
بعد سقوط و إنهيار الإتحاد السوفيتي في العام ١٩٨٩ قامت وكالة المخابرات الأمريكية بتكريم مسؤول الخدمة المدنية !! فسأله أحد ضباط المخابرات و الذي كان مكلفاً بمراقبته قائلاً : كنتُ مراقباً لإتصالاتك و علاقاتك و لم أجد ما يفيد بعلاقتك مع الأمريكان . فماذا فعلت لهم ؟
أجاب المسؤول : كنت أقوم بأبعاد الأذكياء الأكفاء و تعيين الفاشلين و أشجع علي ترقية الأغبياء ، حتي أصبحت الدولة اخيراً تدار بكبار السن المتكلسين و بالأغبياء الجدد و تعطلت الفكر و الأبداع فإنهارت الدولة!!
العبرة : عندما يُسند الامر لغير أهله إنتظروا السقوط و الإنهيار
اللواء “أهلي” انس عمر ، المولود في قرية الطيارة ريفي الحوش و الذي تخرج في كلية الآداب جامعة أم درمان الأهلية عام ١٩٩٤، إمتحن الشهادة السودانية مرات عديدة و عندما وصل الإسلامويون إلى السلطة أدخلوه الجامعة الأهلية و هو الراسب في مادة أساسية (الرياضيات) و بالكاد ناجح في مادة التربية الإسلامية بنسبة 52% !! و هناك تم توظيفه ك ( كادر عنف ) وسط زملاءه الطلاب حاملاً السيخ و الميلاتوف و لا يحضر المحاضرات و لم يجلس لأي إمتحان بالطبع و يمنح درجات ” المجاهدين ” البدعة التاريخية في جامعات العالم !
عندما فاز التجمع بإتحاد الجامعة في العام 1993 برئاسة بشير أبو سالف ( حزب الأمة ) بعد هزيمة ساحقة للأسلامويين كالعادة قام هذا الفاشل اكاديمياً و ساسياً أنس عمر بإحراق دار النشاط بالمليتوف و هاجمه الطلاب فأطلق ساقيه للريح عايراً مقابر حمد النيل بعدما تسوّر الحائط و لم يراعي حرمة الموتي في المقابر !!!!
هذا اللواء ” أهلي ” و الذي لم يدرس في كلية الشرطة و لا الكلية الحربية و لم يعرف طريقاً للمعاهد العسكرية النظامية كيف نال رتبة اللواء ؟؟ و هذا الطالب الراسب في المواد و تخرج بعد الجلوس لإمتحانات المجاهدين ( الفشنك ) كيف أصبح مفكراً و خبيراً في شؤون السياسة حتي يتسنم رئاسة حزب يدعي منتسبوه ( الريادة و حسن التنظيم ) و من المعلوم بداهة أن من يقود حزباً يجب أن يشهد له بالذكاء و الحكمة و التأهيل الجيد و بعد النظر هذا فضلاً عن الحصافة و القدرات الفكرية لرجل يتوقع منه أن يكون رجل دولة ،، لكن أن يصبح هذا ” الطيش ” رئيساً لحزبٍ لطالما تغني زواحفه ب ( الصفوية و حسن التنظيم ) لا تتعجب يا صديقي كيف سقط هذا الحزب سقوطاً مدوياً و غريباً كأوراق الشجر في عز الخريف !!!
أن حزباً يقوده سياسياً و فكرياً الفاشلين الراسبين أمثال أنس عمر و حامد ممتاز ( خريجو الأهلية ) و الطيب مصطفي خريج دبلوم معهد الأتصالات السلكية و اللاسلكية و حمدي سليمان ( بلادي سهول ) و خبير صحافتهم ( إسحق أبو غزالة ) !! مثل هذا الحزب لا ينجح في إدارة ( بار قرد الخلوطية ) ناهيك عن إدارة بلد فسيفسائي متنوع مثل السودان الذي يحتاج إلي قادة نوعيين و ليس مجرد عنقالة ممعنين في الفشل و الغباء لكننا بالفعل نعيش في عهد اللامعقول و عصر التراجيديا السياسية !!
