مقالات وآراء

العطش يهدد مدنية الفاشر وسعر برميل الماء يتجاوز المائتين جنيه

بقلم / محمد آدم إسحق
يعتبر الماء واحدا من أهم المكونات التي يتكون منها جسم الإنسان كما أنه واحد من أهم العناصر الموجودة في الطبيعة علي الإطلاق وذلك نظرا الي كون الماء يعتبر عنصرا أساسيا تحتاجه جميع أصناف الكائنات الحية كاملة لهذا السبب فإن الماء لابد أن يحظى بالعناية الكبيرة والخاصة من الدولة من أجل توفير الحياة للإنسان قال تعالي ( وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون …) والآية أيضا يدل علي أهميةالماء لكل شئ في هذه الحياة.

تعاني مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور لسنوات طويلة من مشكلة المياه ويفترض أن تكون الأسباب النقص الحاد في مصادر المياه ولكن للأسف تتعدد مصادر المياه في الولاية فيعتبر الحوض المائي في مشروع ساق النعام ، وحوض شقرة نماذج للمصادر بالإضافة لمصادر أخرى.

في صبحية هذا اليوم الأربعاء الموافق ٨ ابريل٢٠٢٠م قمت بعدد من الزيارات الإجتماعية داخل مدينة الفاشر منها الثورة جنوب ، الثورة شمال ، أبوجا ، وجواب هذه الأحياء “العطش” لأن الجواب يكفيك عنوانه فتجمعات البراميل في إنتظار تناكر المياه وشكاوي المواطنين دليل علي العطش واستغلال أصحاب التناكر للمواطنين في ظل هذه الظروف القاسية التي يعيشها الشعب السوداني بصفة عامة وشعب ولاية شمال دارفور علي وجه الخصوص بعد ان عاشوا ويلات الحرب لسنوات طويلة فنجد أن سعر برميل الماء في تزايد يوميا وحكومة الولاية ومحلية الفاشر صامتون إي مشغولين بتكوين اللجان الفاشلة مما اوصل الشعب السوداني لقناعة أن اي قضية يتم فيها تكوين لجنة قد أنتهيت تماما وحتي لحظة كتابة هذه السطور ينعدم في بعض المنازل كوب الماء الذي يقدم للضيف.

إذن طالما الحكومة تدعم الوقود فلا مانع من ان تحدد طرمبات معينة لأصحاب تناكر المياه لسقاية الناس ومعالجة هذه الظروف الماؤساية ، الم تكن هذه المسؤولية من صلاحية الحكومة ، ام إنها من صلاحية لجان المقاومة ، او المواطنين، ام أنها من صميم عمل القادمين عبر مفاوضات السلام ، ام أن الماء من الأشياء الثانوية و تكمن جزء من أزمة مياه الشرب في الفاشر بسبب الكمائن فنجد أن أصحاب الكمائن يقومون بزيادة السعر يوميا إغراء أصحاب التناكر ومجموعة أخري تعمل تحت هذه الظروف من أجل الإستثمار وضعف الإدارات العاملة في الهيئة قد تكون جزء من الأزمة وقلة الكفاءات والخبرة وغيرها من الأسباب

رسالة لحكومة ولاية شمال دارفور ومحلية الفاشر:
أن أمر المواطن لا تدار هكذا عبر التقارير والمعلومات فيجب علي الحكومة أن تنزل لأرض الواقع ومعرفة الحقائق ونقاط القصور والعلل ومعالجتها فورا
محمد ادم إسحق
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..