الخرطوم:محاسن أحمد عبدالله
بسبب الظروف المعيشية الصعبة و الغلاء الذي أصبح بعبعا مخيفا في ظل غياب او وفاة الزوج ،لجأن عدد كبير من ربات البيوت لمواجهة تلك الظروف القاسية و ذلك بالعمل في عدد من المهن التي يلتقطن من خلالها ارزاقهن .
(١)
يعتبر العمل في بيع (الكسرة) من أكثر المهن التي تعمل فيها ربات البيوت لتصبح مصدر دخل لهن،التقتينا بعدد منهن لمعرفة بعض من التفاصيل حول عملهن .
ابتدرت الحديث الخالة (الشام) التي أكدت بأنها لجأت لبيع الكسرة بسبب وفاة زوجها حتي تستطيع تربية ابناءها،موضحة (رغم ذلك نعاني عند شراء الدقيق الذي بلغ سعر الكيلة الواحدة منه ٨٨٠ جنيه بجانب ارتفاع أسعار الفحم و الغاز و هذا لوحده معاناة ،مبينة(بالرغم من إقبال الغالبية علي شراء الكسرة إلا أنها لا تغطي مصاريف احتياجاتنا اليومية ).
(٢)
فيما أكدت بائعة الكسرة الخالة حليمة أيوب التي تقوم ببيع الكسرة بسوق الخرطوم ٢ أن الإقبال علي شراء الكسرة اصبح كبير جدا خاصة من ربات البيوت و الموظفات بسبب أزمة الخبز ،موضحة: (بعد تفاقم أزمة الخبز و الصفوف الطويلة لجأت عدد من النساء (ربات البيوت) لشراء الكسرة و بكميات كبيرة بعد أن كان الأمر ينحصر لدي الموظفات و الرجال العزابة و فتيات الداخليات لكن نعاني من ارتفاع أسعار الدقيق ).
(٣)
من جانبها قالت الحاجة بتول فضل السيد:(منذ سنوات طويلة اعمل في بيع الكسرة و لم يكن الاقبال عليها بتلك الطريقة و لكن في السنوات الاخيرة اصبح الإقبال عليها أكثر خاصة من الموظفات و طلاب الداخلية) ،مضيفة (مع ازدياد صفوف العيش ازداد الإقبال علي شراءها و لكننا قمنا بزيادة الأسعار و اصبح سعر (اللفة) الواحدة عشر جنيهات بدلا من خمس جنيهات و ذلك نسبة لارتفاع أسعار الدقيق و انعدام الغاز ).
الله يفرجها عليكم