مقالات وآراء

رفع الدعم جريمة فى حق الوطن و المواطن!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يقولون الحياة مدرسة فقد صدقوا القول :هنالك حكم و عبر و أمثال بليغة يتناولها و يتداولها كثير من البسطاء عميقة المعنى ذات دلالات حقيقية إكتسبت عبر الممارسة و الخبرة الحياتية على مر العصور و الازمان وربما لا تجدها فى الكتب العلمية و لكنها هى واقع معاش رضينا ام ابينا !!!! فمثلا المثل الذى ربما لا اعرف له وطنا و لا قائل ولكن وجدناه فى مسيرة حياتنا كواقع معاش متداول بين الناس ألا وهو : (هو تور ويقولوا أحلبوه!!!)، فهذا المثل لديه مدلولاته الحقيقية على ارض الواقع ويضرب عندما يحاول أحدهم قلب الحقائق الواقعية للتدليل على أشياء لا يمكن إستساغة حدوثها ولا قبولها وربما يجادلهم جدلا هابط لا يرجى منه شيئا !!!وبعد محاولات عديدة لاقناعه بأنه على خطأ وبهشاشة موقفه و فساد إستدلاله وهوفى الغالب الاعم متشبس بمواقفه ومصمم عليها رغم عدم معقوليتها نقول له و بخبرة فاقت آلاف السنين( يا أخى هو تور و تقول برضو أحلبوه)!!
بعد هذه المقدمة المتواضعة وعلى خلفية تصريحات السيد/وزير مالية الثورة فى بعض و سائل التواصل الاجتماعى ومما أدلى به من تصريحات صادمة جدا تعمق من جراحات الاقتصاد السودانى كلها ولكنى سأتناول أكثرها خطورة و إثارة وربما تكون جريمة فى حق المواطن و الوطن !!!!، ألا وهى ما يسمى برفع الدعم عن المحروقات و الخبز و كلها وصفات سبق و أن تمت تجربتها مرارا و تكرارا و لم تنجح ولن تنجح !!! و على سبيل المثال لقد كانت تجربة السيد/وزيرالمالية الاسبق على محمود فى العام 2013 برفع اسعار المحروقات ـ وقام الشعب وهبت الثورة وتم قمعها بقوة السلاح وكادت ان تعصف بالنظام القائم فى ذلك الوقت و إستشهد نفر كريم من أبناء السودان (ربنا يتقبلهم )جراء إستعمال قوة السلاح راحوا ضحية القرارات الاقتصادية الفقيرة السالبة بكل براءة الاطفال و هم لا يعلمون شيئا عن ميزان المدفوعات وقطاع الصادرات و الاستيراد ولا تجارة العملات و طفيلية الاراضى و العقارات وثراء الاثرياء و إفقار الفقراء جراء القوانين الاقتصادية السالبة التى تحمى الاثرياء و تكيل الكيل على الفقراء !!! و لكنهم هؤلاء البسطاء يعلمون تماما بأن الامر يمس جيوبهم و مدخراتهم و اكل اموالهم و عرقهم بالباطل تحت ذريعة رفع الدعم !!!! وقد نكون قد رجعنا من حيث أتينا بخفى حنين أو عاد بخفى حنين وهو مثل عربى يضرب عند بلوغ اليأس و فقدان الامل !!!(لا نفع دعمى الرفعتو ولا شفع علمى القريتو)!!!
تكرر الامر برفع الدعم عن الخبز على يد السيد وزير المالية المدعو الركابى ولم نجد سوى الخداع و المسغبة و الفقر المدقع !!!
