مقالات وآراء

وجهة نظري حول خطاب رئيس الوزراء للسودانيين مساء الخميس ٢/٤/٢٠٢٠ 

لا أظن أن السيد حمدوك بهذه السذاجة ليتوقع مليارات الدولارات من شعب بائس وفقير كحالنا ليعيد بها بناء دولة لم يترك بها الإسلاميين غير اطلال وخراب ولكن مافهمته انا من هذا النداء والمبادرة هو تجديد التفويض والدعم له من الشعب السوداني وأكاد أجزم أن الرجل مقدم على عمل كبير ومواجهة ضخمة وهو كعالم وأكاديمي يريد أن يجري مسح لشعبيته عبر طريق علمي وإحصائي للدخول في مواجهة مع معوقي أداءه وخطته للخروج بالسودان لرحاب نهضة شاملة كان يتطلع ويطمح أن يكون رائدها على نمط كيغالي واديس أبابا .
او لربما ليتقدم بإستقالته ويعتذر للشعب السوداني عن عدم إستطاعته الإستمرار في أداء التكليف الذي قبله ولكن وجد أنه محاصر من جميع المكونات الموجودة في الساحة ابتداءاً من قوات نظامية فاسدة ومرتشية ومساعدة في انهيار العملة وتهريب الذهب ومتعاونة مع مخربي الإقتصاد بل هي نفسها تمتلك من الموارد التجارية والصناعية والمالية وترفض دفع التزاماتها الضريبية والجمركية .
هذا غير مجموعة أحزاب منهارة ومتصدعة تهدده بالدعوة لإجراء إنتخابات مبكرة مما يحدث ربكة وعدم استقرار في الحاضن السياسي لحكومته والمتمثل في قحت المترهلة ومتناقضة ومنقسمة على نفسها، وهنالك عملية سلام متعثرة في جوبا بسبب حركات دارفور الغير موثوق التعامل معها في كل الأحوال لتصل لنتيجة ، وايضاً الدولة العميقة والإسلاميين الذين لازالوا يمنون أنفسهم بالعودة للسلطة والإستمرار في الرذيلة التي مارسوها لثلاثة عقود وأكثر وهنالك ضغوط من مصر وتحريض للدول العربية الغنية لسد الصنبور عن السودان للضغط عليه لتملي موقفاً يرضيها في قضية سد النهضة، وأخيرا وقبل كل شيئ حجم دمار تركه الإسلاميين لابشر يتوقع حجمه وكبره لهذا الحد مع إنعدام آلية القوة المساعدة لتنزيل قرارات الحكومة فيما يخص قرارات تفكيك التمكين على الأرض ، والآن اتت الكرونا لتجهز على كل شيئ وتشغل الغربيين الذين كان من الممكن ان يمدوا له يد المساعدة فذلك أضحى مستبعد الآن لإنشغالهم بما يحدث في بلادهم بسبب هذا الوباء .

أحمد مخير
الخميس 2/4/2020

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..