مقالات وآراء

فساد الموانيء البحرية

 من المعلوم أن الفساد قد ضرب جميع مؤسسات الدولة السودانية في عهد تجار الدين, وبورتسودان تعتبر  ميناءًا لثلاث دول أفريقية, هي السودان وأرتريا و تشاد, والخطوط الملاحية الواصلة إليها هي خطوط ملاحية عالمية, ودفعها لالتزاماتها المالية حتماً لا يمكن أن يكون إلا بالعملة الصعبة (دولار, ريال, يورو, درهم إماراتي), ماذا قدم وزير المالية منذ أن عيّنته حكومة الثورة ما يفيد بتحصيل إيرادات هيئة الموانيء البحرية كاملة شاملة وإيداعها لدى حساب الهيئة ببنك النيلين فرع أبوظبي؟, ماذا قدمت يا سعادة الوزير من تنوير للمواطن الكريم؟, بناءً على تقارير المراجعين والمحاسبين القانونيين عن التجاوزات المتعلقة بأولئك الذين كانوا يديرون الهيئة؟ أمثال (جلال) مدير الهيئة المعين في العام 2016 من قبل الدكتاتور المعزول؟, أين هذا المدعو جلال؟ هل تم اعتقاله وأودع السجن باعتباره أحد رموز الفساد؟, أم أنه ما زال حائماً متصرمحاً في الأسواق؟
     دول كثيرة بنت اقتصادها على إيرادات موانئها ومداخيل رسوم واجهاتها البحرية, و انطلقت إلى سماوات الاقتصاد العالمي عن طريق الخدمات اللوجستية عبر البحار, باعتبار النقل البحري عبر البواخر و السفن هو الأرخص و الأقل كلفة اقتصادية على مستوى الكرة الأرضية, ونحن في سودان العزة نتساءل أين سفننا و بواخرنا التي كانت ملء السمع و البصر؟ هل مازالت رابضة في مرافيء ميناء بورتسودان؟, ماذا فعلت العصابة المجرمة بحق هذه البواخر؟ أين الشفافية الاقتصادية يا وزير مالية الثورة فيما يتعلق بهيئة الموانيء البحرية؟ أين البواخر وأين السفن السودانية؟ هل بيعت؟ وإذا بيعت كيف تم استلام المبالغ المالية؟ هل تم توريدها لخزينة الدولة؟ أم كان مصيرها مثل مصير خط هيثروا الذي راحت قيمته هدراً داخل جيوب السماسرة من أمثال الشريف بدر؟
هنالك وكلاء للخطوط البحرية العالمية مثل الميرسك لاين و الإي بي إل و السافمارين والسي جي إم وغيرها, هل يخضع وكلاء هذه الخطوط الملاحية لقوانين وزارة المالية والاقتصاد الوطني ولوائح وزارة التجارة, ابتداءًا من حصول الوكيل المعني على هذه الوكالة تماشياً مع القوانين والنظم واللوائح, و اعتماداً على تاريخه و خبرته الطويلة في مجال الشحن البحري؟, وأمانته المالية و كفائته المهنية التي يجب تتطابق مع المعايير الدولية لهذا النوع من النشاط التجاري, أم أن الأمر متروك حبله على الغارب كما كانت الفوضى التي ضربت جميع مؤسسات الدولة إبان حكم الفاشل عمر الفشيل؟, ما دمت يا وزير ماليتنا قد أتيت بناءً على رغبة الثوار واستجابة لنداء الثورة, نريد منك أن تقوم بالاعلان عن مؤتمر صحفي تبين وتوضح فيه تجاوزات هيئة الموانيء البحرية.
ما وصلنا عبر تطبيق واتساب حول تجاوزات هيئة الموانيء البحرية, يقول أن مديرها السابق (جلال) قد ألزم شركات الملاحة البحرية بدفع ما نسبته عشرون بالمائة من مستحقات حكومة السودان, عداً ونقداً لسيادته وتوريد الثمانين بالمائة المتبقية  في حساب هيئة الموانيء البحرية السودانية ببنك النيلين فرع أبوظبي, الأمر الذي يتعارض مع لوائح وزارة المالية التي لا تسمح بذلك, قل لنا يا سعادة الوزير, هل قمتم بتحصيل هذا المبلغ الذي يقدر بملايين اليوروهات طيلة السنوات التي سبقت اقتلاع الدكتاتور, من الإدارة الفاسدة السابقة؟, و هل وضعتم المدير السابق (جلال) في السجن بشبهة و تهمة الفساد المالي؟, أم انه ما زال يتمتع بحرية التنقل؟.
الثورة محروسة بشبابها ورجالها و نسائها ولا مجال لفرار أو هروب الفاسدين, ولا مساحة لتواجد المداهنين والمتلاعبين بقوت الشعب الذين روضهم المجرم الكبير البائد عمر البشير, إننا في عهد الانتصار لثورتنا المجيدة ولن نترك الطفيليين لأن يعيشوا بيننا هانئين بمال الشعب, وعلى ورزاء الثورة المجيدة أن يكونوا على قدر أهل العزم ويطلقوا يد الحق لتقوم بواجبها و يجعلوا يد الظلم مغلولة إلى عنقها, و ليستبينوا نصح ذلك الصوت الذي يأتيهم في جنح الظلام (أصحى ياثائر), فالمال العام أصبح محروساً بصحو ضمير الشرفاء الطاهرين من أبناء الوطن الذين لم تتلوث أيديهم و لا قلوبهم  باختلاسه.

