقيقة البطل عبد الفضيل الماظ

الخرطوم – الراكوبة

بهدوء رحلت عن دنيا السودانيين الثوار بطبعهم , الحاجة (أياك محمد أفندي الماظ) , شقيقة البطل عبد الفضيل الماظ . أحد قادة معركة النهر الشهيرة وهي ذروة أحداث ثورة العام 1924م .

وتعتبر (معركة النهر) التي دارت في المكان الذي تشغله مستشفى العيون , شرق جامعة الخرطوم الآن خاتمة أحداث ثورة 1924م العاصفة .

يومئذ استبسل عبد الفضيل الماظ , ورفاقه في مواجهة الجيش الإنجليزي , انقضت المعركة , ولكن ليس قبل أن ” يستشهد في مدفعه عبد الفضيل”

بعد عقد كامل من ذلك الحدث الذي غير مجرى التاريخ السوداني , كان ميلاد الحاجة أياك محمد الماظ أفندي واشتهرت في الشمال باسم (نصرة) , والماظ الأب (والد أياك وعبد الفضيل ) , كان قمندانا للأورطية السودانية (برنجي نفر) التي شاركت في حرب المكسيك لنصرة نابليون ,

الاسم المحلي للماظ الأب ( ملوك طوقريال مكواج ) , وجاء في التقارير الفرنسية عن فرقته التي قادها ( كانت ذات ملابس حسنة وسلاح جديد وهيئة أنيقة واستعداد عسكري يثير إعجاب كل من يراها) .

وكتب إليه الخديوي إسماعيل : (إلى محمد الماظ أفندي وكيل الأورطية السودانية المصرية بالمكسيك , عرضت على مسامعنا عريضتكم المحتوية على الأخبار التي حصلت منكم ومن ضباط الأورطية من الثبات والإقدام في الحرب أمام من قابلكم , وما أبديتموه من الشجاعة والمهابة , وما أتوجه به الالتفات إليكم من الدولة الفرنسية , ولقد ارتحنا غاية الارتياح لما ظهر منكم ) .

ولأن الحكمة الأفريقية القديمة (إذا ماتت عجوز , ماتت مكتبة ) , ماتت روح (أياك ), وفي حلقها غصة ومخزون معرفي واسع عن ما جرى في تلك الحروب , وذكريات طويلة عن استبسال آبائها.

كيف لا وهي سليلة فرسان مثخني الجراح , لاسيما وأن التاريخ لم يمعن التحديق في تفاصيل ذلك الجنوب الذي رحل .

قال عنها الناطق الرسمي للحركة الشعبية لتحرير السودان بدر الدين موسى حسب صحيفة حكايات الصادرة اليوم السبت ( التقيت الراحلة أياك لأول مرة قبل شهرين في منزل أبنها الضابط الفريق “مجاك أرول بشرطة جنوب السودان في حي (نمرة ثلاثة) في جوبا .
امرأة عظيمة حاضرة الذاكرة رغم تقدم سنها فطنة سريعة البديهة تحدثت عن ثورة 1924م وأبدت حسرتها على تجاهل السودانيين لأبطالها .

ذكرت الحاجة إياك لبدر الدين , أنها طرقت العديد من الأبواب تنبه على الاهتمام بثورة 1924م – منذ كان السودان موحدا – وباءت محاولاتها بالفشل ولم يصغ إليها أحد .

يقول بدر الدين : ( اتفقت معها على ترتيب لقاءات تجمعها مع الإعلاميين والمهتمين بثورة 1924م وقادتها.
تحمست للفكرة , طرحت الأمر للرفيق عبد اللطيف حفيد البطل علي عبد اللطيف , تحمس هو الآخر لكن الله استرد وديعته ورحلت ومعها ثورة عظيمة .

رحلت الحاجة إياك يوم 20مارس الماضي عن عمر يناهز 85عاما , وتمت مواراة جسدها في موطنها (شوبيت) ولاية البحيرات .

‫2 تعليقات

  1. بعد التحية والسلام . السيدة الحاجة اياك لا يمكن ان تكون شقيقة البطل عبد الفضيل الماظ . عبد الفضيل مولود في سنة 1896 استشهد في 1924 وعمره 28 سنة . هذا يعني ان الفرق بين الحاجة اياك وعبد الفضيل هو 39 سنة وهذا غير معقول ان تكون شقيقته . الماظ افندي الذي حارب في المكسيك من المفروض ان يكون مولودا في حوالى 1830 لأن حرب المكسيك كانت في 1863 وهذا يعني انه في ميلاد الحاجةاياك 1935 ان عمره كان فوق القرن .
    عبد الفضبل الماظ من من النوبة المورو . هنالم مورو في جنوب السودان وهم جيران الزاندي ويشاركونهم عاداتهم . اسرة الماظ كانوا يستأجرون منزل اسرة الشقليتي في بانت منهم الفنان الاديب عبد الله الشقليني واخوه السفير الاديب جمال محمد ابراهيم
    ..منهم لاعب المورد في الخمسينات الجاك الماظ النجار في سوق الموردة ولاعب الموردة السني الماظ غفي الستينات المتواجد اليوم في الدنمارك مع شقيقه عبد الرحمن . الاسماء الواردة للماظ الكبير ملوك طوقريال مكواج وابن الحاجو مجاك ارول هذه اسماء دينكا ز عبد الفضيل كان نوباويا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..