مقالات سياسية

6 ابريل: رسالتى الى الانتقالية، قحت، مهنيين، ولجنة ازالة التمكين

الى حين

ابريل 2019م الجميع يترقب و الجموع تتحرك وجود كثيف للامن منذ الصباح الباكر , يصطادون المارة كل شاب و ثائر هو معتقل بأمر الامن , الساعة 12 ظهر كان ميدان ابو جنزير مكتظ عن بكرة ابيه بالمعتقلين و المعتقلات , السجون امتلات حتى فاضت , ستكتب كل الصحف و سيحكى كثيرون عن هذا اليوم العظيم فى تاريخ الثورة و صوت الرصاص و البمبان و الاعتقالات و الامن الكثيف و قفل الطرق و هدير الشعب حتى القيادة العامة و البكاء و النحيب و العناق , حتى وصلنا الى الحكومة الانتقالية فالتحية للشهداء و الجرحى و المفقودين و لكل اسر السودان .

نحن كإعلاميين او ناشطين نمثل قرون استشعار الثورة , المخاطر و المشاكل و الحلول و نضعها بين الحكومة الانتقالية هدفنا سندها و تقويتهما نحن كأبناء يمسكون بيد ابيهم يسندونه بحب حتى ان رفض هو واجب علينا او كصاحب زرع يراقب زراعته و يطلب من يمسك المنجل بقطع النباتات الطفيلية , ثم نرى ان من يمسك المنجل احدهم ضعيف و احدهم نشيط و اخر هميم , فالقدرات متفاوتة فى الانسان و لكل انسان دور , ننتقد الاداء و السياسات بصورة فردية او جماعيه لنحصد كلنا النجاح . نجتهد و نجد مشقة فى جمع المعلومات و فى الاستفسار و التقصى و الملاحظات , ثم يتبين لنا للاسف لا احد يقرأ و ان قرأ لا يستفسر عن ما نكتبه و لا احد يجاوب ثم الامور تبلغ ذروتها و لا حتى اجابة و هى مشكله حقيقية كتجربة , و لن تتقدم الثورة ما لم نراجع الصحيح و الخطأ , فالادارة و حسن الاداء لا تقيم بالعواطف .

و الاحداث متفرقة من يعرقل مسيرة الثورة , ثم نجد ان هناك بعض الوزراء و بعلاقات شخصية عينوا مدراء للمؤسسات , و بدلا من البناء يهدمون الخدمة المدنية و بدلا من العمل المهنى المجرد يلعبون سياسة بالمؤسسات و يتحالفون مع السياسين بعضهم بلغت به الجرأة بالاستعانة بكوادر النظام البائد , ثم احدهم يتهم الثوار بان هناك جهات خارجية تمولهم و سبهم بعدم الوطنية , ثم يريد وصف اشكال الثوار , استهتار بالثورة و مكوناتها ,ردود محرجة لهم تشابه ردود مدرسة بلادى سهول .

فالصحيح قليل بحجم الثورة يقابله اخطأ فادحة قاتله , ثم الثوار صوتهم لا يسمع وزراء يخفقون و اخرون موظفون بلا انجاز و مؤسسات بلا ادارة , و كثير من الامور تتوقف , حتى طمع الاعداء و فتحت شهيتهم و كل هذا بسبب البطء و عدم المحاسبة و عدم السؤال فمن امن العقاب اساء الادب و ازدياد المهددات و نشاط الثورة المضادة خير دليل , مهددات الثورة الان ضعف مجمل الحكومة و التراخى و الترهل و النظريات و عراك الاحزاب و البرود فى الحسم و العزم , ان الحكومة تحتاج الى جراحة عاجلة مؤلمة , مالم يحدث ذلك لن نتقدم خطوة للإمام و لن نحتفل الا بعد الانجاز .

عمر عثمان
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..