مقالات وآراء

كده خلونا من التفكيك.. المواكب قولكم فيها شنو!!

تأمُلات ــ كمال الهِدي
. بالرغم من أن تفكيك منظمة الدعوة الإسلامية يعد قراراً مهماً، إلا أنني لم أعد منجذباً لمثل هذه القرارات التي تأتينا (بالقطاعي) وكأنهم يريدون أن يكسبوا بها الوقت ويشغلوننا عن قضايا أخرى ليست أقل أهمية.
. فتفكيك كل مؤسسات ومنظمات الكيزان (المقاطيع) الفاسدين كان من المفترض أن تُحل بقرار واحد، طالما أن المجلسين صدقا على قانون تفكيك التمكين وحظر هذا التنظيم الإجرامي البغيض.
. ومن ثم تأتي قضايا الفساد الفردية لتستغرق ما تستغرقه من وقت في المحاكم.
. وبالرغم مما تقدم عجبت لبيان منظمة الدعوة الإسلامية (غير الممهور بأي توقيع) الذي قالوا فيه أن منظمتهم دولية ودعوية و(إنسانية) تساعد المحتاجين، سيما في بلد المقر!!
. ولا أدري منذ متى كانت أفئدة المتأسلمين تعرف طريقها للإنسانية!!
. وكيف لمنظمة دعوية وإنسانية أن تسمح بتصوير بيان إنقلابي داخل مقارها!

. فما تم في 30 يونيو 89 تدخل سافر في شئون دولتنا يا سادة، وهو يؤكد أنكم منظمة إرهابية ومجموعة لصوص أرادوا نهب خيرات بلدنا.
. ولهذا أدعو لجنة التفكيك والحكومة الإنتقالية- لو كانت جادة في محاسبة المجرمين والمفسدين- أن ترفع دعوى ضد المنظمة لدورها الواضح في تقويض النظام الدستوري في السودان.

. لا يزال هناك الكثير مما يتوجب حله وتصفيته ومصادرته.
. فعائلة وأشقاء المخلوع يملكون نصف هذا البلد بعد أن كانوا يعانون من شظف العيش حتى العام 89، فلماذا التباطؤ في حسم ملفاتهم!
. وهل تظنون أن ما تم الحديث عنه أمس الأول هو كل ما يمتلكه كرتي أو المتعافي مثلاً!!
. ثم ماذا عن المؤسسة العسكرية وقوات حميدتي ومؤسساتهم التي لا تحصى ولا تعد!!
. والآن دعكم من كل هذا ودعونا نسأل حكومة الثورة: إلى متى ستسمحون بعبث أفراد حزب حظرتموه بالقانون وتسمحون لهم بتسيير المواكب والتحكم في معظم وسائل الإعلام!!
. هل سمعتم بحكومة محترمة تسمح بخروج مواطنيها في مظاهرات في زمن هذا المرض اللعين!!
. لماذا تتقاعس الأجهزة العسكرية والأمنية والشرطية عن تنفيذ القانون وتطبيق قرارات الحكومة!!
. وما قول رئيس الوزراء وأعضاء مجلس السيادة وكافة الوزراء المعنيين في ذلك!!
. كيف تريدوننا أن نطمئن لقرارات لجنة تفكيك التمكين ونحن نرى العسكر يتمددون كل يوم ويتغولون على مهام المدنيين في بعض مراكز المعلومات الهامة.
. يحدث كل ذلك، بينما يبدو أن مكتب الدكتور حمدوك لا يزال منشغلاً ببعض ممارسات الأمس من مجاملات لهذا أو منح ذاك ما لا يستحق!
. الشعب المظلوم يسمع بقرارات لجنة التفكيك وينشغل بتداولها، لكنه لا يجد لها أثراً في معاشه اليومي.
. وحتى على الصعيد الأمني لا تزال السطوة لهؤلاء المجرمين الذين تحدثوننا عن تفكيك تمكينهم، فيما لا تقدم أجهزة الحكومة المدنية والعسكرية الغطاء اللازم لشباب لجان المقاومة الذين شغلتموهم عن دورهم التوعوي بالقيام بأعمال هي من صميم عمل الأجهزة الأمنية والشرطية.
. فقد علمت أن الثائر والناشط خالد عبد الله عجوبة قد تعرض لمحاولة إغتيال بالقرب من منزله بالصحافة.
. فهل ستنتظرهم حكومة الثورة حتى يُكملوا جرائمهم التي بدأوها خلال الثورة وتوجوها بذلك الفض البشع للإعتصام، أم ماذا!!
. أين التنسيق والشراكة التي يفاخر بها رئيس الوزراء بين المدنيين والعساكر!!
. أهو كلام والسلام يا دكتور حمدوك!!!

‫2 تعليقات

  1. هل من مستمع وهل من مجيب هل كل هذه الأسئلة الشرعيه التي طرحها الاستاذ كمال؟؟
    وضح جليا ان دكتور حمدوك ليس بالرجل المناسب لهذه المرحله الحرجه الاكثر اهميه في تاريخ بلادنا..
    حمدوك ضعيف الشخصيه يتردد كثيرا في اتخاذ اي قرار يصب في مصلحة الثوره. عديم الشفافيه والوضوح علي الرغم من السند الجماهيري الهائل له.
    لا مفر من ان نعيد علي ذاكرة القراء ان سياسة التلكؤ والتسويف والبطء السلحفائي التي يتبعها حمدوك الغرض منها هو تنفيذ بدعة المصالحه التاريخيه والهبوط الناعم وتصفير العداد والتي ستعيد الكيزان الي المسرح السياسي من جديد.
    الي يومنا هذا لم ندرك ما السبب في اجتماع حمدوك بالمجرم الكوز الغازي صلاح الدين ومن قام بترتيب ذلك اللقاء ؟ التزم حمدوك ومكتبه والبائس فيصل محمد صالح الصمت المريب.

    استاذ كمال الثوره في اخطر حال وخيوط المؤامره تحبك بين حمدوك والكيزان والشفيع خضر وامام البوخه لواد الثوره ولكن شبابنا والكنداكات لن يسمحوا بذلك ..الترس صاحي..

  2. ألفي بر عوام ، حمدوك ليس بضعيف لكن الوضع شديد التعقيد ، آي واحد في مكان حمدوك حتي لو الكاتب نفسه لن يفعل اكثر مما فعل حمدوك .
    حمدوك يواجه تامر عساكر اللجنة الأمنية والكيزان والطائفية.
    كل شركات والمؤسسات الاقتصادية أما بيد الكيزان أو عساكر لللجنة الأمنية . تتبع الأموال المنهوبة ليس سهلا ، مثال علي ذلك الأموال التي كانت باسم احد ابناء إبراهيم احمد عمر في لندن، توفاه الله ورفضت زوجته ابنة شريف التهامي وابنة عمة الصادق المهدي اعادة الأموال والتي تبلغ ملايين الأسترليني. إذا عجز الكيزان عن استرداد أموالهم المودعة باسم احد اقراض التنظيم، هل من السهل ان نستعيد نحن هذه الأموال ؟
    يجب ان ننظر الي الواقع الذي يعمل فيه حمدوك وتعقيداته .
    بعد اي ثورة في التاريخ ، العبء الأكبر يقع علي من يتولي الجهاز التنفيذي، المعارضة أسهل كثيرا من الحكم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..