محمد وداعة: اللجنة الأمنية لنظام للمخلوع كانت على قناعة بضرورة وصول الثوار للقيادة

الثورة عمل تراكمي كل إنسان يملك فطرة الإنسان السليم يساهم فيه حسب مقدرته لدلك هي ملكية عامة للشعب لا يستطيع احد ادعاء ملكيتها و وزرعت بذرة الحرية الذي يعتبرها بعض عبدة الأصنام فوضي لا بد حسمها بالانقلاب بذرة الحربة يجب تحمل كل الصعاب من اجلها حتي يستعيد هذا الشعب انسانيته التي دمرتها الانظمة الدكتاتورية الإنسان الذي لا يملك حريته لا يملك قوته .
كل إخفاقات و أزمات الحكومة الانتقالية نقطة في بحر بذرة الحرية التي سوف تنمو تترعرع في السودان تنتج انسان سليم ومعاف من أمراض الدكتاتورية والقبلية والعنصرية و لأيديولوجية .

يجب ان يفهم الناس ان المواقف والقتاعات تتغير ، قوش في 2019 ليس هو نفسه قوش في بداية التسعينات ، معظم أعضاء ما يعرف بالحركة الإسلامية كانوا علي علاقة يفشلهم في الحكم وحتمية التغيير ، وهذا ينطبق علي كيزان الجيش ولذلك أراد البشير الاستقواء بحميدتي في مقابل تهميش الجيش . لكل ذلك اعتقد ان اللجنة الامنبةً وصلت إلي قناعة ان النظام فقد مبررات البقاء وكانوا فقط يعلمون علي إنهاء الأمر بصورة لا تذخلهم في صدام مباشر مع البشير والقادة المتعصبين أمثال علي عثمان ونافع وهرون.، الذين أصموا آذانهم واستغشوا ثيابهم وظنوا ان كتائب ظلهم مانعتهم .
لكل ذلك اري اللجنة الأمنية في اخر أيامها كانت تعمل علي وصول المتظاهرين للقيادة حتي تجد المبرر لخلع الرقيص الساقط البشير . لقد اجبر صمود شعبنا وجسارة الشباب وتصميمهم علي سقوط النظام ، أجير الجميع بما فيهم اللجنة الأمنية ألي الوصول الي مرحلة القناعة بحتمية التغيير .
بالنسبة لمجزرة القيادة، قامت بها كتائب الظل بالتعاون مع المجلس العسكري وهو نفسه اللجنة الأمنية واستغفال حميدتي لانهم يطمحون الي تغيير شكلي لا يمس عصب دولة التمكين ، لذلك يضع عسكر المجلس العسكري العراقيل أمام تفكيك التمكين .
في المرحلة الحالية حميدتي أفضل من الكيزان ، يجب عدم الدخول معه في عداوات والتركيز علي كنس الكيزان الذين يحاولون الوقيعة بين الثوار وحميدتي ، الثورة تحتاج الي قوة عسكرية تحميها . يجب قبول دفعات كبيرة من الثوار وإلحاقهم بالجيش والشرطة ولأمن حتي يتم اعادة القومية والعقيدة الوطنية لهذه الأجهزة .

هذا الايحاء تكملة لما جاء علي لسان الصادق عندما زعم زيارة فوش وهارون وجضرها كاتب الاحاء وهي محاولة لاعادة طرح الهبوط الناعم المرفوض من قبل الشعب واصحابه يلعبون لعبة الزمن والمسغبة مع الثورة وعلي الثورة الجد في طلب الثورة كاملة الاهداف غير منقوصة ولابد من دفع استحقاق الثورة وان طال المسير

– بعد كل هذه الطروحات سلباً او إيجاباً ، ماذا كُنتُم تتوقعون منه بصراحة ، ان يكون رحيماً بكم عطوفاً عليكم ؟؟؟
– ام يُزيد من قبضته الحديدية ارضاءً لشهوة السُلطة و التسلط و الانتقام مِن مَن خانه من اخوة الشيطان ؟؟؟؟
– اما من يمسحون الجوخ و يحروقون البخور مطبلين بعودة دراكيولا فليس بالأغبياء ، بل انتهازيون يقرأون ما قد يخبئه القادم من أيامِ عصيبة نسبة للسبهللية و اللامسولية في إدارة شؤون البلد من جهلة و طالبي السلطة !!!!
– فلنسال انفُسنا ماذا قدمت لنا الدولة المُختارة من جهابذة العلم و المواقع ذات السمعة السية كالبنك الدولي و صندوق النقد الخ الجهات المُستهلِكة المُستزفة للشعوب ؟؟؟
– كل ما كنّا ننشُده ذهب ادراج الريح ؟