سيادة وزير مالية الثورة السودانية رفع الدعم أمر عظيم جلل !!! وأنت تحاول ان تقنع الناس بأن رفع الدعم يعود للدولة بإمكانيات كبيرة تمكنها من دعم التعليم و الصحة وهذا كذب بواح !!! وأنت تحاول خداع الناس برفع المرتبات لمقابلة الاثار السلبية لرفع الدعم !!! هذا أيضا كذب بواح !!!( تدينا باليمين و تأخذ مننا بالشمال )تحاول تلطيف الجو و تأتينا بالجديد المثير ألا وهو دعم ستات الشاى وتحاول تخدع البسطاء بهذه الفكرة الساذجة (الدعم النقدى بدلا عن دعم السلع ) و تحاول بخدعة ماكرة ذر الرماد على العيون وتصرح بأن الدعم السلعى يستفيد منه الاغنياء !!! من هم هؤلاء الاغنياء يا سيادة معالى الوزير ؟!! هم اصلا تجار الدولار و تجار الاراضى و العقارات و تجار الصادرات و الجامعات التى تستلم الدولار من الاجانب و تعمل عمل البنوك و كل هذا النشاط الطفيلى يدعم السوق الموازى للعملات فبدلا ان تسعى فى وقف هذه الانشطة الطفيلية التى هى سبب البلاء و الوباء الذى اصاب الاقتصاد السودانى نراك تحجب النظر عن تلك الممارسات الهدامة، ونراك تسير بنفس الخطى كسابقيك من العهد الموؤد وأخشى عليك من مزبلة التاريخ !!!! فى سياسات الارتهان المشروطة عليكم على ما يبدو من خبراء زملاءك فى البنك الدولى والتى تقتنعون بها تماما أتحداك و اتحدى طاقمك الاقتصادى و اتحدى البنك الدولى كله بأن رفع الدعم لا يصلح فى السودان ولا يتوافق مع طبيعة المجتمع السودانى الذى افقرته سياساتكم الرأسمالية الوضيعة والتى نراها بأنها هى السبب الرئيسى فى كل مشاكل العالم !!! يا معالى وزير مالية الثورة ، رفع الدعم هو تخفيض لقيمة الجنيه السودانى الشرائية يؤدى لمزيد من التضخم (وهذا ليس حلا) يترتب على رفع الدعم السيناريوها التالية :-
1/إنخفاض قيمة الجنيه السودانى الشرائية يعنى إرتفاع فى سعر العملات الاجنبية .!!!
2/ إرتفاع سعر العملات الاجنبية يعنى إرتفاع لجميع أسعار السلع المستوردة !!! ادوية ، اسبيرات ، جميع مدخلات الانتاج الصناعى و الزراعى ، اقمشة و خردوات وكل ماهو مستورد سوف ترتفع اسعاره !!!!
3/ رفع الدعم له علاقة مباشرة بزيادة وتيرة التهريب للواردات و الصادرات من السلع بسبب نشاط تجارة العملات !!!
4/رفع الدعم يقوم بالتأثير على اسعار جميع سلع الانتاج المحلى بسبب تخفيض قيمة الجنيه السودانى وبسبب إرتفاع أسعار مدخلات الانتاج الذى نتج عن إرتفاع اسعار العملات الاجنبية و الذى ذكرناه فى الفقرة رقم(1)!!
5/ رفع الدعم يزيد من إنحطاط أخلاق الناس بسبب غلاء الاسعار الفاحش و يتسبب فى تعميق المشاكل الاجتماعية ويزيد من حدة الرشوة و المحسوبية !!!
6/ رفع الدعم يؤثر على طبقة الغلابة المستضعفين ، أما أثرياء القوم فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون!!!!، ما عليهم إلا أن يزيدوا من أسعار منتجاتهم وخدماتهم المختلفة فتاجر العملات يرفع سعر العملات وتاجر الاراضى و العقارات يحذو حذوه و المصانع كذلك من اسمنت و سيخ و التعليم و الصحة كذلك …..الخ وهكذا تدور الدوائر فوق رأس المواطن وتلتف حول عنقه حتى يلقى ربه وهو تعبان .!!!!
7/ رفع الدعم هو جريمة إستعمارية يقوم بها صندوق النقد الدولى لنهب موارد دول العالم الثالث عن طريق هدم الانتاج المحلى و إضعاف العملة المحلية للدولة وزيادة القوة الشرائية للعملات الاجنبية (يعنى 10دولار تساوى 1400ج الان . هذا منظر قبل رفع الدعم نتج بسبب تصريحات معالى الوزير فما بالك عندما يتم رفع الدعم الكلى !!!!).
