قرار وشيك من الوساطة والحكومة السودانية بشأن مفاوضات جوبا

جرت إجتماهات واتصالات بين الاطراف والوساطة بجوبا والخرطوم خلال الساعات الماضية عن ضرورة تصحيح منبر جوبا وتوسيع قاعدة المشاركين في مفاوضات جوبا بعد أن راجت أنباء عن أن مسار دارفور سيطر عليه حركة تتبع للإسلاميين ولها إرتباطات بدولة قطر .
ووفقا لمراقبين أن أزمة دارفور لن تحل في حال تغييب حركات مسلحة تتمتع بوزن اجتماعي كبير ، لا سيما أن الجرائم الجنائية الدولية التي وقعت على أرض دارفور كان أغلب ضحاياها من قبيلة الفور والمساليت والزغاواة حسب تقارير مجلس الأمن الدولي منذ 2005 .
ورغم أن حكومة السودان الانتقالية وضعت السلام في اولوياتها ٱلا انها لم تتدخل في تحديد المنهجية التي تدار بها التفاوض مما افرز مسارات متعددة اصبحت محل نقد من جانب قوى الحرية والتغيير الشريك في حكومة الفترة الٱنتقالية .
اوردت وكالة السودان للأنباء في 20/ فبراير من هذا العام خبرا عن تكوين تحالف سياسي جديد بين رئيس حركة تحرير السودان بقيادة خميس أبكر وحركة تحرير السودان بقيادة أحمد ابراهيم يوسف وهما من اوائل المؤسسين للحراك الثوري المسلح في دارفور ويتمتعان بنفوز لدي قبيلتي المساليت والفور وتأيد داخل معسكرات النازحين بدارفور .
كان خميس أبكر يشغل نائب الرئيس لحركة تحرير السودان والموقع على إعلان المبادئ في ابوجا 2005 ويقود تحالفا ضم حركات من قبائل عربية من دارفور .
وأصبح احمد ابراهيم يوسف الملقب بكازسكي رئيس مكلفا لحركة تحرير السودان بعد أن أصدر المجلس القيادي الاعلى للحركة وقادة عسكرين وشيوخ النازحين بيانا بتجميد نشاط عبد الواحد نور من رئاسة الحركة في مايو من العام الماضي .
ومن المتوقع صدور قرار من الوساطة الجنوبية خلال الساعات القادمة بإعادة ترتيب اوضاع المنبر وإعلان ضم حركات مسلحة لها وزن إجتماعي بما يحقق سلام مسنود شعبيا .
عبد الله علي خاطر
[email protected]
16/إبريل/2005