أخبار السودان

٦ أبريل.. مشاهد مؤثرة من ذاكرة الثوار

تلاحم جماهير ي شهدته القيادة العامة..

انقضى عام من تاريخ ثورة ديسمبر المجيدة التي سقط فيها نظام الإنقاذ بدماء و إرادة و عزيمة الشعب السوداني،٦ أبريل تاريخ لا ينمحي من ذاكرة الشعب السوداني الذي أعلن عن حريته و استقلاليته من نظام ظل جاثم علي صدره ثلاثون عام.
تمر اليوم ذكرى السادس من أبريل تلك الذكرى التي حوت مشاهد و مواقف مختلفة جسدها الثوار و رسموا تفاصيلها بنضالهم و تضحياتهم و دماءهم.
(١)

رصدنا كثير من التفاصيل علي لسان أصحابها من الثوار الذين كانت تتم مطاردتهم في الشوارع و الأزقة و الحواري بقوة و بطش رجال الأمن،الذين لم يبالوا و ظلوا يهتفون و يرددون الشعارات التي كانت تنادي بإسقاط النظام و هو ما أكدوه :(لم يرجف لنا جفن و لم تخفق قلوبنا خوفا بل كنا أكثر قوة و عزيمة و إصرار لتحقيق مطالبنا رغم الضرب و الاعتقالات و الإساءات و الشتائم التي كانت توجه لنا ، مختتمين(كل ذلك لم يؤثر فينا و تقدمنا نحو هدفنا بقوة)

(٢)

مواصلين:(٦ أبريل كان النقطة الحاسمة و القشة التي قصمت ظهر الإنقاذ و ذلك بعد أن تقدمت مواكبنا الثائرة و الهادرة من كل فج عميق و نحن نتجه صوب القيادة العامة بالرغم من الترسانات التي وضعت لعرقلة مسيرنا و أصوات الرصاص الحي و عبوات البمبان الناسفة التي تتجه ناحيتنا لإعاقة حركة سيرنا، و عن ذلك اليوم تحدث مجموعة من ثوار بري: (كنا أكثر إصرارا لبلوغ مقصدنا بالرغم من قوة البطش و القبضة الأمنية إلا أننا تقدمنا و تم اعتقال و إصابة البعض منا و لكن كانت فرحة الوصول أمام بوابة القيادة العامة لا توصف،و ما زاد من إصرارنا الكنداكات اللاتي كن يتقدمن معنا كتفا بكتف)

(٣)

تقدمت وقتها مواكب الفتيات و الأمهات اللائي شقت أصوات زغاريدهن عنان سماء السودان و تسبقهن دموع الفرح و الأعلام ترفرف من فوق رؤوسهن عاليا ،فيما سارع البعض منهم بتقديم المياه و السندوتشات للنساء و الأطفال الذين شكلوا حضورا كبيرا في ذلك اليوم و امتد تواجدهم بالقيادة حتى تاريخ ليلة فض الاعتصام،و هو ما أكده عدد من الشباب بأنهم ظلوا متواجدين في القيادة منذ السادس من أبريل و هم يقومون بخدمة المتواجدين بالقيادة العامة ودعمهم بتقديم الوجبات و بالهتافات التي تمنحهم الكثير من الحماسة.)

(٤)

عدد من الكنداكات أكدن أنه يوم السادس من أبريل تاريخ لن ينمح عن ذاكرتهن ما دمن احياء،مؤكدات بأنه ذات اليوم اليوم الذي ألهبت فيه ظهورهن بالسياط و زكمت فيه أنوفهن بالبمبان و اعتقل فيه إخوتهم و أصدقائهم من داخل الموكب قبل الوصول للقيادة العامة.)

(٥)

مجموعات من الصحفيات كشفن عن اعتقالهن في ذلك اليوم مع مجموعة من الثوار و هن في طريقهن إلى القيادة العامة حسب توجيهات تجمع المهنيين،موضحات (تم اعتقالنا و أخذن إلى موقف أبو جنزير حيث يتم وضع المعتقلين قبل أخذهم إلى موقف شندي حيث، أوضحن ( تم ضربنا هناك و أهانتنا بأفظع العبارات،بعدها أرادوا ترحيلنا لموقف شندي إلا أن المعتقلات كانت مليئة فتم الإفراج عنا بقذفنا من سياراتهم في الشارع إلا أننا تناسينا معاناتنا و تقدمنا بأرجلنا من بحري إلى القيادة العامة لمعاناة الثوار و أصواتنا تعلو بالهتاف فرحا و انتصارا.)

(٦)

في الوقت الذي أكد فيه بعض الثوار من طلاب الجامعات بأنهم ذرفوا دموعهم عندما شاهدوا المواكب تتقدم ناحية القيادة و العامة و هم معتقلين بإحدى الشوارع الفرعية شمال مستشفي الزيتونة،موضحين (تم اعتقالنا قبل أن نتقدم للقيادة العامة و تم وضعنا داخل سياراتهم و تم ضربوا و نحن نشاهد من علي البعد المواكب و هي تتقدم و لم نستطع غير البكاء و الهتاف رغم ضربنا بالسياط و عدد من الكنداكات المعتقلات معنا أصواتهم تعلو بالزغاريد وقتها علمنا أننا كسرنا قيد الخوف و وضعنا الوطن هدفا و إسقاط نظام البشير.)
المصدر – صحيفة السوداني

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..