8/ رفع الدعم يزيد من إرتفاع اسعار الاراضى و العقارات والسيارات و يفقر الفقراء ويزيد من ثروة الاغنياء والذى يعمل معظمهم فى تجارة العملات !!!
9/ رفع الدعم الذى تأتى به يذهب هباءا منثورا فى حسابات التضخم ولا يمكنك من دعم التعليم و الصحة (كالعربة الوحلة التى تلف إطاراتها فى الفاضى و لا تستطيع التحرك للامام !!!!)
معالى السيد وزير مالية الثورة أتى من مدرسة إقتصادية رأسمالية إمبريالية يؤمن بالنظام الاقتصادى الراسمالى المعروف وهذه المصفوفة ذات ايدولوجية همها الاوحد الوقوف الى جانب خروج الدولة من الاقتصاد و تنتظر رزقها من حليب الناس عن طريق الجبايات وحرية السوق و ترك الامر للوحوش الضارية تفعل ما تفعل بالفقراء ونرحغ الى قانون الغابة !!!
سيدى الوزير يبدو أنك أحد الذين تبهرهم الحضارة الغربية التى قامت على نهب شعوب الارض !!!و الان تريد أن تطبق نفس الوصفة ونهب موارد السودان وإفقار الشعب وحرمانه من ثرواته الطبيعية الهائلة عن طريق القروض من صندوق النقد الدولى !!! سؤال يصيب رأسى بالدوار : لماذا تريد أن تحمل أبناؤنا عبء سداد ديون بأرباح مهولة لم يكونوا سببا فيها !!!
يقول علماء الاقتصاد: ( الحكومة التى لا تستطيع سداد القروض فى الفترة التى تحكم فيها لا تأخذها وحتى لا تورثها للاجيال الذين لم يكونوا طرفا فيها )
سيدى معالى وزير مالية الثورة السودانية وفى ظل الكم الهائل من الثورة المعلوماتية التى تأتينا من قوة الشبكة العنكبوتية والكتب الاقتصادية المتاحه ،إستطعنا أن نفهم بأن كل الدول الاسيوية التى إعتمدت على نفسها ونأت بنفسها عن مايسمى بصندوق النقد الدولى هى التى افلحت ونجحت بالخروج بشعوبها الى بر الامان !!!
يا معالى السيد وزير المالية هذه الثورة تختلف عن كل الثورات فهى ثورة علمية وشبابها وحماتها هم أهل الشبكة العنكبوتية لا يمكن خداعهم كما كان يحدث فى السابق بأن رفع الدعم خو الحل !! لان العم قوقل سوف يرشدهم اى الطرق يسلكون ( زمن الدسدسة و الغتغيت إنتهى للابد !!!) !!!
ألتمس منك ان تضع القلم سيدى الوزيروأن لا ترتكب جريمة فى حق المواطن و الوطن وقد يكفى ما علق بالوطن من جراحات بسبب نفس السياسات التى أنتهجت من أسلافك !!! وقد سبق أن تم نصحك من أهل علم ودراية بالاقتصاد السودانى بأن تبتعد عن المجربات فى السياسات الاقتصادية التى أتبعت ولكن يقول المثل السودانى وليس الامريكى :( الميتة لا تسمع الصايحة )وقد يكون من الافضل ومن الحكمة أن تنأى بنفسك !!! و سعيكم مشكور و لكم أجر الاجتهاد في النظريات ،وزملاءك فى البنك الدولى قد يكونوا فى إنتظارك على احر من الجمر!!! عودة ادراجك الى البنك الدولى ربما تحفظ ماء وجهك قبل أن تقال !!! فأنت لا يمكن إطلاقا أن تحل المشكلة الاقتصادية السودانية !!! لا سباب كثيرة وعدة !!!ولكن قد تكفى فكرتك المتواضعة الساذجة (بدعم ستات الشاى بمكون نقدى بدلا من سلعى )وهذا ينم عن تواضع إمكانياتك ليس العلمية ولكن اللتجارب الواقعية على الارض !!!حقيقة اضحكتنى الفكرة كثيرا وتركت فى نفسى مرارة من كثرة ما دار فى خلدى و خاطرى !!! وأخيرا أقول لك :(بأن الدعم هو تور لا يمكن بأى حال من الاحوال أن يحلب و يأتى منه اللبن !!!!)
