مقالات سياسية

قوش كان بفتح في الباب

سهير عبدالرحيم

ما إن أطلت علينا الذكرى الأولى لاعتصام ٦ أبريل بالقيادة العامة واقتلاع نظام الطاغية المخلوع عمر البشير ، حتى نشطت مقالات وحوارات وتقارير ذكرى السقوط الاول وامتلأت الاسافير بالبوستات التي تؤكد او تنفي قصة ذلك اليوم .

القاسم المشترك في كل ماطرح كان الحديث عن ان الفريق صلاح عبدالله قوش المدير السابق لجهاز الأمن والمخابرات كانت له اليد العليا في التغيير وانه اتفق مع قيادات الحرية والتغيير على فتح احد المسارات للدخول الى باحة الاعتصام بالقيادة العامة .

حسناً محاولة صناعة من الفسيخ شربات واسباغ بطولة على قوش لا تناسب مقاسه وتضحية لا تليق بتاريخه الدموي باتت بائسة وبغيضة للنفس .

الشاهد انه وان قام قوش بفتح باب او شارع او عصب عيون جنوده اوافرغ خزانة اسلحتهم اوتقدم الصفوف لاطلاق رصاصة الرحمة على نظام المخلوع، ماذا يفيدنا هذا …!؟ ولماذا اثارة هذه الجزئية في هذا التوقيت …!!

من يلمع قوش …!!؟ ومن يسعى لعودته، ومن يمهد له، وما سر الاجتماعات الماكوكية في القاهرة والمقرن، تباً لكم جميعاً…!؟ ، أرجوزات آخر الزمان الذين كنا نظن فيهم خيراً ولكنهم لا يعدون ان يكونوا جنرالات من ورق تحركهم المخابرات المصرية وتملي عليهم أجندة المحتمي في فيلا المعادي …!!؟.

اين كان قوشكم وتلاميذ مدرسة الصناعية بمدينة عطبرة يحتجون على سعر الخبز حين رغبوا في تناولة (فتة ) فول ويقودون مظاهرتهم وسط السوق الكبير ويهتفون بسقوط النظام …اين كان قوش …!! ربما كان منشغلاً في فتح باب للقيادة العامة .

اين كان قوش ومن قبل عطبرة يخرج اهالي القضارف والدمازين وبورتسودان في مظاهرات تندد بالمؤتمر الوطني وتطالب بسقوطه …!! اين كان قوش ربما كان منشغلاً في معالجة فتح الباب المؤدي للقيادة ..!!

اين كان قوش ومنسوبو جهازه يضربون المحجوب طالب كلية طب الرازي امام زميلاته اللاتي كان يحاول حمايتهن يضربونه حتى الموت فيسقط الفتى صريعاً داخل بوكس الجهاز اين كان قوش ..!! ربما كان يحاول انزال ترباس الباب الذي يؤدي الى القيادة .

اين كان قوش وعطبرة تقدم شهيدها الاول طالب كليه الهندسة قسم الكهرباء طارق، وتجتمع عطبرة عن بكرة أبيها لتصلي عليه صلاة الجمعة وتلعن حكومة المؤتمر الوطني وزبانيته ومليشياته وجهاز أمنه . …اين كان قوش ربما كان منشغلاً باختبار قفل باب مدخل القيادة .

اين كان قوش والمظاهرات تتحرك في كل انحاء البلاد والمدن تقدم الشهيد تلو الشهيد عبد العظيم و بابكر ومحمد و احمد و…و اين كان قوش …ربما كان يشاور عقله اي باب افتحه للقيادة .

اين كان قوش وقواته تعتقل المتظاهرين وتسحلهم وتضربهم في ابشع صور التعذيب والتقتيل اين كان قوش…!! ربما كان منشغلاً هل افتح الباب الى القيادة ام اكسره .

خارج السور :
تاريخ قوش الذي نعرفه انه اعتقل وعذب وقتل ابناءنا شهداءنا الابرار ، وان كنتم تحاولون فتح باب لقوش ليدخل منه الى التاريخ فستخرجون بنفس الباب الى مزبلة التاريخ حيث يقبع المرجفون في المدينة.

