عهد الدولة السفيهة.

قصة حقيقية.
لعناية الشعب السوداني وجماهير ثورة شعبنا المجيدة.
لبريد وزير الداخلية ومدير عام شرطة السودان.
خاص جدا لمنبر عبدالحي يوسف ربيب المنابر الاخوانية.
……
بتاريخ 3 ابريل 2020 اتصلت على العقيد شرطة عادل محمد عباس مدير شرطة محلية شرق الجزيرة لأخبره ان منظمة شباب النهضة الخيرية برفاعة تطلب موافقته لاستلام عدد 20 جوال ذرة زكاة من احد المزارعين الذين اشترطوا توزيعها لمنسوبي الشرطة بالمحلية ممن تنطبق عليهم شروط الزكاة… وللمنظمة تقليد قديم تلتزم به فيما يخص الزكاة والاوقاف حيث تنتهج نهجا مفاده ان الزكاة لمصارفها الثمانية الواردة في القرآن وان الوقف لما اوقف له ولا يحق لها ان تتدخل في ذلك… وطالما ان صاحب الزكاة قد حدد جهة الصرف لاعتبارات يعرفها فليس للمنظمة الحق في التصرف الا وفق ما حدده دافع الزكاة وهو الفقراء والمساكين من منسوبي الشرطة.
طلب مني العقيد عادل محمد عباس مهلة للرد وحدد ان المهلة مرتبطة بأمرين :
الاول ان يستأذن قيادته الاعلى منه حيث لا يمكنه ان يقبل او يرفض الا بتوجيه من الجهة الاعلى منه.
الثاني انه ان وجد الموافقه سيوجه بتكوين لجنة من منسوبي الشرطة لحصر المستحقين للزكاة من منسوبيه لاستلام الزكاة.
لعدة ايام ظللت اتصل على العقيد لاستلام الذرة وتوزيعها حتى جاءني منه الرد يوم 6 ابريل وهو كالتالي :
قام العقيد بتوجيه ضابط برتبة نقيب لحصر المستحقين حسب شروط الزكاة.
كما تم الاتصال بالعميد شرطة أماني مصطفى امين مدير شرطة ولاية الجزيرة بالانابة وتم اخطارها رسميا بطلب المنظمة لاستلام وتوزيع الذرة على منسوبي الشرطة من مستحقي الزكاة وجاء الرد كالتالي :
ان كانت الذرة دعما من المزارع للشرطة يتم استلامها وتوزيعها للمستحقين عبر لجنة من منسوبي الشرطة تشرف على ذلك.
وان كانت الذرة زكاة فإن الشرطة تعتذر عن استلامها لانها ليست المؤسسة أو الجهة المخول لها باستلام او توزيع الزكاة… عليه وبما ان المزارع قد أكد بأن هذه الكمية من الذرة هي من زكاة امواله فان الشرطة تعتذر عن استلامها وتوزيعها لمنسوبيها.
بناءا على ذلك رجعت المنظمة للمزارع واخبرته برد الشرطة ورفضها المسبب لاستلام زكاته او توزيعها ومن ثم اتفق المزارع مع المنظمة بتحويل الزكاة من منسوبي الشرطة للحقيبة الرمضانية على ان يتم توزيعها للمستحقين من الفقراء والمساكين ضمن كرتونة رمضان (تستهدف المنظمة دعم عدد 2650 اسرة معدمة بمعينات رمضان لهذا العام 2020).
……
هذا هو (احترام الميري) الذي ظللنا نطالب به ثلاثون عاما بديلا للدناءة والانحطاط والرشاوى والفساد الذي كان سائدا … هذه هي الدولة السفيهة التي يطلب فقهاء الشيطان بعدم دعمها … هذه هي الدولة المدنية التي يعاديها أئمة الضلال والنفاق والبؤس… هذه هي المدنية والشفافية والنزاهة والوضوح والصدق وكل المعاني الانسانية التي تجسدها دولة السفهاء ومنسوبيها… هذا هو التجرد الذي تعاديه نازية اللحي المستعارة وترفضه فاشية المنابر.