بقلم/عبدالمنعم على التوم
الجمعة الموافق 10 ابريل 2020
[email protected]

‫5 تعليقات

  1. لست متخصصا في الاقتصاد ولكن راعي الضأن في الخلاء يعلم ان رفع الدعم ليس هو الحل! رفع الدعم سيودي الي انخفاض قيمة الجينه وبالتالي ارتفاع التضخم مما سيتولد عنه دعم جديد بطريقة غير مباشرة الحل يا سيادة الوزير هو زيادة الانتاج والصادرات لجلب المزيد من الدولارات وبالتالي رفع قيمة الجينه واي شي عدا ذلك فغير نافع……

  2. مساك الله بالخير
    في اخطاء كتيره وردت في المقال وانا لست باقتصادي لكن بفهمي البسيط دا والبنشوفه الان الواقع
    في نقاط ذكرتها من بينها ارتفاع الاراضي
    طيب الاراضي دي او مصلحه الاراضي دي انحنا مفوضين ناس عشان ما يديروا لينا اراضينا الكل سوداني عنده فوقها عود وبما انه كلنا شركاء في الارض يبقي الارضي دي تم منحها عشان تسكن فيها ما تتاجر فوقها
    في كل دول العالم الارض ما بيتم تسليمك ليها قبل توصيل الماء والكهرباء وصلاحيه الواطه للسكن ولمده معينه لو ما بنيت تتنزع منك وكمان لو جبت سندك بامتلاكك الماده البتبني بيها ما بسلموك ليها وبكدا اتخلصنا من سماسره الاراضي والطماعين وكمان بقت الواطه ما زي اول صك نقدي ممكن تبادل وتقايض وتتاجر بيها
    تانيا الدعم المفروض اولا الدعم لمدخلات الانتاج
    يعني مساله دعم رغيف الخبز من 2006 اتوقعنا ما ستؤول اليه الاوضاع وبالذات لما حسينا احتمال انفصال الجنوب وضياع البترول اللي اعتمدوا عليه الفساق تجار الدين
    مافي حل الا دعم مدخلات الانتاج سماد وخلافه والغاء دعم القمح

  3. أستاذ عبد المنعم ،
    أولاً لا يجدر بك و أنت تناقش أي شخص أن تستعمل في حقة كلمات مثل (كذب بواح)، (خداع الناس)، (خدعة ماكرة)، (فكرة سذاجة)، وغيرها من العبارات التي تنقصها اللباقة. أنت بهذه الطريقة ستنقل الشخص الذي تخاطبه للضفة الأخري من النهر ولن يسمع منك أي نصح.
    ثانياً: أن تطرح نقداً فقط ولا تطرح حلولاَ، وهذا أمر سهل جداً سلبياته أكثر من إيجابياته.
    ثالثاً: مقالك عاطفي فقط، أعطنا أرقام بدلاً من هذه التوقعات المرسلة.
    رابعاً: برأيك كيف يتم توفير العجز الحاصل الآن في الميزانية، : مثلاً من الذي سيدفع رواتب مزظفي الدولة؟
    خامساً: هل يعقل أن يكون سعر البنزين في السودان أرخص منه في السعودية أو الأمارات؟
    سادساً: ألا تعلم أن البنزين و الطحين يهربان إلى دول الجوار؟ ألا يعني هذا أن الدعم يذهب لجيوب المهربين؟
    سابعاً: ما هي نسبة الذين يقتاتون من الخبز المدعوم الى نسبة الذي يقتاتون من القراصة و الدخن و الكسرة؟
    ثامناً: كم نسبة الذين يمتلكون سيارات تستخدم البنزين المدعوم مع نسبة الذين لا يملكون سيارات؟
    عموماً أنا أخالفك الرأي و أقول لك أن بالدعم تجمع الأموال من الطبقة الفقيرة، من ستات الشاي و عمال النظافة و غاسلي السيارات و أطفال الدرداقات و تُعبّأ به خزانات وقود سيارات تمتلكها الفئات الغنية و المتوسطة.
