الخفاش لا يموت مرتين

يقال المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء … وكان غريبا أن حين تجاسر الصينى المزعوم الذي سولت له نفسه بأن يأكل الخفاش الذى يحمل بين خلاياه داء الكورونا ، فلو كان الخفاش يعلم أن نهاية حياته ستكون وجبة شهية في بطن أحد الصينين فلا أظنه كان سيستسلم أو ينتظر ولربما بقى عالقا في غياهب كهفه حتى تهلكه الكورونا…
يقال أيضا أن بعض الخفافيش تعيش لأكثر من اربعين سنة وهذا يعنى أن الخفافيش من المخلوقات المعمرة …
الخفاش الذى أكله الصينى ادخل على العالم فايروس الكورونا أو بالاصح نقله من قبيلة الخفافيش الى بنى البشر.
فقد غيرت وجبة الصينى تاريخ البشرية حين أكل ذلك الخفاش المصاب بالكورونا التى وجدت طريقها الى خلايا الإنسان ففعلت فعلتها واستبدلتنا نحن البشرفاصبحنا وسيط تمارس عبره دورتها الحياتية ولا ندرى هل هذه هى الحقيقة أم ان هناك حقائق أخرى ستظل في طي الكتمان….
تقول بعض الاساطير لدى جماعة من الصينين أن أكل الخفافيش يطيل العمر ولكن يبدو أن صاحبنا الصينى سلك الاتجاه الخاطىء حين أكل الخفاش المريض بالكورونا مؤملا أن يطول عمره ولكن جاءته النتيجة القاتلة فمات مع خفاشه الذى تناوله فكانت (القشة التى قصمت ظهر البعير)…
قصة الخفاش والصينى تشبه الى حد كبير في تفاصيلها قصة الرجل الذى كان يعشق الذهب الى حد الجنون الى درجة أنه تمنى أن يصبح كل ما تمسه يداه ذهبا، فكان له ما تمنى وصاريمد يديه الى كل ما حوله فيتحول له الى ذهب، فتزداد سعادته وتكبر دائرة طمعه وشغفه بالذهب أكثر فأكثر، حتى جاءه أحد اولاده مهرولا فإحتضنه عاشق الذهب ناسيا أمنيته الشيطانية أن يتحول كل ما يلامسه ذهبا، وفى غمضة عين تحول ولده الذى يحبه الى تمثال من معدن الذهب فكانت حسرته التى قتلته تماثل خيبة أمل الصينى الذى أكل الخفاش ليطيل عمره فجلب للبشرية داء الكورونا .
منتصر نابلسي
[email protected]
بالله هسى فى داعى تضيع وقتك فى كلام فاضي ذى دا
عمق وفكاهة بحلة رائعة