مقالات سياسية

من يعارضون من أجل ماذا يقاتلون

زهير عثمان حمد

في زمن الخيياب الوطنية والانكسار للمصالح والهزيمة من أجل تحقيق مكاسب لا تسوي أمام مصالح الوطن العليا عقال بعير ولاتحترم عقول أهل السودان وتنقض كافة  العقود و المواثيق الاخلاقية بكل سخف التكالب علي الدنيا والتهرب من ارث أنساني عظيم قامت عليها فلسفة  أدارة الشأن العام في السودان منذ الاستقلال

نرى أن ضعاف الرجال قرارا ورؤية سياسية هم الان علي الساحة السياسية قادة أن كانوا من الذين ظهروا خلال أتون الثورة العظيمة التي قدم فيها شباب السودان الروح رخيصة من أجل عهد جديد أو من الذين كانوا في فضاء الساحة السياسية لحظة ميلاد التغيير وانتصار الثورة  التي مهدت لهم بدماء الشهداء أن يتربعوا علي سدة المشهد وكان من المفترض أن تكون حكرا للاحرار والثوار لا للذين همهم الاول المناصب والمغانم
وهنا يبرز تساؤل عفوي من هم أن كانوا قادة حركات مسلحة أو قيادات نقابية أو شخصيات كونت أحزاب لكي تكون مدخلا للعمل السياسي ولكنها أداة ووسيلة جديدة للتكسب علي المسرح السياسي اليوم وأيضا تعالوا نسالهم بكل سذاجة عشرون  عاما من حمل السلاح والانجار صفر كبير وليس هنالك أطروحة واحد كتبت في الاصلاح السياسي أو سودان ما بعد سقوط الانقاذ.

وكثير من المضحك المبكي والذي يثير الحنق وأحيانا القرف والتقزز.
ومن منهم يؤتمن على أمن البلد واستقراره أي مواطن عادي يدرك أهميته هذا الامر ولا يزايد على أي كان حينما يكون الحديث عن الأمن والاستقرار ولا يخير بينه وبين الحق في المواطنة الكاملة وواهم من يظن أن أمن البلد أو استقراره ينبني أو يرتبط بالرضوخ لأي ضابط يمسك بخيوط المؤسسة العسكرية ويعلن نفسه رئيسا ويخير بين التعامل معه كأمر واقع أو الذهاب لأتون الفوضى والحروب الأهلية من يحارب اليوم من أجل البرهان أوحميدتي ؟ أنهم أرازل العسكر المأجورين.

إن الخطأ الذي ترتكبه المعارضة اليوم ودون أي تنازل أو تعهد من قيادة الدولة هو تجاهلها لما يفعله والتخلي عن دورها والتمسك بالمسافة التي يجب أن تظل بينها وبينهم الاشتراطات الوطنية التي يقسمها حميدتي وأعوانه هي آخر ما يجب أن يشغل بال المعارضين ولم نعهدهم ينتظرون التوجيه أو الايحاء بالحق من أجل الاستفرار ولكن الواضح أنهم في خوف من القتل التنكيل.

إن الاختلاف الوحيد بين المعارضة  التي تحمل السلاح والمعارضة التي تعتبر  نفسها قوي ناعمةوأسلافهم هو في الإخراج وكيفية الولوج للواقع السائر الان في الساحة السياسية بمفاهيم جاءت بها الثورة أتقن إخراجه حتى ظن كثر أنه جاءوا للسلطة من خلال شرعية ثورية وأن ما حدث مجرد تبادل سلمي على السلطة في دولة غير ديموقراطية وهذا الإخراج أراد منه تجنب مشكل الشرعية والاعتراف بماحدث من المؤسسة العسكرية وقيادات الامن والعهد البائد ومن يظن غير ذلك واهم فحميدتي أنه ليس ذاك الثائر أو المناضل القادم من صفوف المعارضة ولاعليها أن تحن عليه وهذا القاتل تحرسه القبلية والمال الذي يحشد به من حوله وهذا صحيح فقد جاء من الملشيات العسكرية ويحكم بها الان لابقانون وقناعة بأن سوف يطوله وحين يأتي الدور لقيادات قحت لحسم أمر هذه القوات الخارج شرعية الجيش ولها من الثقل الذي وجدته من نظام فاسد وفاشل تعتبره شريك وحينها هل من الممكن قد يلتحق بصفوف المعارضة للمشاركة في الحياة السياسية بعد تبراءته و هذه المليشيات من المجازر أن كانت في أقليم دار فور أو فض أعتصام القيادة
لن يختلف البرهان عن البشير وسابقيهم من الضباط في أي شيء فقد جاء لدوائر السلطة مستخدما موقعه للتحكم في البلد وسالكا نفس الطريق حتى أنه لم يدع غير ذلك فلم يقدم نفسه على أنه ذلك المصلح ولافاتحا لملفات الفساد ولامعلنا الحرب عليها ولامحاولا استرجاع بعض ما سرق من هذا الشعب المسكين خصوصا القوائم التي قدمت لهم كفساد المصارف البترول والذهب والشركات العامة التي قامت على أنقاض الدولة تم تفليسها كما أن السياسة العامة اتجاه المواطن لم تختلف فمازال المواطن الحلقة المهملة والأضعف مازال صراخ ضحايا القتل في دارفور وتنقيب الذهب والمنهوبة حقوقهم يصرخون دون من يرق لهم أو يتحمل بعضا من المسؤولية اتجاههم وإنما على أسر أولئك الضحايا الذهاب إليهم وإحضار جثثهم لاأستجداءهم القصاص!

