مقالات وآراء

أضغاث أنس عمر !!

أطياف – صباح محمد الحسن
بعض الأضواء تكشفك، وبعض الحديث على المنابر يبين نقاط ضعفك أكثر من قوتك ، وليس كل ( لايف ) يضيف لك كما تعتقد ، الكثير منها يخصم منك ، ليس الشجاعة في ماتقول الشجاعة فيما تفعل ، المعارك ليست لتبين الأبطال فقط ، المعارك احيانا تجعلك تتعرف على من هم دون ذلك ، وآخر صيحات الفلول فديو لرئيس الحزب المحلول يسخر ويشتم ويهدد و ( ينتفخ ) انس عمر ويتحدث عن معاني الشهادة والنضال وان الذين قاتلوا في الأدغال وفي في مناطق الشدة في عهد المخلوع الذين فاق عددهم الآلاف كانوا علماء وأطباء وأساتذة جامعات وكأن الرجل يريد ان يصف لنا قدر الشهيد ومكانته عند الله وان هنالك فرق مابين الشهيد حامل الدكتوراة والشهيد الطالب أي مابين شهيد الانقاذ وشهيد الثورة فهل هذا ياترى الدين والإسلام الذي يبحرون في علومه ويعرفونه اكثر من غيرهم هل الشهيد عندما تصعد روحه طاهرة الي بارئها يكون قبوله ومقعده الذي يتبوأ حسب درجاته العلمية
وظهر انس ( المخلوع ) بصورة هستيرية جعلت صوته صوت رجل موجوع من الداخل كأم فقدت فلذة كبدها الوحيد وهي تشعر ان النار تشتعل في دواخلها وتدرك ان كلمات ( المصبرين ) لها لاتفيد ولكن كان انس يداري هذه الحاله الجوانية التي تسمى في قاموس النساء ب ( النارية ) وهذه أعلى درجات الوجع الداخلي ( أجاركم الله ) اما الدكتاتورية يبدو انها اصعب وأثقل كلمة على الفلول لايطيقون سماعها عندما يوصفون بها والديمقراطية تزعجهم حد الجرسة و( التململ ) ورئيس الحزب المخلوع جاء الي منصات( اللايف ) ليقلد نشطاء الثورة ولكنه كان خائفا مرتعبا فكل حركات الجسد لأنس عمر كانت تكشف عن خوف داخلي وهزيمة تختبئ وراء الكلمات ومرارة لايمكن ان تستتر بابتسامة مستلفة ولو قلنا له (أُف ) لطار من مقعده مغشياً عليه
والغريب ان انس عمر لأول مره ومنذ توليه منصب رئيس حزب المؤتمر الوطني ولاية الخرطوم ( المحلول ) يتحدث عن المهن الهامشية ويعرف ان السودان به مهن صيد وأصحاب ( درداقات ) ولأول مره يعلم ان الريف يعاني من شدة الفقر والعوز، أليس هو الريف ذات الريف في عهدكم وهل يمكن ان يتغير في تسعة أشهر ولم يتغير في ثلاثين عاما
فاق عمر من غيبوبة وسكرة السلطة واصبح يعرف ( الغبش ) في السودان ويتسأل اين هي الحرية ونحن نقول ان الحرية انك تتحدث في قناة فضائية تشتم الحكومة فلو حدث هذا في عهدكم لأُعتقل صاحب القناة قبل ان تخرج انت من الاستديو وكانت تنتظرك عربة جهاز الأمن بالخارج وقبل ان نكتب هذه الحروف كانت اسرتك خرجت ببيان في الصحف ( خرج ولم يعد ) هذه هي الحرية ان تكون محلول ومخلوع ولك صوت و ( لسان طويل ) هذه هي الديمقراطية التي كنا نفتقدها في عهدك المظلم
ويحلف المخلوع بسقوط الحكومة عاجلاً وليس آجلاً وهي ذاتها حالاتهم التي يظهرون بها عند شعورهم بالنهايات فلو كان فعلا يثق من سقوطها لما خرج الي الملأ ليقول هذا الحديث عن السقوط، والانقلابات لاتتم في العلن ولايعقد لها مؤتمر صحفي ولا يسبقها التحضير لإحداث ضجة إعلامية ولاتحتاج الي التسول لمزيدا من ( اللايكات ) ، على العكس هذا أعلام وإعلان جديد عن سقوطكم ، هذا الفديو لايقل كونه إشاعة أطلقت لخلق جواً من ردود الأفعال ، لتثير حفيظة الثوار، او ان انس عمر اشتاق الي الأضواء، وأذنيه هذه الأيام تفتقد لمستمع جيد ، او انه يحتاج جرعة من التصفيق بلا إعجاب كما يحدث لهم دائما حتى يستطيع العيش بيننا ، فقد ظهر الرجل كالذي يحمله (حمار النوم) او كذلك الذي تخدعه اضغاث احلامه ، لافرق !!
طيف أخير :
خليك بالبيت
الجريدة

‫5 تعليقات

  1. القمتيه حجرا كبيراً .

