بيانات - اعلانات - اجتماعيات

تجمع المهنيين السودانيين.. وداعاً بطل ليلة المتاريس وداعاً المناضل الجسور فاروق أبو عيسى

المتاريسُ التي شيّدتها

في ليالي الثورة الحمراء

هاتيك الجموع

وبنتها من قلوبٍ وضلوع

وسقتها من دماءٍ ودموع

سوف تبقى شامخات في بلادي

فقد الشعب السوداني اليوم رجلًا من أغلى الرجال.

رحل الرجل الذي نذر نفسه ووقته وماله لخدمة قضايا شعبه وأحلامه المشروعة في الحرية والعدالة والسلام والتحول الديمقراطي.

ودفع لأجل ذلك أثمانا باهظة تشريدًا وتنكيلًا ومطاردة واعتقالًا وسجون ومنافي. وسيذكر التاريخ بكل فخر غرسه مع أبناء شعبنا العظيم في ثورة أكتوبر 1964 حيث كان في قيادة جبهة الهيئات وتصديه لفلول الردة الظلاميين في ليلة المتاريس الشهيرة.

وعندما وثب الرئيس المخلوع إلى سدة الحكم في ليلة الثلاثين من يونيو المشؤوم، كان الراحل أحد الذين قادوا النضال ضده دون كلل أو ملل سواء عبر التجمع الوطني الديمقراطي أو قوى الإجماع الوطني التي تولى رئاستها في سنوات الجمر والدم والرصاص.

كما كان الراحل أمينًا عامًا لاتحاد المحامين العرب كرس وقته ليلعب الاتحاد دوره في حماية الحقوق المدنية والحريات.

واليوم يغادرنا فاروق أبو عيسى إلى الضفة الأخرى إلى الأبدية وفي فمه ابتسامة وفي وجهه وضاءة وفي روحه سماحة، كيف لا وقد اكتحلت عينيه وغسل قلبه برؤية أبناء شعبنا الباسل يحطمون نظام الطاغية المخلوع الذي أذاقه الويلات ويشيعونه إلى مزابل التاريخ عنوةً واقتدارًا.

يافاروق إنها اقدارنا فلتمضِ إلى لقاء ربّك خفيفاً شفيفاً، مشيعاً بالصلوات الحارة والأعين الدامعة والأكف الداعية والقلوب الضارعة فقد كان لك في خدمة الشعب عرق. التعازي خالصة لزوجته وبنتيه وعارفي فضله ولهم الصبر والسلوان.

#ابريل_فجر_الخلاص

#القومه_للسودان

إعلام التجمع 12 ابريل 2020م

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..