إذا إستغرب البعض من وجود رتبة ( اللواء خلا ) لأن من يحملها لم يدخل الكليات العسكرية ، لكن علي الأقل أنه نالها من خلال نضال حقيقي و خوض معارك عسكرية رسمية في هذا( الخلاء ) و بذل ( الروح و الدم )و بالتأكيد تلقي بعض التدريبات الأولية ،،،، لكن ما ظنكم بمن تخرج في جامعة مدنية أهلية و لم يخض عملية عسكرية واحدة في حياته !! بل العملية الوحيدة التي خاضها هي إحراق دار النشاط ثم الهروب المعلوم عبر المقابر !! ليكافيء برتبة اللواء التي لم يصلها العسكر المحترفون إلا بعد الكثير من الجهد و المعارك البطولية و ( الجروح و الدم ) كل هذا قبل الدورات العسكرية الواجبة ،،
و لكن صدقت يا شيخ المعرة ……
رأيتُ الدهر يرفع كل وغدٍ و يخفض كل زي شيَمٍ شريفة
كمثل البحر يغرق فيه حيْ و لا ينفك تطغي فيه جيفة
أو الميزان يخفض كل وافٍ و يرفع كل زي زنةٍ خفيفة
محمد الربيع
اقتباس:
(هذا اللواء ” أهلي ” و الذي لم يدرس في كلية الشرطة و لا الكلية الحربية و لم يعرف طريقاً للمعاهد العسكرية النظامية كيف نال رتبة اللواء ؟؟.).
تعليق:
السؤال موجه بالدرجة الاولي للرئيس فريق أول/ عبدالفتاح البرهان!!
ما تتكلموا عديل، زي دا نتيجة ترييف المدينة، ديل نخب القرى الذين اعتمدت عليهم الانقاذ، ما عندنا مشكلة مع ناس القرى، هم اذكياء وقدراتهم عالية ولكن بعد يتدرجو طبيعيا في مؤسسات التعليم والدولة، فيمزج بين ذكاء الريفي الفطري والمدنية، اما هؤلاء البدو الذين اعتمد عليهم الترابي لم يتخلصوا من بدويتهم، لذلك كانوا وقود حرب الجهاد، وكانوا زبانية التعذيب في المعتقلات وانس هذا منهم
إذا إستغرب البعض من وجود رتبة ( اللواء خلا ) لأن من يحملها لم يدخل الكليات العسكرية ، لكن علي الأقل أنه نالها من خلال نضال حقيقي و خوض معارك عسكرية رسمية في هذا( الخلاء ) و بذل ( الروح و الدم )و بالتأكيد تلقي بعض التدريبات الأولية: يا اخوي انا من المستغربين منه و منك ايضا في وصفك اعلاه لعلمك الجيش السوداني لم يخض اي حرب وطني شريف بعد الاستقلال ما دارت من حروب كانت لاطماع سياسية عنصرية والا لماذا انفصل جنوب السودان؟ ولماذا الحرب والددمار في جبال النوبة و دارفور؟ حرق القري بما فيها من انسان وحيوان واغتصاب النساء واذلال المسنين ومصارتهم اموالهم و منعهم من زراعة ارضهم او رعي مواشيهم….كم من اطفال يتمو؟ ونساء رملو؟ وشباب زهقت ارواحهم؟ و كم لجؤ الي بلاد الجوار و كم نزحو؟ أهذه هي الحرب الحقيقي الذي خاضه لواءك الخلوي؟ ان كان هذا مفهومك للحرب الحقيقي الذي بذل الروح والدم من اجله. ما قام به كانت جريمة نكراء يرفضها كل الاديان السماوية و القوانين الوضعية و العرف والعاددات الاجتماعية من اجل ماذا؟ والاججابة واضحة مما فعل. وهنا اري فرق بين انس و لواءك الخلوي و انت….انا لست مستغربا من هؤلاء وكيف تحصلو علي ما لديهم؟ يستغربني جد بان هناك من يعتقد ان كان هناك حربا وطنيا نال من اجلها هؤلاء ما يلمع علي اكتافهم