إسماعيل عبد الله
[email protected]

‫3 تعليقات

  1. يا ابوجهل

    هيئة المواني لا تمتلك سفن و بواخر
    فالخطوط البحرية السودانية هيئة مستقلة لا تتبع لهيئة المواني تم بيعها جهرا نهارا من فاسدي النظام

    قمة السفاهة ان تسمح الراكوبة بننشر اكاذيب لمثل هولاء الجهلاء الذين لا يفرقون بين هيئة المواني و سودان لاين
    كل دوافعكم هي الحقد و الضغائن لسرقة موارد الشرق و بيع مواني الشرق للامارات و لكن هذا اصبح من الماضي لان شعب البجا اخذ زمام المبادرة وهو من افشلوا كل محاولات بيع مواني شرق السودان
    جلال شليك كان واحد من الاف الكيزان و لكن كل تحاملكم عليه بسب افشاله محاولة بيع الميناء الجنوبي للشركة الفلبينية المملوكة بالباطن لشركة مواني دبي
    واصلو في حماقتكم و احقادكم التى قادت لانفصال جنوب السودان و حتما ستري دولة البجا النور قريبا
    يبدو ان الثورة سرقت و ان عملاء لامارات اصبحت اصواتهم اكثر صخبا
    محاسبة الكيزان ضرورة وطنية
    وكذالك محاسبة عملاء الامارات واجب وطني

    1. يا زول اسمك بجاوي
      أولا شنو الدخل موضوع الشرق ثم بيع الموانئ ثم عرجت علي البجا
      كدي روق المنقة واشرب قهوة وبعدها تعال اقرأ .. عدم فهم

      1. يا نشارة بنت البرادة
        انت ل وطي في عقلك
        المواني البحرية موجودة في الشرق مش في قنيتك
        امسح موخورتك و تعال علق
        زول وهم لا يفرق بين الخطوط البحرية و المواني البحرية و انت جاي تدافع ليه
        كل محاولات بيع الموانئ افشلها ابناء البجا
        و مشكلة هلافيت الخرطوم هي حقدهم الدفين في الاستيلاء على موارد شرق السودان او على الاقل بيع المواني لاسيادهم الامارتين
        بالمناسبة الموني موجودة قبل استقلال السودان
        وقبل ان يكون هناك شمالي واحد في الشرق
        نعم تمكن عملاء الخرطوم من بيع كل بواخر و سفن الخطوط البحرية السودانية
        و سرقو موارد الشرق بانشاء المواني الجافة مثل سوبا و غيره
        والله في العالم كله ما في مواني جافة
        كيف تبقى مواني و هي جافة
        الله قادر
        لكن اقول لك الكلام ده اصبح من الماضي
        ولك ان تستفيد من درس قفل ميناء سواكن عندما حاولت سلطات الجمارك التمهيد لبيع سواكن للقطريين
        بعد ده مافي هظار
        والله ه نبلكم بل
        مش يكون وراءكم الامارات و قطر
        سيتم قفل كل المنافذ و المواني و الطريق القومي
        و لو ده ما نفع سيتم طردكم من كل الشرق و ما ه تخشو الشرق الا ب جواز سفر
        وسخ و عفن متراكم
        بعد تمشى تشوف لك فسيخ عفن تاكله
        و حمارة تركبها و تنيكها
        قال بشار بن برد
        النشارة ال تحرق قنيتك
        عفن و عمالة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..