    إن الحل الوحيد لحل المشكلة هو في زيادة الصادر حتى يحدث توازان في الميزان التجاري، ولما كان ذلك يحتاج لبعض الوقت فلا سبيل للحكومة إلا أن ترفع عن كاهلها هذا العبء المسمى دعم المحروقات و الوقود، و الوزير لا يخادع و لا يكذب و ليس ساذجاً عندما يتحدث عن أن الأموال التي تدخل الخزينة بعد رفع الدعم ستتحول إلى كتب و كراسات و أدوية و طرق و مدارس و دعم للفقراء و زيادة رواتب خلافه.
    نتمنى منك أن تعطينا الحل لتمويل هذه المتطلبات و كل مداخيل الدولة تذهب الآن للدعم؟؟
    ولك تحياتي و احترامي.

  4. الاستاذ / عزوز
    اولا اشكرك كل الشكر على إطلاعك على المقال
    ثانيا كل التقدير و الاحترام على رأيك و تعليقك السلبى على المقال
    ثالثا هكذا تكون الديمقراطية فى قبول الرأى و الرأى الآخر لإثراء النقاش
    أجمل مكتسبات الامم هو حرية التعبير وربما نتفق او نختلف فى تبادل الآراء ولكنى أؤكد لك بأننا نتفق تماما فى المصالح المشتركة التى تهم الوطن العزيز فأنا احب أن لا ينقطع التيار الكهربائى إطلاقا وأنت كذلك !!! انا احب أن لا يكون بيننا عاطل او محتاج وأنت وكل سودانى كذلك !!!
    أنا أتمنى و أنت تتمنى وكل سودانى يتمنى ان يكون الخبز و الوقود متوفرا للجميع طول العام دون الوقوف فى صفوف و إعتقد أنت كذلك !!!
    و ربما توافقنى الرأى وكلنا نبحث عن تحقيق الاشباع الكامل لحاجيات الناس الاساسية من مأكل و مشرب،و ملبس و تعليم و علاج و أمن وخدمات وهذا كله تم إختصاره فى كلمة التنمية و الانتاج و لتحقيق ذلك لابد أن نتوخى الحذر من الجرائم الاقتصادية العالمية و التى تمارس من قبل دولا عظمى ومؤسسات اقتصادية يشار إليها بالبنان (وأنصحك يا أستاذ عزوز بقراءة كتاب الاغتيال الاقتصادى للامم للكاتب الامريكى جون بيركنز حتى يتبين لك الامر أكثر )
    و بختصار شديد واحده من شروط صندوق النقد الدولى لمنح القروض هو ما يسمى برفع الدعم وبما أن وزير مالية الثورة السودانية متمسك بهذا الطرح (رفع الدعم ) فإذن هو يسير فى طريق لا يمكن ان يحل المشكلة الاقتصادية السودانية وقد كتبنا له من قبل فى مقال (وزير مالية الثورة السودانية ترك الجمل بما حمل !!! ألتمس منك قراءة هذا المقال و المتواجد بصحيفة الراكوبة !!!
    أستاذ /عزوز
    يبدو أنك لم تركز تماما فى المقال وكل تركيزك كان على الكذب البواح و السذاجة ولم تركز فى أهم شئ ذكرناه ، ألا وهو إنخفاض او تخفيض القيمة الشرائية للجنيه السودانى بمعنى قوة الجنيه السودانى سوف تنخفض لو كنت بتشترى جالون البنزين بـ27ج لازم ترجع البيت و تجيب 99ج بمعنى آخر يعنى ال 99ج دى و التى أخذتها وزارة المالية من صاحب البرادو أو الاوباما عشان تشترى بيها كرسى لى مدرسة وكان سعر الكرسى قبل رفع الدعم 100ج سوف تذهب وزارة المالية و تجد سعر الكرسى فى الاسواق صار 200ج وهكذا نكون لا رحنا و لا جينا !!! يكون فرق الدعم ذهب فى حساب التضخم !!!