هذا هو الطريق الذي أسسته ثورة ديسمبر المجيدة بدماء أغلى الكنداكات وأصلب الثوار.
هذا هو السلوك المحترم للدولة المحترمة وهذه هي العزة المنشودة المتحققة بكل تجرد وكرامة ونكران ذات.
بكل فخر أرفع هذه الواقعة لجهات الاختصاص وانا على يقين ان عزة وشموخ شعبنا تضئ الان مؤسسات دولتنا السفيهة وتستنير بمعاني وغايات واهداف ثورة ديسمبر المجيدة ودماء شهداءنا
علاء الدين الدفينة.
رائع- وماذا سيفعل الان الفقهاء الناطقين بلسان ابليس امثال عبدالغي ومزمل فقيري وعصام البشير؟ وماذا سيفعل الان من كانوا يتربصون بكدح الناس لينزعونه وهم على اكتافهم دبابير ونجوم المجرمين القتلة الذين استحوذوا على الاخضر واليابس واذاقوا الناس سوء الحياة وسوء الممات في المدن والارياف وجعلوا الشعب السوداني لاجئا في وطنه؟ هل يطمح الكهنة الذين استحوذوا على زكاة الناس وجعلوها اموالا حرة في جيوبهم ان يظل الناس ساكتة على اجرامهم؟ وماذا سيفعل وكلاء الفاسدين الذين سرقوا قوت الشعب ليتزوجوا به السودانيات والاجنبيات ويجلسوا فتيات القرن الافريقي على افخاذهم ومعهم زجاجة الويسكي؟ ماذا سيفعل الان كهنة البلاط السقيفي الذين سيطروا على عقول وبطون العامة من خلال الجبايات المنزوعة والمنبر الكاذب تحت حماية ابناء الحرام ممن يضعون الدبابير والنجوم المزيفة على اكتافهم لكنهم قتلوا الناس وحرقوا القرى وشردوا اهلها وقصفوا الجبال ونشروا الجهل والتجهيل والعوز والفقر في ارياف ومدن السودان ومازالوا يسيطرون على مفاصل الاقتصاد ويمنعون من احقاق الحق ومعاقبة المجرمين؟ فقد ظلت الزكاة احدى مداخل الاستغلال الفردي والجماعي منذ زمن وجود الزبير محمد صالح الذي جعل اهل الولاية الشمالية يكرهون الزراعة وكان ذلك خطة من جانب الكيزان الملاعين لضرب مفاصل الاقتصاد ليتفرغ تجارهم المجرمون على استيراد القمح وتحويل البلد الى مطعم كبير خاص بهم يذيقوا من خلاله الناس لباس الجوع والفقر والمرض والاستعباد والاستغلال. وهكذا كان نهجهم ونهج من يتبعونهم منذ الازل. فهو نهج استغلال الاخر الذي لا يستطيعون العيش الا من خلاله وكأن اباءهم قد ربوهم بمال الحرام وكأن امهاتهم كن يحملن الرايات الحمراء ليطعموهم حتى شبوا على النهج المنحرف لمن ربوهم. هكذا كان كهنة الدين ومن يحرسونهم منذ ان عرفناهم. حيث لا يعيشون الا من خلال منهج طفيلي يمتص قوت الناس ويسيطر على عقولهم بالترهات والاكاذيب. وقد كانوا حريصين على تجهيل الناس وافقار نظام التعليم وجعله مسرحية تجعل الناس تعتقد ان هناك تعليما لكنه لم يكن تعليما بل تجهيلا منظما جعل معظم الاجيال التي نشأت زمن حكمهم البغيض اجيالا تشربت بالجهل المستنير الذي لا عقل له سوى ما تم حقنه فيهم من ترهات ابليس الذي جلسوا على منبره وحولوا المساجد التي هي لله الى مساجد ضرار ينعق على منابرها البوم بلسان ابليس وتأهل على تلك المنابر الابليسية كل الكهنة الذين هم الان ضد ثورة الشعب التي اقتلعت اولياء نعمتهم؛ ابناء الحرام. ونتمنى الا يلفظ الشعب السوداني الكهنة المعاصرين فقط بل عليه ان يدرك ان كل كاهن قديم وسابق سمعوا اسمه على تلك المنابر كان مثل هؤلاء الكهنة المعاصرين؛ شلة من عبدة الشيطان وناطقين بلسانه ولا علاقة لهم بالاسلام الحقيقي. فغالبية المعممين الذين صعدوا على منابر من يسمون انفسهم اهل السنة كانوا من نتاجات