مازال التمسك بالقمع كخيار أول يسبق التفكير في حل آخر كما حدث مع كل القضايابنفس الانتشار والضحايا في ازدياد صفقات مشبوهة أبطالها مقربون اجتماعيا من قيادات العهد الجديد وهو في السنة الأولى من حكمه.

ومن آخر ما شغل به النظام الحالي الناس هو الحصانة من جرائم كثيرة أقلها المشاركة في النظام البائد وأخرها الاعتراف بفض الاعتصام وتنفيذ أجندته ويكفي تعليق أصحابهم من الداخل على ما حدث ألفي شخص من مختلف مكونات الشعب بهم مثقفون وسياسيون لم تسول لأي منهم نفسه الاقتراح أو إعطاء رأي فيمسالة وجودقوات خارج الجيش بهدا العدد التسليح  وإنما ظل الكل ينتظر ويترقب أوامر السلطة وتعييناتها ليرفع يده موافقا علي سلوك قيادات النظام الجديد حتى الأوجه هي أوجه الدعم السريع واتحاد حميدتي بالأمس مع البشير وخدمته و اليوم البرهان ومن يأتي بالغد أو بعد الغد وكيف لنا نحمي ثورتنا وبلادنا من التمزق.

أن ما نعيشه الان من أحباط وخيبة في الخط السياسي لقحت ومن تقلدوا مناصب محزن وكذلك المؤلم جدا هو غض  الطرف عن جرائم هؤلاء القادة والمضحك أن يجلس حملة السلاح بكل أدب لكي يوزع عليهم حميدتي العروض والتسويات للدخول في الحياة السياسيةوالمشاركة في التغييرما أخيبهم من قادة
هذه نماذج مما حصل ويحصل الآن وليس كلهم ولم أر فيها ما يستدعي أو يبرر ارتماء المعارضة المسلحة في حضن الجنجويد والسماح له بدور الوسيط وأن يلعب دور الحارس للثورة والراعي للسلام متي كان القاتل يرعي سلاما فهذه مجرد نسخة من نظام عسكري تم إخراجها بشكل مختلف وهمه التهديد الحقيقي لأمن البلد واستقراره ولعل القادم أقنع من حيث الشكل والإخراج، فترقبوا القادم الجديد أو العائد يخرج من بين المتظاهرين وكأنه بطل شعبي وقائد لثورة شعبية !

«وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين».. صدق الله العظيم
لن نصمت عن هؤلاء الذين همهم مكاسب لا الوطن وقضاياه ومشاكل أهلهم في المعسكرات واللجوء
وسوف نرفع السلاح في وجه الجميع لو توافق علي مصالحهم وعليهم أن يعوا ذلك جيدا
زهير عثمان حمد
[email protected]

‫3 تعليقات

  1. هل هذا (الزهير عثمان حمد)
    هو نفسه الكوز المتعصب الذي كان يدرس في الهند في أوائل سنوات الإنقاذ؟
    افيدونا يا هداكم الله

  2. ياخي ما معقول، تكون فقرة كاملة من سطور عديدة، عبارة عن جُملة وأحدة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..