سهير عبدالرحيم
[email protected]
نقلاً عن الانتباهة

‫8 تعليقات

  1. التقرب لقوش والعساكر بدأ من احزاب الهبوط الناعم … حزب الامة وحزب البعث وبدأت قبل سقوط عمر بشير بلقاء في شقة ولد الصادق المهدي بالخرطوم اتنين. بعد نجاح الثورة اعلن علي الريح رئيس حزب البعث بان ثبت لديهم ان البرهان كان مشارك في انقلاب البعثيين بتاع رمضان اعتقادآ منه ان هذا يجعله مناضل وقام الولد البوشي البعثي بشكر حميدتي، ثم وصلنا الآن لمحمد وداعة ولينا يعقوب ليعطوا المجرم قوش الدور الاكبر لاسقاط عمر بشير. كذلك رأينا البعثي وجدي صالح وهو يشكر الجنجويد لدورهم في احداث بورتسودان.
    كصحفية نرجو منك البحث والتقصي عن سبب الدور الذي تقوم به احزاب الهبوط الناعم .

  2. من الواضح جدأ أن صحيفة الانتباهه مع البشير ضد الجميع!! اترك للقارئ الحصيف تفسير الجمله أعلاه،

  3. ((وانه اتفق مع قيادات الحرية والتغيير على فتح احد المسارات للدخول الى باحة الاعتصام بالقيادة العامة))؟

    لماذا يفتح مسار ؟ بس عشان يوصلبهم لباحة الاعتصام؟ معقول يكون دا فقط الغرض من الاتفاق! لا يمكن لمجرد تمكين الوار من الوصول لليادة وبس! لابد لغرض بعد ذلك؟ اذا كان ليصبوها ليوم أو يومين أو لأي مدة، نقول كده معليش الأمر يحتاج لاتفاق بينه وبين قحت. أما اذا كان القصد ليصبوها حتى يسقط النظام فهنا الأمر قد يحتاج إلى اتفاق إما على اشراكه في السلطة أو تأمين خروج آمن له ولمن معه_ فالأمر فيه خيانة ورغبة في الشاركة في السلطة! أما إذا كان القصد هو خيانة نظامه والتنصل من حمايته ولا توجد رغبة في المشاركة فلا أظن أن قوش يحتاج إلى اتفاق مع قحت وكان يكفيه الانسحاب والاختفاء والهروب كما فعل ومازال هارباً !!! هذه هي القصة بكل بساطة ومؤداها أن قوش اتفق مع زملائه في اللجنة الأمنية، وليس مع قحت، على خلع المخلوع واستلام الجيش للسلطة مؤقتاً كما كان يقول عضو المجلس العسكري الانتقالي عمر زين العابدين وبنية تسليمها مرة أخرى لفلول النظام السابق من خلال انتخابات تحت اشرافهم، ويمكن فهم تصرف قوش من هذا المنطلق، أي حتى يحتفظ لنفسه بسمعه تؤهله للترشح بدعم الفلول لرئاسة الوزراء في الانتخابات التي يجريها المجلس العسكري الانتقالي خلال السنتين.

  4. هنالك جهة استدرجت قوش وحميدتي لفك الرباط بينهم وبين البشير ؟؟؟؟ قوش ذهب الهاوية وحميدتي امام خيارين اما أن ينفذ كل ما اعلن عنه والتزم به من محاسبة كل اجرم في حق الوطن وتفكيك كل الدويلات داخل الدولة والا سيهوي التي تلك الهاويه

    1. يا سهير قوش كان بشوف في البت صاحبة الخرطوش الكتلت دكتور بابكر وكان بقول ان اكبر مظاهرة مابتفوت الفين 2000 نفر وقوش كان داير يركب لكن وقع وانشرطو شتت والبروجو ليهو ديل المنتفعين منه المورنشاتية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..