تعاليم ابليس لذلك لم ينتجوا سوى الكذب والافتراء. فقد كان ابوبكر بن ابي قحافة معمما واقر ان له شيطان يعتريه وكذَّب على فاطمة بنت الرسول صلوات الله عليهما وحرمها من حقوقها الشرعية وذلك من خلال اختلاق فرية وكذبة نسبها للنبي ص واله واكدت فاطمة عليها السلام ان ابوبكر كاذب ومفتري وهذا ما تؤكده كتب من يسمون انفسهم اهل السنة بل واعتبرته فاطمة عليها السلام كافرا ومن ائمة الكفر وطالبت المؤمنين بقتال ائمة الكفر لانهم لا ايمان لهم. فماذا سترجون من الكهنة المعاصرين الذين يقفون ضد ثورة الشعب سوى الكذب والتضليل؟ فالقوم ابناء القوم. فمادام انهم يترضون على ابوبكر بن ابي قحافة الذي اقتلع حقوق فاطمة عليها السلام فمن المؤكد ان أولئك الكهنة لن ينتجوا سوى الكذب والافتراء والاستحواذ على حقوق الناس من خلال ذلك؟ بل وقد قال الحسين عليه السلام لعمر بن الخطاب، “انزل ايها الكذاب من منبر ابي” وهذا موجود في كتب من يسمون انفسهم اهل السنة والجماعة ولم اختلقه من نفسي. فماذا سترجون من الكهنة الذين يترضون على عمر بن الخطاب سوى الكذب والافتراء والاستحواذ على حقوق الغير؟ وقد استحوذ عثمان بن عفان على كل شيء في المدينة بل على تجارة البحر والبر والاخضر واليابس حتى اتسع نطاق الفقر والعوذ وثار عليه الناس ومن بينهم صحابة اجلاء امثال عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه وقتلوه ورموا جسده في المزبلة لثلاثة ايام وحقا فان الكيزان الذين حكموا السودان خلال الثلاثة عقود الماضية كانوا يستحقون هذه القتلة بل ويُرمَون في المزبلة لثلاثة ايام تيمنا بالمروية المفبركة التي ينعق بها الكهنة بان الصحابة نجوم بأيُّهم اقتديتُم اهتديتُم. فعلى الناس الاقتداء بسنة الصحابي عمرو بن الحمق الخزاعي رضوان الله تعالى عليه الذي ساهم في وضع عثمان بن عفان في مكان يستحقه لمدة ثلاثة أيام ويقبضوا على مجرمي الكيزان ويضعوهم في المكان الذي يستحقونه. فماذا ترك الكيزان وكهنتهم وزعماء طائفيتهم للناس سوى اواني طعام فارغة لا يجد فيها حتى الذباب بقية يستطعم منها. ولذلك يجب على الناس مراجعة دينهم بالكامل. لان ما حدث للناس من خلال الترابي وكهنته وجنوده وكوادره قد حدث لفاطمة عليها السلام في عهد ابوبكر وعمر وحدث لكل الناس في عهد عثمان بن عفان وعندئذ ثار الناس ثورتهم من اجل انفسهم وليس من اجل المظلومين الحقيقيين. اي ان الناس اختطفوا اهات المظلومين فقط عندما وصل الظلم الى بيوتهم وانجزوا ثورة تخاطب آهاتهم وليست آهات الطيبين الطاهرين من اهل بيت النبي ص واله وشاققوا علي بن ابي طالب عليه السلام وخذلوه وخذلوا الحسن عليه السلام ولذلك فشلت ثورة الناس وتسلط عليهم معاوية الذي قال لهم صراحة انه لا يهمه صلاتهم ولا صيامهم بل يهمه تسلطه عليهم وهذا هو حال البرهان وحميدتي وكهنتهم الان. فليس همهم مصلحة الشعب بل حراسة مفاصل الاقتصاد الطفيلي الذي اذاق الناس ويلات الحياة لعقود ثلاثة لذلك نجد الان صفوف البترول والخبز وسيظل هذا الحال الى ان يصحح الناس ثورتهم باقتلاع جذور الكيزان وكهنتهم والطائفية التي تواليهم وتُنزِل الكهنة الذي يكذبون على الناس ويخدرونهم من المنبر الابليسي ويراجعوا صحة الاسلام الذي كانوا يجلسون تحت المنابر ليستمعوا له من كهنة دجالين وكذابين ومنافقين ويجعلوا المنابر إسلامية حقيقية.