    أما ال 99ج بتاعت الجالون الثانى و التى أنت ووزير المالية بتاعك ده عاوزين تدوها ست الشاى عشان تكون دعمتوها بيها سوف تذهب ست الشاى و تجد رطل الشاى بقى بـ 200ج بدلا من 100ج وكاننا يا أستاذ عزوز كلنا حنكون لافين فى الفاضى او لافين صينية لا رحنا و لا جينا !!!!
    الحلول يا أستاذ عزوز و بالارقام
    1/ نحن الدولة الثانية فى إنتاح معدن الذهب بعد جنوب إفريقيا ، إنتاج السودان من الذهب يقدر بـ 250 طن فى العام ده غير الذهب المهرب عبر حدود السودان الشاسعة – (المصدر ويكبيدا) الطن من الذهب يا أستاذ عزوز فى الاسواق العالمية سعره 45مليون دولار ( أرجو أن تبحث مع وزير المالية بتاعك ده من هو الشخص الذى يصدر الذهب لا حظ الشخص ما الدولة !!!!)
    2/ نحن الدولة الاولى فى إنتاج الصمغ العربى حيث ينتج السودان 80% من إنتاج العالم من الصمغ – كما هو معلوم و معروف الصمغ العربى مرغوب فى جميع أنحاء العالم وهو السلعة الوحيدة التى لم تستطع الولايات المتحدة الامريكية بحظرها ويبلغ سعر الطن من الصمغ العربى فى الاسواق العالمية بـ 7000دولار وفى السودان شركة فرنسية تصدره لفرنسا حيث تتم معالجته و تنقيته من الشوائب و يباع بسعر 15الف دولار (شوف إنت ووزير ماليتك ده من الذى يصدر صمغ السودان من الاشخاص و الشركات الخاصة )
    3/ نحن فى السودان مصنفين فى العالم العربى و العالم الافريقى نحن الدولة الاولى فى إنتاج الثروة الحيوانية و السادسة عالميا حيث يباع طن اللحوم فى الاسواق العالمية بسعر 6600دولار للطن (شوف إنت ووزير ماليتك ده مين الذى يصدر الثروة الحيوانية واين تذهب عائد صادراتها) ونحن نسمع فى الاخبار انا و انت اليوم السودان صدر للسعودية 5000 رأس !!!1
    4/ هل تعلم يا أستاذ عزوز بأن طن القطن السودانى فى سوق دبى بسعر 2080دولار (يجب أن تكرسوا البحث إنت ووزير ماليتك ده أين تذهب عائد الصادرات من سلعة القطن الذهب الابيض و الذي كان السودان يعتمد عليه فى توفير النقد الاجنبى قبل خصخصة شركة الاقطان بواسطة عراب الانقاذ عبد الرحيم حمدي فى فبرائر 1992 إنت و و وزير ماليتك ده صاحب رفع الدعم ده هو و عبدالرحيم حمدى وجهان لعملة واحدة أرجو ان تبحثوا عن من هم الذين يستفيدون من النقد الاجنبى العائد من هذه السلعة )
    5/ هل تعلم يا أستاذ عزوز بأن الطن من الليمون الناشف فى سوق دبى سعره 11الف درهم تعادل 2997دولار وهل تعلم بأن وزارة التجارة الخارجية فى السودان محددة عائد الصادر لليمون الناشف 750دولار و 2250دولار تجنب فى حساب المصدرين لبيعها لتجار العملات !!!
    6/هل تعلم بأن السمسم السودانى هو الاجود فى العالم و طن السمسم فى الاسواق العالمية يتراوح بين 1630 دولار الى 2000دولار
    7/ هل تعلم يا استاذ عزوز وهل يعلم وزير ماليتك ده بأن هناك كمية من الاجانب يصدرون منتجات السودان خارجيا و بيعها فى اسواق العالم ولا يأتون بعائد صادر
    8/ هل تعلم يا أستاذ عزوز بأن شركة زين شركة كويتية بعد ان كانت سودانية باعها النظام المباد ووضعها خنجر مسموم فى ظهر الاقتصاد السودانى ( حسب فهمك العالى ده عاوز اسألك سؤال ماذا تفعل شركة زين بالجنيه السودانى المتحصل من المكالمات !!؟؟؟؟؟؟؟
    9/هل تعلم بأن معظم اثرياء السودان هم تجار عملات وهم الذين يقودون العربات رباعية الدفع و التى تشفط البنزين و تشفط الدولار و سوف تشفط الدعم بتاعك ده كمان و حتشوف كلامى ده!!!
