مقالات وآراء

نراهن .. الشعب مستعد لدفع الغرامة للمنظمة إن وجبت

بسم الله الرحمن الرحيم
لا أبني مقالي هذا على السجال السياسي . ولكن من واقع تحليل واقع الشعب السوداني اليوم .والذي إن اخترنا عنواناً يجسده لكان( عدم الاستسلام للإحباط) .فهل لك أن تتخيل شعباً تعرض لكل المحبطات جراء نقص كل متطلبات الحياة ..ثم تأتي جائحة كورونا التي أعجزت أقوى الدول لتزيد من معاناته . وتمتد خيبة الأمل من الأداء الحكومي المخيب لآمال عراض أعقبت الثورة العظيمة ، وعند محاولة أنصار النظام السابق استغلال الوضع ، يحبط في أن عقليات انصاره لم تتغير. فشعار حركتهم (الزحف الأخضر) يعيد إلى الأذهان مآكل (النهضة الزراعية ) و(النفرة الزراعية) . ما يعني أنها عناوين فشل أكثر من آمال واعدة . واستدعاء صور وأدبيات برنامج ( ساحات الفداء) التي ما كانت نتائجها إلا حسراناً وطنياً مبيناً ، ليقول جملة فصيحة واحدة تقول لأهل حزب الكنبة ( هذه هي بضاعتنا الوحيدة). شعب كهذا بدلاً من أن يستسلم للإحباط ، يطلق حملة في مواقع التواصل الاجتماعي أسماها ( تحدي الايجابية ) ! ولا يكون المطلوب لإبراز التحدي غير نشر صورة من ألبومك الشخصي تتحدى بها الآخرين . فتشترك فيها فئات مختلفة . كل ذلك يؤكد أن من يبني استراتيجياته على إحباطه سيفشل .لكن الأهم ، انه يراقب ، ولكنه في النهاية لن يعجز عن إبداع يغير الواقع.
في ظل هذه الأجواء كانت قرارات لجنة التفكيك. ولا أريد الدخول في سجال قانوني له مختصوه .بيد أن الآراء أصبحت تتمحور بين تيارين. يقول أنصار النظام السابق أنها منظمة خيرية دولية وما السودان إلا دولة مقر . ومؤيدو القرار يقولون أنها لم تنشأ باتفاقية مقر . بل بقانون سوداني.لكن ما يعنيني هنا هو ردود الفعل من الجانبين. فلئن أقام المعترضون سرادق العزاء.فإن المزاج الشعبي وفقاً للتفاعل في مواقع التواصل الاجتماعي مرتاح جداً لهذه القرارات. بل أن تجمع المهنيين وصف القرارات بأنها عيدية مستحقة.والمتابع لسجالات المعلقين على أي نشرة تتناول الأمر سيجد أن هذا القرار قد أضاف صورة صاخبة إلى (تحدي الايجابية) فكأنما لجنة التفكيك قد قبلت التحدي.والمنظمة تتحدث عن الاتصال برئاسة الجمهورية ، يأتي الرد ضمن مصفوفة الأمس بدعم اللجنة.صدقوني ، الشعب الذي كتب عليه أن يدفع لأسر ضحايا كول ، ولا بد له أن يفاوض أهل ضحايا السفارتين جراء خطل سياسات النظام السابق..يمكنه دفع ا.لغرامة إن تطلب الأمر ذلك . فالأمر لدى أغلبيته ، له علاقة بتغيير جوهري في نظرته التي تأبى أن تركن إلى الخلط بين الدين ومؤسساته ، واستغلالها في التأثير على مصيره.
معمر حسن محمد نور
|[email protected]

‫2 تعليقات

  1. لماذا ندفع هو كل واحد يقول ليكم ادفعو توافقو علي طول يعن الامريكان غرموكم علي تفجير المركبة كول و لم يكن احد الشاركو في التفجير سوداني او مقيم في السودان قام حمدوك الفالح وافق علي طول يعني بدل كان يقول ليهم اخصمو المبلغ من تجويع و قتل الشعب السوداني ل٣٠ سنة و من قصف مصنع الشفاء للدواء الذي مات من انقطاع صناعة الدواء و الحصار عدد كبير من السودانيين . كان مفروض يقول ليهم اخصمو و ادفعو لينا الباقي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..