مقالات سياسية

قوش.. ومسارات البيَّاعين (2-2)

عثمان شبونة

* أليست ملهاة تافهة؛ أن يقال عن قوش بأنه فتح مساراً للثوار لدخول القيادة العامة في اليوم المشهود 6 أبريل 2019م..؟! هكذا يريد إعلام التموِيه وبعض دجاج مواقع التواصل أن يلمِّعوا قوش؛ فيا لها من خرافة سمجة.. كل من يروج لهذا الافتراء أبحثوا عن مساره مع (العولقة) والتبضُّع على حساب الثورة (داخلياً ــ خارجياً).. محاولة تلميع قطعة من الليل البهيم؛ تبدو أكثر موضوعية من محاولة تلميع قبيح السيرة والسريرة؛ قاتل شعب السودان، والمذل لشبابه وشيوخه وبناته (المدعو قوش)؛ مبتكر الرعب وهادم اللذات!

* لو اعتبرنا ــ اعتباطاً ــ أن المذكور فتح مساراً لعبور الجماهير نحو مقر الاعتصام في يومه الأول؛ فإن يقين العقل يقول: ما كان لقوش عديم المبادئ والوطنية والإنسانية؛ أن يفعل ذلك إلّا جُبناً ومنجاة لروحه الطمّاعة، بمعنى آخر – لو صدقنا كذب البيّاعين – فإن قوش لو فتح مساراً فسيكون لأجل أهدافه القريبة والبعيدة في التسلُّط.. إنه انتهازي يمكنه العبث، بحسب دائرة مصالحه الذاتية من الحدث.. لا يعقل أن يكون صلاح قوش بكل دمويته وإجرامه نصيراً لثورة؛ بذل جنوده ما في وسعهم لهلاك شبابها وتعذيبهم، (كأن الله في قلبه عدم)!.. مثل قوش (ابن الحركة الإسلاموية الفاجرة الداعرة) لا يمكن أن يرى الشعب بغير عين شركاء الإبادة الجماعية والاغتصاب وناشري العنصرية والبغضاء والحرب.

ــ أي قوش هذا الذي يشرف التاريخ بعمل مضيء لثورة قامت من أجل إزالة أثره العفِن وفساده في الأرض؟!

ــ من المخلول الذي يستقر في دماغه اعتقاد أن قوش يمكنه التفكير في خير للشعب حتى (لو في الأحلام)؟!

* المخبولون ــ المخبولات؛ يمكنهم ويمكنهن التفكير بمزاج (البيع) ليبقى التلميع ذا صلة بعيشهم.. وإنك لتتعجب في أمر الدنيا التي يحكمها الرب حين تجد شرَه الإنسان وتدنيه يغور في البعيد؛ رغم أن الرب كفيل بإعاشته من غير سقوط؛ ودون أن (يصنفِر) سفاحاً مثل قوش ليجعل منه بطلاً.. وفي الدنيا نساء ورجال اغتنوا وشبعوا وحققوا أحلامهم بالمال بلا سيِّد سوى خالقهم.. فكيف بمن يسلِّمون رقابهم و(كرامتهم) لمدير أوسخ وأجرم جهاز أمن (ليصنعوا من فسيخه المُقرِف شربات)؟! إن أمثاله لا ينظفون حتى لو قذفنا بهم في خلَّاط أسطوري ينضح بالعطر والصابون..!!

* وبعد؛ أيها الرخيصون والرخيصات: تهمُّنا معرفة مسار من سحقوا المعتصمين في رمضان.. الشعب فتح الشوارع لوحده بقوة السلمية في اعتصام القيادة العامة.. فافتحوا ما شئتم من أجل مسار الجيوب والعربات! لا عسكر ولا جنجويد ولا قوش ولا عصابته مؤهلين لشرف الثورة.. بل أكثر تأهيلاً للجحيم..!

لكن البيّاعين و(الملمعاتية)؛ من مارسوا تجيير حيطة قوش بخبث تغافلوا عمداً عن درب النضال الواضح لشعب السودان.. الشعب الذي ينبغي ألا يقبل بكيزان قوش ورعاعه في صفوف صَلاته؛ يفرِّق ما بين سحاب الثورة وسراب النفاق..! فعجباً للمنافقين والمنافقات في الإعلام؛ يشتروهم بأموالنا ليبيعوا لنا الغث..!
أعوذ بالله

عثمان شبونة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..