التعليق الفوق ده مالو جا كده بالمقلوب
نعم اخي – لاني جهزته على صفحة word على الكمبيوتر وكتبت وفقا لحروف Times New Roman وبعد ذلك نقلته الى خانة التعليق في الراكوبة لتجنب الاخطاء الاملائية الكثيرة بينما خانة التعليق في الراكوبة تقبل نمط الكتابة ب Arial- اسف اخي
موقف عظيم استاذ علاء والناس اللي ذكرتهم المفروض يشكروا وتنشر صورهم على اوسع نطاق لكي يعرف الناس ان دولة اللصوص والنهابين اصحاب الثلاث ورقات قد ولت الى غير رجعة. من اغرب انواع الزكاة هي تلك التي كانت تستقطع جبرا من المغتربين. لقد ظللنا على مدى الثلاث عهود من حكمهم الظلامي الكالح ندفع الزكاة. يطلب من المغترب – عند حضوره الى السفارة او الى ادارة المغتربين في السودان – ان يذكر الراتب الذي يحصل عليه ثم يقدم له المصحف ليحلف بالله صادقا ان الرقم الذي كتبه هو الرقم الحقيقي للراتب الذي يتقاضاه ثم بعد ذلك يتم اخراج الزكاة من ذلك المبلغ. نقلت هذا الأمر لشيوخ من مختلف الدول العربية واجزموا بأن هذه ليست “اغرب زكاة سمعوا بها في حياتهم , بل اغرب وأجراء تغول على اموال الناس بالباطل سمعوا به”. كان هذا يحدث في وقت يتطاول فيه حفاة وعراة المشروع الحضاري في البنيان ويتركون فتات الموائد لباقي تيوس مشروعهم البائس.
ارجو ان تفتح ملف نهبهم للمغتربين لأن احدا لم يتطرق لهذا الملف حتى الآن. وليت اجهزة التواصل الحالية من واتساب وخلافه كانت موجودة وقتها. فقد عينوا حثالة المجتمع من نساء ورجال وقذفوا بهم الى ادارة المغتربين لممارسة امراضهم النفسية على المغتربين وكأن بينهم وبين المغتربين ثأر.
ارجو اخي علاء وانت كاتب وصحفي لا يشق له غبار ان تفتح ملف المغتربين ولك ان تتصور معاناتهم وهم يدفعون الزكاة – بالباطل – والرسوم وباقي الاتاوات من دمغة شهيد ودمغة جريح وتحويل الزامي وخلافه , بل وصل الحال بهؤلاء المجرمين درجة ان فرضوا – على من اعتبروه تجاوز سن التجنيد – مبلغ اعفاء معين ولم يتبق لهم إلا ان يفرضوا على الناس رسوم لقاء الهواء الذي يتنفسونه وهذا ما فعلوه بالضبط في ايامهم الاولى عندما حولوا حدائق ستة ابريل الى “حيشان” الدخول اليها بفلوس. يعني عشان تشم هواء النيل وتتنسم هواء بلدك لابد ان تدفع لهم.
لعنة الله على الكيزان حيثما حلوا. هؤلاء حثالة بحق وحقيقة واتمنى ان تتطرق لهذا الجانب لانك صاحب قلم قوي , ولك اطيب تحياتي.