    السيد المخلوع أنس وجميع المخلوعين سيموتون قريباً بـ (جلطة) ويذهب ريحهم ، وترتاح البلاد من (اوساخهم)
    وعفنهم و زفر السنتهم .

  2. أنس عمر شقيق الفريق أمن دخرى الزمان عمر سبحان الله لا علاقة بين الإثنين فأنس به كثير طيش وقلة عقل لا يماثلهما شيء..فالرجل قد تربى في كنف الحركة الاسلاموية المدحورة بكل مثالبها وسوءاتها ..إن أنسا تنازعه فكرة العودة إلى الحكم وبأي ثمن وكأن الملايين التي خرجت في كل السودان لم تناد بإسقاطهم ..إنهم لا يتعلمون وهكذا ظلوا لثلاثين عاما ولو امتد بهم الزمان لقرون لظلوا على ما هم عليه من سوء طبع وعمل مشين…حكومة الثورة مهما كان أداؤها ضعيفا فليس البديل عنها نظام الإسلامويين الحمقى الذين أضاعوا عمر البلاد في الرقص أمام الناس وممارسة الفجور والفساد والشذوذ في الخفاء تذكرون جيدا كيف كان الراقص المخلوع يردد عبارته العقيمة ( هي لله هي لله ..إلى أخر العبارة الممجوجة وفي اخر الأمر لم يكن سوى لص حقير مراوغ يسرق من جوع ومرض ومعاناة الغلابة .إن أنس يعرف أكثر من غيره أن حكومة الثورة لم تجد دولة أو مؤسسات دولة بالشكل المتعارف عليه لإدارة بلد كالسودان رغم موارده. يتباهى أنس بحرب الجنوب وهى وصمة العار الكبرى في تاريخ السودان فالحركة الإسلامية السودانية ضحت بالجنوب الحبيب إرضاء للحركة الماسونية العالمية للإخوان المسلمين. حرب الجنوب كانت سانحة لتصفية الحركة لبعض أعضائها وللحسرة أسبغت عليهم وصف الشهداء بمكر بين. وقد فضحها عرابها الترابي وقال إنهم فطايس ليس إلا!!يا أنس عليك أن تعرف أن إرادة الشعوب غلابة ولا قاهر لها بارح أوهامك لن تعود الحركة العالمية الإسلامية لحكم السودان فقد جربناها ثلاثة عقود ولم تورثنا إلا الخيبة. نعم حكومة الثورة إيقاعها ضعيف لأنها لم تصغ لصوت الشارع فيما يتعلق باجتثاثكم ووضعكم في المزبلة التي تستحقونها في رصيف التاريخ.. يا أنس والنى والهندي والايه داك ما عارف.. ارعووا

  3. سلمت وتربت يداك أيتها الكاتبة الكريمة صباح ..أنس عمر هو الذى زايد على قتلى بعض أبناء الوطن واستكثر عليهم مواراتهم التراب في بلدهم واليوم يهدد حكومة الثورة التي غرسها الشهداء ورووها بدمائهم. يمتشق الأنس سيف عشر لمقاتلة جموع السودانيين الهادرة التي خرجت تهتف ضد الحرامية ضد الحرامية…وهو يعرف أكثر من غيره بأن أداءهم الضعيف هو الذى أودى بهم.. سقوط الإنقاذ ل يكن عملا سياسيا فحسب بل كان فعلا ثقافيا واجتماعيا ظل يعتمل في نفوس الشعب ..ليس كل الشعب شيوعيا أو من يتعاطفون معهم ولكن أجزم بأنهم مواطنون سودانيون ..اقرأ ما كتبه الشاعر الملهم عالم عباس في قصيدته الممهورة باسم صمت البراكين وهى مبثوثه في الطيف الإليكتروني..يا أنس ثورة الشعب غلابة ولن يكسرها أحد سيما أولئك الذين لفظهم هذا الشعب.. تهديدك لن يخف أحدا وهو قول سفيه ..لماذا صدقت نبوءة الشهيد محمود محمد طه القائلة بأن الإخوان المسلمين أسوا من أي سوء ظن بهم ..,ان جماعة الهوس الديني ستستولى على الحكم ويحيلون حياة السودانيين إلى جحيم ثم يقتلعهم الشعب من أرض السودان اقتلاعا…رحم الله محمودا واذل قاتليه حيثما كانوا وارهم اللهم باسك وعجائب قدرتك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..