    يأخى إنت ووزير ماليتك ده بدلا من أن تبحثوا عن هؤلاء الطفيلين الذين أثروا بليل وتقوموا بوقف مثل هذه الانشطة الهدامة ، تقوموا بتمهيد الطريق لهم و تطمعون منهم ان يساعدوكم فى دعم الميزانية !!!(والله كلام عجيب ) خفت منك إستبدل إليك ساذج بعجيب !!!لانو شايف ساذج ما عجبتك !!!
    أستاذ عزوز وازيدك فى المغص شوية واديك مزيد من الايضاح كالآتى :-
    اولا نحن ممغصين وممغوصين شديد عندما يقول ليك واحد البنزين فى السودان رخيص اكثر من السعودية ، المشكلة مافى رخص السلعة المشكلة فى رخص وهوان الجنيه السودانى يا أستاذ عزوز
    حتى العام 1977 كان الجنيه السودانى يعادل 3.70دولار كان يعادل 13 ريال هل تعلم يا أستاذ عزوز كم تعادل اليوم 3.70دولار X 140ج=518ج بمعنى 1ج بتاع زمان يساوى 518ج بتاريخ اليوم يعنى لو كنا ماشين صاح مفروض جالون البنزين يكون بسعر 4.10ج مش بسعر 126ج كما تريد انت ووزير ماليتك !!
    الخلاصة :
    نسأل سؤال المشكلة وين ؟؟؟!!
    المشكلة الحقيقية فى سعر صرف الجنيه السودانى مقابل العملات الاجنبية !!!
    الحل وين :
    الحل فى إحتكار الدولة لبعض السلع الاستراتيجية للصادرات
    الحل فى إحتكار الدولة لبعض السلع الاستراتيجية للواردات وهى معروفة
    1/ البترول استيراد بواسطة الدولة
    2/القمح الاستيراد بواسطة الدولة
    3/الدواء الاستيراد بواسطة الدولة
    4/ مدخلات الانتاج و الاسمدة استيراد بواسطة الدولة
    كلها بدون جمارك و بدون ضرائب
    سألتنى سؤال جميل الدولة تجيب قروش من وين لتغطية عجزالميزانية
    ودفع المرتبات
    االجواب صادرات اللحوم بس تغطى عجز الميزانية كيف ؟!!كالآتى:-
    1/ طن البترول فيه 7 برميل اليوم برميل البترول فى الاسواق العالمية بسعر 25 دولار يعنى الطن بسعر 175دولار يعنى الطن من اللحوم بجيب لينا 37 برميل تقريبا يعنى الدولة لو عن طريق المقايضة بس لكفى المؤمنين شر القتال !!!
    الحل فى مقايصة السلع السودانية بالسلع الاستراتيجية التى يحتاجها السودان !!!
    الحل فى قفل النوافد التى ترفد السوق الموازى بالدولار ومنها على سبيل المثال وقف الجامعات السودانية من إستلام النقد الاجنبى حيث جهة الاختصاص البنوك
    وضع القوانين التى تضبط عمليات الصادر
    يبدو إنى أسهبت عليك ولك العتبى حتى ترضى و ربما نلتقى لمزيد من الشرح فى مقالات آخرى !!!
    و أخيرا أسألك سؤال بماذا تصف الانسان الى يوعدك جادا بقضاء حاجياتك و أنت تعلم علم اليقين انه لا يستطيع فعل ذلك و لا يستطيع فعل شئ؟!!!
    مثل هذا الانسان انا لا ارجو منه شيئا واحب ان يذهب ليس للضفة الاخرى من النهر ولكن الى الضفة الاخرى من البحر لانه سوف يكون سببا فى معاناة 40مليون زول !!!
    أنا فى تقديرى إنسان كذاب
    مع كل الشكر و التقدير
    عبدالمنعم على التوم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..